| خالد عرنوس
لم يطرأ الكثير من التبدلات على مواقع الصدارة في الدوريات الخمسة الكبرى في القارة الأوروبية، ففي إنكلترا أبقى مانشستر سيتي والآرسنال على المنافسة بينهما على اللقب عقب فوزيهما على ليدز ونيوكاسل ومثلهما فعل بايرن ميونيخ ودورتموند فالأول فاز بصعوبة على بريمن في حين الثاني اكتسح فولسبورغ، وغابت الليغا بسبب نهائي كأس الملك الذي شهد عودة ريال مدريد إلى منصة التتويج فيها بعد تسع سنوات.
ولعل التغيير الأهم كان بصعود فريقين جديدين إلى وصافة الترتيب في كل من فرنسا وإيطاليا، ففي السييرا A فعلها يوفنتوس أخيراً وانتزع المركز الثاني بفوزه على أرض أتلانتا بثنائية وهي النتيجة التي شهدتها القمم الثلاث في الجولة الرابعة والثلاثين فقبل ثنائية برغامو كان قطبا ميلانو يتجاوزان قطبي روما بثنائية فدخل إنتر وميلان في صراع كبير حول مقاعد دوري الأبطال مع لازيو المترنح وجاره روما.
وفي فرنسا كان وقع انتزاع لنس للمركز الثاني أكبر وخاصة أنه جاء على حساب منافسه الرئيس مرسيليا بالفوز عليه بهدفين لهدف أثبت من خلالها الفريق الأصفر والأحمر عزمه على مواصلة موسمه المتميز، ولم يفوت سان جيرمان الفرصة فرفع الفارق مجدداً بفوزه على تروا بثلاثة أهداف لهدف، وبعيداً عن مقاعد الشامبيونز والمنافسة على اللقب قدم ليون وضيفه مونبيلييه مباراة الموسم وانتهى بفوز الأولى بنتيجة 5/4 بعد سيناريو غاية في الإثارة.
ثنائية ثمينة
لعل أهم ما حدث في الجولة 34 من الكالشيو كان تفوق قطبي ميلانو على قطبي روما في صراع مراكز دوري الأبطال وقد صبت هذه النتائج في مصلحة إنتر وميلان بالطبع إلا أن طرفاً ثالثاً كان المستفيد الأكبر وهنا نعني يوفنتوس الذي حقق انتصاراً ثميناً على أرض أتلانتا بهدفين لم يعكسا واقع القمة التي شهدت أفضلية لفريق برغامو الذي أخفق بالتسجيل فخرج مهزوماً للمرة الأولى بعد تعادل و3 انتصارات وللمرة السادسة على ملعبه وفي كل منها تلقى هدفين على الأقل، في حين فوز يوفنتوس هو الثامن خارج تورينو وكلها بنتائج نظيفة علماً أنه حافظ على نظافة شباكه للمرة الثامنة عشرة هذا الموسم ومنها 17 مرة خلال 20 انتصاراً، والأهم أن الانتصار الثاني على التوالي منح اليوفي المركز الثاني مرة أخرى بعد 17 أسبوعاً مستغلاً هزيمة لازيو الذي أبقته الظروف بالمركز الثاني سبعة أسابيع كاملة.
احتفالية البطل
في ملعب (مارادونا) كانت المواجهة مع فيورنتينا مناسبة للاحتفال باللقب الأثير والتاريخي أكثر منها مباراة رسمية، فالنتيجة لم تحمل أهمية كبرى ولاسيما أن الفيولا خاضها من باب تأدية الواجب كذلك وانتهى الشوط الأول سلباً، وفي مطلع الثاني احتسبت ركلة جزاء لصاحب الأرض فاختير الهداف النيجيري أوسيمين لتنفيذها لتعزيز صدارته للهدافين ومن باب التكريم لهذا النجم المتألق إلا أن الحارس بيترو تراشيانو حرمه من تسجيل هدفه الأول من نقطة الجزاء وقبل النهاية بربع ساعة احتسبت ركلة أخرى لنابولي ونجح أوسيمين هذه المرة بترجمتها إلى هدف انتهت به المباراة ليسجل البطل فوزه الأول بعد تعادلين والثاني في خمس جولات من دون هزيمة والثالث عشر على أرضه والخامس عشر بالعموم بشباك نظيفة، في حين تلقى ممثل فلورنسا هزيمته الثامنة خارج ملعبه والخامسة من 12 هزيمة بهذه النتيجة.
