الكمون هو نبات عشبي ينتمي إلى عائلة الخيمية، وهو مستخدم على نطاق واسع في الطهي كتوابل وله فوائد صحية عديدة. ينمو الكمون في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
تحتوي بذور الكمون على العديد من المركبات الفعالة مثل الفلافونيدات والتيربينات والفينولات والكاروتينات والأحماض الدهنية الأساسية والأملاح المعدنية، مما يجعلها غنية بالمواد الغذائية والعناصر الغذائية.
يستخدم الكمون في الطبخ لتحسين النكهة والعطر ولزيادة القيمة الغذائية للطعام. كما يعتبر الكمون علاجاً للكثير من الأمراض والحالات الصحية، مثل الهضمية والتنفسية والجهاز العصبي والتهاب المفاصل والتعب والأرق والتهاب الحلق والحمى، والعديد من الدراسات العلمية أثبتت فعالية الكمون في علاج هذه الحالات.
فوائد الكمون أثناء الدورة الشهرية
تشير بعض الدراسات إلى أن شرب الكمون أثناء فترة الدورة الشهرية يمكن أن يخفف من عسر الطمث، الذي يتميز بآلام حادة في منطقة البطن والظهر والورك والفخذ، والذي يحدث بسبب انقباضات قوية في عضلات الرحم.
وفي دراسة نُشرت في مجلة “Complementary Medicine Journal Arak University of Medical Science” في عام 2013 وشملت 100 امرأة تستخدم اللولب الرحمي وتعاني من عسر الطمث، وجد الباحثون أن استخدام الكمون قد ساهم في تخفيف شدة عسر الطمث، وقد اقترحوا استخدام الكمون للتخفيف من عسر الطمث الثانوي الناتج عن اللولب الرحمي.
و يعتبر الكمون مفيداً للدورة الشهرية، فهو يحتوي على خصائص تساعد على التخلص من السوائل المحتبسة في الجسم التي قد تنتج بسببها، ويساعد في تخفيف آلام الصداع وأسفل البطن والظهر الناتجة عن تقلصات الرحم.
كما يساعد الكمون في تخفيف التوتر النفسي والقلق وتقلبات المزاج بفضل احتوائه على الفلافونويدات المضادة للأكسدة، ويخفف الانتفاخ والإمساك الذي ينتج من الدورة الشهرية.
ويعزز الكمون تدفق الحيض ويساعد على تنظيم الدورة الشهرية، ويساعد في النوم بفضل احتوائه على المكونات المهدئة مثل الزيوت الأساسية والميلاتونين والحديد والمغنيسيوم.
أما من الناحية الجمالية، فإن الكمون يساعد في تخفيف ظهور الحبوب بفعل الخصائص المضادة للالتهاب والبكتيريا التي يحتوي عليها.
الحالات التي يحذر فيها استخدام الكمون
يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية أن يتخذوا الحيطة والحذر عند استخدام الكمون، حيث يمكن أن يتسبب في تفاقم بعض الحالات. ومن بين هذه الحالات:
-
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية، حيث يمكن أن يقلل تناول الكمون من قدرة الدم على التخثر، وبالتالي يزيد من مخاطر النزف.
-
الأشخاص المصابون بالسكري، حيث يمكن أن يخفض تناول الكمون من مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث نقص في مستويات السكر لديهم.
-
الأشخاص الذين سيجرون عمليات جراحية، حيث يمكن أن يؤثر تناول الكمون سلباً على القدرة على التحكم بمستويات السكر في الدم خلال وبعد العملية الجراحية، لذلك ينصح بالتوقف عن تناول الكمون قبل العملية بفترة كافية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم