دكتور محيي الدين عميمور
عملية الانتقام البشعة التي شهدتها باريس تفرض علينا وقفة جادة لدراسة كل معطياتها، خصوصا والفاعل تم القضاء عليه، كالعادة، بحيث لن نعرف عن العمل الإجرامي إلا ما ستفرزه لنا مصالح الأمن الفرنسي، لكن حدوث الجريمة قبل أن يكتمل أسبوع على تصريحات الرئيس الفرنسي بعزمه “احتواء” الإسلام، بما أحدثته من ردود فعل متفاوتة المضمون، هو عنصر لا بد من دراسته جيدا ومحاولة بحث العلاقة بين الأمرين.
ولا جدال في أن ما حدث هو عمل وحشي يتطلب التنديد، وهو ما سوف يتبارى الكثيرون في التعبير عنه، لكن هذا لا يكفي لتفادي تكراره، وربما بشكل أكثر وحشية.
ولقد وصلنا إلى اليقين بأن الشمال، غربيه وشرقيه، أصبح يعتبر الإسلام خصمه الأول والوحيد والأخير، وليس ذلك حماية للمسيحية أو دفاعا عن اليهودية وإنما هو عملية استعمارية محضة بدأت مع البابا “أوربان” الثاني في القرن الثاني عشر وتواصلت مع “بنوا” السادس عشر في الألفية الجديدة، وأخذت اليوم طابعا سياسيا اقتصاديا ثقافيا يدافع به القوم عن مصالحهم التي تجعل شعارها الرئيسي محاربة الإرهاب وتعمل على دعم أنظمة حكم تقوم بدور نائب الفاعل.
وكانت مأساة المؤسسات الإسلامية منذ سنوات طويلة تبعيتها المطلقة لمنطق السلطان، فإذا هاجمت الحكومة من ترى أنهم الأعداء تزايد التحريض عليهم، ورحنا نسمع ليلا ونهارا …قوله تعالى …”اقتلوهم حيث ثقفتموهم ..”، وإذا رأت السلطة أن تهادن العدو، بحق أو بتواطؤٍ، خرج من يردد قوله تعالى: “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها”.
ووصلنا إلى مرحلة تنمرت فيها، بفعل فاعل، قوًى إقليمية مسلمة ننصرف على أساس أن مسلما أخر هو أكثر خطورة ممن قال عنهم رب العزة إنهم “لن يرضون عنا ولو اتبعنا ملتهم”، وأصبح لدينا من علماء السلطان من يجترّ مضمون ما تلوكه قيادات سياسية تهجما على المسلمين، مرددة أن “تلاتة مليار مسلم عايزين يقتلوا الدنيا كلها و يعيشوا هم”.
ولم يكن من قبيل المفاجأة أن من يحمل على يده دم أبرياء أفتى بإعدامهم، يقول بصفاقة لا سابقة لها بأن “نصف أبناء المسلمين من الجيلين الثاني والثالث في أوربا ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية”، وهو، كعالم ممن يدعون أن لحومهم مسمومة (والواقع أنها نواياهم وألسنتهم فقط هي المسمومة) حدد النسبة بالنصف بدلا من تعبير “أكثرية” أو “معظم”، لأن المعروف عنه بحكم التكوين أنه لا يعلم عن علم الإحصاء أكثر مما أعرفه أنا سرّ بناء هرم سقارة.
وهو يتهم المراكز الإسلامية في الخارج بتبني ما قال إنها “بعض الأجندات الإخوانية وغير الإخوانية وتمول بأموال كثيرة” وليته ذكر لنا اسم البلد الذي مول الدواعش لنلعنه معا، هذا إذا جرؤ على أن يُسميه وأن يلعنه معنا، اللهم إلا إذا استسهل اسما ثلاثي الحروف يبدأ بحرف “القاف”، من باب التعامل مع الحائط المنخفض.
وهكذا ينسجم المفتي ومهمازه مع زوج الست الذي يحاول تقليد نابليون، ويتصور أننا نسينا أن الإمبراطور الفرنسي ذبح في يافا مئات المسلمين والمسيحيين كانوا أسرى لديه، وهو يتعنتر اليوم بهدف التشويش على أكبر بلد مسلم كان لرجاله الفضل في اختراع أوروبا لفطائر “الكرواسان”، لتعتبره أوروبا الفارس المعبر عن إرادتها في ضمان الهيمنة المطلقة للكيان العبري شرق المتوسط (ورجاء، لا داعي لإزعاجنا بذكر بلد مفلس يعيش على رفات أرسطو وأفلاطون)
وجاء تنديد شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب في وقته، وهو ما ليس جديدا لأنه يذكر بموقفه تجاه التنظيمات الأخيرة لدار الإفتاء التي تستهدف نزع جهاز الإفتاء من الأزهر الشريف، وهو موقف يحتفظ بشعرة معاوية للصرح الإسلامي العريق الذي بناه أجدادي الفاطميون في أرض الكنانة.
والمؤسف المؤلم المخزي هو أن من يضعون على رأسهم عمائم العلماء لا يملكون الحجم الضروري من المعرفة الميدانية بحقائق الأمور، وعلى وجه المثال، هم يتجاهلون أن عدد الجرائم التي ارتكبها منتسبون إلى الإسلام في الشمال هو أقل بكثير جدا من عدد جرائم المنتسبين إلى ديانات أخرى، أو بمعنى أكثر دقة، إلى شرائع أخرى، لأن الدين عند الله الإسلام.
ولو كان عند لابس العمامة بعض العلم لأدرك أن تعبير “الإرهاب” الذي يردده كالببغاوات كسادته ليس هو TERRORISME)) أي “الترويع” الذي يستوجب التنديد، لأن الإرهاب موقف نبيل أوصى به رب العزة لنُرهب به عدوّ الله.
ولو حاول سماحته الاطلاع على ما يحدث لأدرك أن كل من اتهموا بجرائم “إرهابية” كانوا شبابا وُلد في الغرب وعاش فيه وتكون في مؤسساته التعليمية، ومعظمهم لم يعرف بلده الأصلي، بالإضافة إلى أن علماء السلطان من مخبري الشرطة الأجنبية نجحوا في تنفيره من المساجد، فوقع فريسة لأشباه علماء مكلفين بمهمة من دولٍ تُغير اليوم مواقفها بنسبة 180 درجة، وتندد بمن زرعتهم ذات يوم من باب النكاية والعمالة والارتزاق السياسي.
ولو كان مسلما حقيقيا لقال كلمة خير في الراهبة الفرنسية “كاترين بترونين” التي أعلنت إسلامها وهي تخرج من أسرها، ولا أظنه يفعل، لأن هذا قد يُغضب زوج الست في باريس.
وما يِؤخذ على المراجع الدينية الكبرى في الوطن العربي هو أنها، وغالبا من منطلقات إقليمية شوفينية، تجاهلت مواقف كثيرة اتخذها عظماء الشمال الإفريقي، للدفاع عن الإسلام وعن المسلمين، ولن أعود إلى حرب الثلاثمائة سنة التي خاضها الأسطول الجزائري في غرب المتوسط إلى أن تحطم مع الأسطول المصري في نوارين في مثل هذا الشهر من عام 1827، ولن أعود لمرحلة بناء مسجد باريس ودور المغرب والجزائر فيه، فقد تناولت هذا أكثر من مرة.
أكتفي اليوم ببعض المواقف المعاصرة التي كان المفروض أن تكون وثيقة عمل ترسم الطريق أمام دعاة العالم الإسلامي كله، وعلى رأسه الهيئة الرسمية المكلفة بالدعوة، وهي مواقف تألق فيها علماء من تونس والجزائر والمغرب، من بينهم مالك بنابي وبن عاشور والجابري والإبراهيمي والمهدي المنجرة وعشرات بل مئات آخرون، بل وقادة سياسيون من الصفوف الأولى، يمكن أن نختلف معهم سياسيا ولكننا لا نستطيع أن نسلبهم حقوقهم كمدافعين عن الإسلام والمسلمين، وأتذكر هنا وقفة الرئيس الجزائري هواري بو دين في لاهور وهو يقول لقادة المسلمين، لا يمكن أن أدعو الناس لدخول الجنة ببطون خاوية من الجوع.
وأتذكر يوما اهتزت فيه القاعة الكبرى بالمعهد الملكي البلجيكي في مدينة بروكسيل بصدى عدد من الرسائل التي ضمتها محاضرة وضعت نقاطا واضحة وبارزة على حروف ظلت طويلا حائرة مائعة، ورسمت، مضمونا وأسلوبا ولهجة، النوعية التي يجب أن تتسم بها حواراتنا مع الآخر، الذي تزايدت عنجهيته مؤخرا لأن كثيرا من بيننا ما زالوا يحاورونه بأسلوب بعض مسلسلات رمضان الدينية، التي يتحدث الممثلون فيها بخشوع مفتعل، كذلك الذي جعل واحدا من السابقين الأولين يقول لبعض معاصريه، ممن كانوا يستعملون ذلك الأسلوب، .. :” أمَـَتـّمْ علينا ديننا.. أماتكم الله”.
وربما زاد من نغمة التعالي التي يتعامل بها الغرب معنا مناقصات عدد من الكتبة، برعوا في جلد الذات وتنمية الشعور لدى الأمة بعقد الذنب والنقص والعجز الرجولي المزمن، بدلا من أن يتقوا الله ويزرعوا في شبابنا بذور العزة والكرامة والاعتزاز بتاريخ مجيد، هو دائما محرك كل جهد نبيل.
كان تلك محاضرة احتضنتها عاصمة الحلف الأطلسي، أوضحت مفهومنا للحضارة الإنسانية، مؤكدة بأنها كلٌ متكامل ومتواصل، لا يمكن أن يكون مادة للتثمين الحصري من الناحية الزمنية، ولا ميدانا للمفاضلة يشبه ما تعرفه الحفلات التي تختار فيها ملكات جمال العالم، حيث الجمال والرشاقة ليست دائما الحكم الوحيد بين الحسان، بل تدخل اعتبارات لا داعي، عفة، للتوقف عندها.
وربما كان من خلفيات الحديث العربي الذي أصغت له عاصمة الوحدة الأوربية الرد الضمني على تخريفات “هنتنغتون”، من أن “المحور الرئيسي للسياسة العالمية فيما بعد الحرب الباردة هو التفاعل بين قوة الغرب وثقافته من جهة وقوة الحضارات غير الغربية وثقافتها من جهة أخرى”. وبالطبع فإن من الحضارات، التي كان يستهدفها الكاتب المعروف بارتباطاته المخابراتية، الحضارة العربية الإسلامية.
ولا يمضغ المتحدث العربي الذي ألقى محاضرة بروكسيل كلماته بل يقول، بفرنسية راقية، إن أفكارا كتلك تشكل “تهديدا للسلم في العالم”، خصوصا وأن ربط الإرهاب الإجرامي بالدين “يعطي لذلك الإجرام صفة النبل بقدر ما يحط من شأن الدين”، ثم يقول بأننا “ننتمي جميعا إلى حضارة عالمية واحدة، يجب أن ينظر لها الجميع كرصيد مشترك للإنسانية، تم إثراؤه بصبر ومثابرة منذ فجر التاريخ، بفضل عبقرية الشعوب وذكاء الرواد على اختلاف أعراقهم وألسنتهم ومعتقداتهم. وهكذا تكون مختلف الحضارات كالأخوات التوائم، يعانين من البين عند الفراق، ويسعدن عند التئام الشمل”.
