أفاد مصدر دبلوماسي سعودي مطلع على مفاوضات الأطراف السودانية في جدة بالسعودية، لوكالة “فرانس برس”، بأنّ مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين، الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، “لم تحرز تقدما كبيراً”، ما يضعف الآمال في التوصل لوقف سريع للاقتتال في هذا البلد.
وقال الدبلوماسي إنّ “المفاوضات لم تحرز تقدماً كبيراً حتى الآن”، مضيفاً أنّ “وقفاً دائماً لإطلاق النار ليس مطروحاً على الطاولة”، وأنّ “كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة”.
ولم يقدم المسؤولون السودانيون والسعوديون سوى معلومات مقتضبة عن جدول المباحثات أو مدتها.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت الخارجية السعودية إنّ “طرفي الصراع ناقشا في جدة الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة إليها”.
وأرسل قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” ممثلين عنهما إلى مدينة جدة، السبت الماضي، لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ”المحادثات الأولية”.
وكان الجيش السوداني قد ذكر في وقت سابق، أنّ وفده إلى المفاوضات “لن يتحدث سوى عن الهدنة، وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.
وفيما أكّد الجيش أنّ البحث سيتناول الهدنة التي تمّ التوصل إليها وتجديدها أكثر من مرة لكن من دون أن يتم الالتزام بها، شكر قائد قوات “الدعم السريع” السعودية “لاستضافتها هذه المحادثات“.
وأمس الأحد، وصل مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الانسانية، مارتن غريفيث، إلى جدة بهدف لقاء ممثلي طرفي النزاع، وبحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان، وفق ما ذكرت إري كانيكو، المتحدثة باسم غريفيث لـ”فرانس برس”.
فيما أفاد مسؤول ثانٍ في الأمم المتحدة للوكالة نفسها، اليوم الإثنين، أنّ “غريفيث طلب الانضمام للمفاوضات”، مشيراً إلى أنه “لم تتم الموافقة على طلبه بعد”.
وتطرّق وزارء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الاستثاني، أمس الأحد، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة – لبحث عودة سوريا إلى الجامعة – إلى تطورات الملف السوداني، حيث قال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط إنّ المفاوضات بين طرفي النزاع “تستحق الدعم، وأكرر مناشدتي بالتمسك بهذه الفرصة”.
وتلقى أبو الغيط رسالة من القوى المدنية في السودان تطلب إليه “التواصل الفوري مع قيادات القوات المسلحة والدعم السريع لحثها على وقف القتال كأولوية رئيسية”، وحذّر من أن يتحول الصراع الحالي إلى “جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده”.
وكانت واشنطن والرياض أعلنتا ليل الجمعة – السبت، “بدء محادثات أولية” في جدة بين طرفي الصراع وحضّتاهما على “الانخراط الجاد” فيها للتوصل إلى “وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين