محمد أحمد خبازي
في وقت قضت الجهات المختصة في درعا أمس على اثنين من أخطر المتزعمين في تنظيم داعش الإرهابي والمنفذين لعمليات الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة والاعتداءات المتكررة على المدنيين والعسكريين في مدينة درعا، أصلى الجيش العربي السوري تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاءه في سهل الغاب وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ناراً حامية استهدف بها مواقعه ونقاط تمركزه، رداً على تصعيدهم العدواني واعتداءاتهم المتكررة على نقاط عسكرية، في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطفة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصدر أمني أنه «من خلال المتابعة الدقيقة والملاحقة المستمرة لإرهابيي تنظيم داعش تم نصب كمين محكم لاثنين من أخطر المتزعمين في التنظيم هما الإرهابيان حسن الحايك ونبيل العبد اللـه والمنفذان لعمليات الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة والاعتداءات المتكررة على المدنيين والعسكريين في مدينة درعا».
ولفت المصدر إلى أنه تم استهداف الإرهابيين والقضاء عليهما «بشكل مباشر بعد رصد ومتابعة تحركاتهما خلال قيامهما بمحاولة مراقبة بعض النقاط العسكرية، مستخدمين سيارة زراعية مسروقة للتمويه، وذلك في السهول الممتدة بين بلدات طفس وعتمان بريف درعا».
وأضاف: إنه «تمت مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين وبعضها «إسرائيلي» الصنع، وتضم أسلحتهم بنادق آلية ومسدسات حربية ورشاشاً من نوع «سونوبال»، مبيناً أنه تم التعرف إلى هويات الإرهابيين المشار إليهما وهما نبيل العبد اللـه من قرية السحيلية، وحسن الحايك من مدينة طفس بريف درعا.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش العربي السوري والجهات المختصة مستمرة بكل طاقاتها وجهودها لتطهير محافظة درعا من جميع أشكال الفوضى والإرهاب.
على خط موازٍ، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت وبكثافة نارية من مدفعيتها الثقيلة صباح أمس، مواقع لـتنظيم «النصرة» وحلفائه في القرقور والزيارة ومحيط السرمانية ودوير الأكراد في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ أيضاً، نقاط تمركز الإرهابيين في بينين وحرش بينين وكنصفرة والبارة بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت قد اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور في سهل الغاب الشمالي الغربي، وهو ما استدعى من الجيش الرد عليها بكثافة نارية، لخرقها المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
في الأثناء تحدثت مصادر إعلامية معارضة بوقوع جريمة قتل جديدة تندرج في إطار الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح في مناطق سيطرة «النصرة»، حيث قتلت طفلة جراء إقدام شاب على رمي قنبلة يدوية على خيمة عائلتها في مخيم البشير الواقع في منطقة البردقلي بريف إدلب الشمالي، وذلك بسبب رفضه بعد أن تقدم لخطبة ابنتهم، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على القاتل من قبل من سمتهم «عناصر مخفر الشرطة» في منطقة البردقلي.
أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وخلال عمليته البرية بتمشيط منطقة المسرب ببادية دير الزور الغربية، من خلايا تنظيم داعش، قضى أمس على العديد من مسلحي التنظيم.
وأوضح أن الجيش كان قد خاض اشتباكات متقطعة مع خلايا التنظيم في تلك المنطقة، التي يظهر فيها الدواعش بين وقت وآخر.
سيرياهوم نيوز1-الوطن