وربما كان الاستنتاج التحذيري الرئيس في هذا التعبير هو أن “الحضارة تفقد حقها في أن تعتبر حضارة إنسانية إذا سمحت لنفسها برفض الآخر أو تجاوزت ذلك إلى محاربته ومحاولة القضاء عليه أو التحكم فيه بقوانين لا يساهم في صياغته، وهو ما يذكر بمقولة الرئيس ويلسون من أن شعبا يخضع لقانون لم يساهم في وضعه هو شعب مسلوب الحرية مستعبد.”
وهذا القول في حد ذاته يعطي التبرير المشروع لكل صور الكفاح والمقاومة ضد المستعمر، والتي تحاول الإمبريالية الجديدة إدراجها في قائمة أعمال الترويع والإرهاب الإجرامي المقيت.
وكان لا بد من تذكير الحضور في عاصمة الوحدة الأوربية بأن كل تلك المعطيات ليست وليدة الشوفينية العربية أو الإسلامية أو تعبيرا عن الإدعاء الزائف بدور وهمي، وهكذا قام المحاضر باستعراض سريع لإسهامات الثقافة العربية في مسيرة الحضارة الإنسانية “منذ إنشاء دار الحكمة في بغداد ( ولم يكن اختيار بغداد اليوم اختيارا عفويا ) ومرورا بحركة الريادة العربية في الأندلس، وهكذا أثبت، بالدليل والحجة، بأن الغرب المستنير ولد من رحم الشرق الرائد.”
ويذكر المحاضر بأن إنجازات “ابن ماجد” كانت خطوات عبدت طريق “فاسكو دو غاما”، وكتاب الجبر لابن موسى كان باباً ولج منه الغرب إلى الرياضيات الحديثة، كما كانت كتابات ابن خلدون قاعدة انطلاق رئيسي لعلوم الاجتماع وفلسفة التاريخ، وهذا كله بجانب مئات الاختراعات التي يرجع الفضل فيها إلى الحضارة العربية الإسلامية، سواء تعلق الأمر بالمنسوجات أو الورق أو الاستعمال المتطور للجلود وغيرها، بدون نسيان جذور الحضارة العربية الإسلامية من ضفاف الرافدين إلى ضفاف النيل.
وهكذا يتهاوى التفسير الغربي المطلق لتعبير “القرون الوسطى”، والذي يعني عندهم كل ما هو متخلف ومتحجر وظلامي، حيث أن تلك القرون “شهدت عزة الحضارة العربية الإسلامية وتقدم الدول الإسلامية، وكان مما يلفت النظر أن هذه الحضارة حققت التكامل بين نقل علوم الأولين وتطويرها وبين الابتكار والخلق الإبداعي ، وهو ما أفسح المجال أيضا لغير العرب من المسلمين وغير المسلمين من العلماء لينهلوا منها وليساهموا في إثرائها”.
وهكذا ذكّر المحاضر رجالات السياسة في القاعة الملكية ببروكسيل بمقولة موريس بوكاي، الذي أكد بأنه “حينما كان الإسلام في عز مجده وعظمته بين القرن الثامن والقرن الثاني عشر الميلادي كان التطور العلمي في البلدان المسيحية مكبلا بالأغلال”. .. وشهد شاهد من أهلها.
ولم ينس المحاضر تذكير الحضور بمحاكم التفتيش الإسبانية ليكون ذلك مدخلا لتذكيرهم بأن “بلادنا استقبلت آلاف اليهود المطرودين من إسبانيا، الذي ألقي بهم فوق أخشاب طافية على سطح الماء، مجردين من أموالهم ومتاعهم وكرامتهم.
ووجد هؤلاء في بلدان المغرب العربي الملجأ الآمن والعمل الكريم والحرية العقدية، وهو ما كان يجب أن يدفع المستمعين إلى مقارنات ومقاربات، تشير إلى جزاء سنمار الذي لقيه المسلمون، منذ اختار يهود الجزائر الجنسية الفرنسية طبقا لقانون “كريميو” في 1871 وإلى أن أقيمت دولة إسرائيل على أشلاء أبناء فلسطين.”