نقاط مضاعفة
وعلى المقلب الآخر حقق هيلاس فيرونا أغلى انتصاراته حتى الآن وخاصة أنه الأول خارج ملعبه بفوزه على ليتشي بهدف يتيم وهو فوزه الثالث خلال ست جولات أخيرة خسر واحدة منها ليخرج مبدئياً خارج مثلث الهبوط ويصبح على بعد نقطة من ليتشي الذي تلقى هزيمته السابعة على أرضه، وكانت الجولة شهدت أيضاً لقاء مهماً على صعيد الهبوط وفيه انتصر كريمونيزي على سيبيزيا بهدفين إلا أن كريمونيزي الذي سجل فوزه الرابع فقط ما زال بحاجة إلى ما يشبه المعجزة للبقاء في الدرجة الأولى على حين سيبزيا الذي تلقى الهزيمة الثالثة على التوالي والخامسة خللال 8 جولات من دون فوز فوضعه أفضل قليلاً.
النتائج المسجلة – الإيطالي 34
– نابولي × فيورنتينا 1/صفر أوسيمين (74 من جزاء).
– أتلانتا × يوفنتوس صفر/2 أيلينغ جونيور (56) فلاهوفيتش (90+8).
– ميلان × لازيو 2/صفر بن ناصر (17) تيو هيرنانديز (29).
– روما × إنتر ميلانو صفر/2 ديماركو (33) روميلو لوكاكو (74).
– كريمونيزي × سيبيزيا 2/صفر كيوفاتي (41) يوهان فاسكيز (77).
– تورينو × مونزا 1/1 للأول سانابريا (46) وللثاني كابراري (86).
– ليتشي × هيلاس فيرونا صفر/1 سيريل نغونغي (71).
– أودينيزي × سامبدوريا، إيمبولي × ساليرنتانا، ساسولو × بولونيا (أمس).
بانوراما الكالشيو
– تعادل وحيد مقابل ستة انتصارات في سبع مباريات حتى كتابة السطور وانتهت كلها بنتائج نظيفة ومنها أربعة لأصحاب الأرض ومنها أربعة بهدفين فشهدت المباريات السبع 12 هدفاً فقط جاء أحدها من ركلة جزاء وأهدر أوسيمين (نابولي) ركلة أخرى.
– 26 بطاقة صفراء شهدتها ست مباريات بعدما غابت البطاقات عن لقاء نابولي × فيورنتينا مقابل 7 بطاقات شهدتها مباراة ليتشي × هيلاس.
– عزز فيكتور أوسمين (نابولي) صدارته للهدافين برصيد 23 هدفاً بعدما سجل هدفه الأول من علامة الجزاء يليه لاوتارو مارتينيز بـ19 هدفاً ثم بولايي ديا (ساليرنتانا) بـ15 هدفاً وجاء رابعاً مبالا نزولا (سيبيزيا) وأديمولا لوكمان (أتلانتا) ولكل منهما 13 هدفاً يليهما خفيشا كفاراتسخيليا (نابولي) ورافييل لياو (ميلان) بـ12 هدفاً.
على طريق اللقب
بطريقة أو بأخرى خرج باريس سان جيرمان بمكسب كبير فقد استعاد نغمة الفوز من أرض رين بثلاثة أهداف لهدف واستفاد من فوز لنس على مرسيليا فقد ارتفع الفارق مع أقرب منافسيه إلى ست نقاط مقترباً من الاحتفاظ بلقبه، وسجل مبابي مبكراً الهدف الأول للباريسي في الدقيقة الثامنة قبل أن يعزز فيتينا بالثاني في الدقيقة 57 وقلص شالفيرين النتيجة لتروا في الدقيقة 83 إلا أن فابيان رويز أعاد الفارق بعد ثلاث دقائق ليخرج فريقه بفوز ثالث عشر بعيداً عن العاصمة ورابع عشر بفارق هدفين أو أكثر، في حين تلقى تروا هزيمته السابعة على ملعبه ومنها خمسة بفارق هدفين على الأقل ليستمر دون فوز للجولة السابعة عشرة مقترباً من مغادرة الليغ آن.
مباراة للذكرى
في ملعب غروياما في مدينة ليون قدم فريقها المحلي مع ضيفه مونبيلييه مباراة استثنائية بمجرياتها ونتيجتها فقد أصبحت المباراة الأغزر في الليغ آن هذا الموسم بعدما شهدت 9 أهداف وانتهت بفوز ليون بنتيجة 5/4، واللافت أن نصف الساعة الأول لم يشهد أي هدف والأغرب أن ليون تقدم بهدف قبل أن تهتز شباكه بأربعة أهداف كاملة خلال 16 دقيقة فقط بين الدقيقة 45 و55، والرباعية وقع عليها اللاعب الفرنسي الشاب إيلي واهي (30 عاماً) رافعاً أهدافه إلى 17 هذا الموسم (خلال 30 مباراة) وأحدها جاء من علامة الجزاء، وسبق له أن سجل 13 هدفاً في 51 مباراة خاضها مع الفريق منذ عام 2020، ثم جاءت ردة الفعل من أصحاب الأرض برباعية وقع على أحدها الكرواتي ديان لوفرين على حين أكمل ألكسسندر لاكازيت رباعيته الخاصة في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع من علامة الجزاء ليدخل في منافسة خاصة على لقب الهداف مع كليان مبابي، بالطبع هي الرباعية الأولى لكلا اللاعبين هذا الموسم وشهد الموسم قبلها ثماني حالات هاتريك، الفوز هو الثاني على التوالي لليون والثامن على أرضه والخماسية هي الثانية له علماً أن الأولى كانت دون ردّ وجاءت على أنجيه، يذكر أن ليون حقق الفوز الرابع على التوالي على مونبيلييه والخماسية هي السادسة التي يسجلها بمرمى ضيفه خلال الألفية الثالثة.
دائرة الشك
وأعاد موناكو بعضاً من آماله بالمنافسة على مقعد دوري الابطال بالفوز على أرض أنجيه بهدفين لهدف وكان فريق الإمارة تلقى صفعة في الجولة الماضية عندما خسر من مونبيلييه بالأربعة وأصبح الذي تلقى هزيمته الرابعة على التوالي أول الهابطين رسمياً إلى الليغ آن.
وعلى هذا الصعيد أصبح نانت حامل لقب كأس فرنسا في الموسم الماضي والذي خسر نهائي الموسم الحالي الأسبوع الفائت داخل منطقة الهبوط التي تضم هذا الموسم أربعة أندية بعد قرار الاتحاد الفرنسي تقليص عدد أندية الليغ آن إلى 18 بداية من الموسم القادم، فقد تلقى نانت أصفر فرنسا العريق هزيمة على ملعبه أمام ستراسبورغ بهدفين والأخير حقق فوزه الثالث في أربع جولات أخيرة ليبتعد قليلاً خارج مربع الهبوط وقد فاز للمرة الرابعة خارج أرضه من ثمانية انتصارات سجل في كل منها هدفين على الأقل في حين هزيمة نانت حملت الرقم أربعة على أرضه وأخفق في التسجيل خلالها والسابعة خلال 11 جولة دون فوز.
وأخفق أجاكسيو بالتسجيل فخرج بتعادل سلبي مع ضيفه تولوز حامل كأس فرنسا ليصل المباراة التاسعة دون فوز ليصبح أقرب للهبوط علماً أنه تعادل للمرة الثالثة على أرضه وكلها دون أهداف.
النتائج الكاملة – الفرنسي 34
تروا × سان جيرمان 1/3، لنس × مرسيليا 2/1، أنجيه × موناكو 1/2، ليون × مونبيلييه 5/4، نيس × رين 2/1، ريمس × ليل 1/صفر، لوريان × بريست 2/1، أوكسير × كليرمون 1/1، أجاكسيو × تولوز صفر/صفر، نانت × ستراسبورغ صفر/صفر.
حصيلة الليغ آن
– تعادلان أحدهما سلبي مقابل ثمانية انتصارات منها خمسة لأصحاب الأرض وستة بأهداف من الطرفين وأربعة بنتيجة 2/1 فشهدت الجولة تسجيل 30 هدفاً جاء اثنان منها من علامة الجزاء
– 38 مرة ظهر اللون الأصفر خلال هذه الجولة منها إنذار وحيد في ثلاث مباريات مقابل ثماني صفراوات في مباراة لنس × مرسيليا ووحده فيكتور ماكينغو لاعب لوريان خرج مطروداً بالإنذار الثاني.
– لم يهنأ ألكسندر لاكازيت مهاجم ليون بصدارة الهدافين فقد عادله كليان مبابي نجم الباريسي ولكل منهما 24 هدفاً يليهما جوناثان ديفيد (ليل) بـ21 هدفاً ثم لويس أوبيندا (لنس) بـ19 يليه فلوريان بالوغون (ريمس) وحبيب ديالو (ستراسبورغ) بـ18 هدفاً.
سيرياهوم نيوز1-الوطن