ويربط المحاضر بين السماحة التي تعامل بها صلاح الدين الأيوبي مع أسراه من قادة الصليبيين وحماية الأمير عبد القادر الجزائري للمسيحيين في أحداث الشام المعروفة، ويورد هنا رد الأمير على من انتقدوه، بحجة أنه يتناقض مع نفسه وهو الذي حارب الغزو الفرنسي ولكنه يحول بينهم وبين الاقتصاص من المسيحيين، عندما قال لهم : “إنني لم أحارب المسيحيين بل حاربت غزاة زعموا أنهم مسيحيون”. ( وبالتالي أساءوا للمسيحية)
ويصل المحاضر إلى بيت القصيد عندما يقول بكل وضوح بأنه “بقدر ما لا تستطيع محاكم التفتيش والتزمت الأعمى أن تدنس العقيدة المسيحية ولا تستطيع الهمجية النازية أن تسم الحضارة الغربية بالخزي لا يمكن لبعض الطروحات المتطرفة أو الداعية إلى العنف أن تشوه القيم الحقيقية للإسلام والقيمة الحقيقية للحضارة العربية الإسلامية
ثم يقول المحاضر بأن “بروز نظريات وتأويلات في العالم الإسلامي تدعو إلى العنف أو تفتقر إلى التسامح أو تنغلق على الذات هو نتيجة لتراكمات من الحرمان والإهانات والظلم والإجحاف، وهو ما يعني أنها، في أغلب الأحيان، رد على مواقف الإقصاء والازدراء في عالم طبعته ولا زالت تطبعه علاقات الغالب والمغلوب، والعين الفاحصة تكتشف في ذلك بكل سهولة تداخل وتدخل مصالح أجنبية عن العالم الإسلامي.”
وترتفع حدة التحذير الموجه إلى الأوربيين على وجه التحديد عندما يقول بأن “حرمان أي شعب من حقوقه يولد شعورا بالحرمان المتزايد ويدعو إلى الريبة ويولد الحقد الذي يتحول بالضرورة إلى الانتفاضة والثورة”، أي إلى استعمال العنف.
ويكون على المستمع هنا أن يدرك بأن العنف الثوري والمقاومة الوطنية دفاع عن الوجود، وبالتالي فلا مجال لإدراجها في قائمة أعمال الترويع والإرهاب الإجرامي.
***
فاتني أن أقول بأن المحاضر كان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بو تفليقة، الذي انتهز فرصة زيارته الرسمية لبلجيكا في ديسمبر 2012 ليضع الأوربيين أمام مسؤولياتهم التاريخية فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الشعوب المشروعة، وفي المواجهة العقلانية للإرهاب الإجرامي، ويطالبهم، في الوقت نفسه، بالاعتراف بدور الإسلام في إثراء الحضارة العالمية، بما يجعل من المسلمين شركاء في هذه الحضارة، ويعطيهم كل الحق في الاستفادة من ثمراتها وخيراتها.
ورغم أن الرئيس الجزائري اليوم هو في مرحلة المحاق، وعلى خطوات من القبر، فمن حقه على كل مواطن نبيل أن يسجل له موقفه ذاك، والذي أسترجعُه اليوم بالكثير من المرارة، لأنه كان يستحق نهاية خيرا من هذه، لكن النفس أمارة بالسوء.
ولعلها كانت المرة الأولى والأخيرة التي لم أعترض فيها على خطاب يلقيه الرئيس الجزائري بالفرنسية، وهو ما أقوله وأنا أعرف أن المزايدات والمناقصات سلعة تخصص فيها كثيرون.
لكن ما حدث ويحدث وسوف يحدث في فرنسا، وفي الغرب بصفة عامة، يفرض على الجميع وقفة نقد ذاتي لا مفر منها ليعم السلام الحقيقي.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 18/10/2020