| رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
مانشهده يومياً من زيادات كبيرة جداً باسعار المواد الغذائية وغير الغذائية في أسواقنا ،ومن مشكلات ومعاناة كبيرة يعيشها المواطنون بشكل عام، واصحاب الدخل المحدود بشكل خاص، اضافة لمن لادخل لهم ،يجعلنا نتهم من بيدهم القرار الاقتصادي والنقدي بالتخبط والضعف او الفساد الاداري ،وغياب الرؤيا ،وسوء التقدير والتصرف والقرار..الخ
ان ماتقدمه الجهات المعنية على الصعيدين المحلي والمركزي من تبريرات وأعذار بخصوص تلك المعاناة، لم يعد مقنعاً ابداً للناس، وبالأخص للطبقتين الوسطى والفقيرة منهم، في ظل تراجع قيمة الرواتب والاجور والدخل، ووصولها الى العدم تقريباً نتيجة رفع الاسعار بشكل رسمي وغير رسمي باستمرار ،ونتيجة عدم المبادرة وعدم معالجة الاسباب الداخلية كما يجب ..وأيضاً في ظل الفشل في معالجة موضوعات وقضايا مهمة تظهر وتؤثر سلباً على الانتاج والمنتجين ومعيشة المواطنين..الخ
واذا اردنا ان نذكر بعض الامثلة في ضوء ماتقدم، نتوقف عند تجاهل تلك الجهات لكل المطالبات والمناشدات المتعلقة بالطبقة العاملة، والتي سبق وكتبت عنها وسائل اعلامنا المختلفة ،وطرحها مجلس اتحاد العمال ورئيسه مرات عديدة، وفي مقدمتها زيادة الرواتب والاجور، وتعديل قانون العاملين الاساسي ،وتثبيت المؤقتين وتأمين العلاج الطبي لهم ولعائلاتهم وفق الدستور ،كما نتوقف عند قضية فقدان حليب الاطفال منذ عدة اشهر من الصيدليات والاسواق وتوفره باسعار تفوق سعره باربعة او خمسة اضعاف وسط صمت وتطنيش المعنيين وعدم قيامهم بما هو مطلوب منهم لتوفير هذه المادة التي لاتقل ضرورة واهمية عن الخبز عند من لديهم اطفالاً رضع لاطعام لهم سوى هذا الحليب(المفقود)
وأخيراً وليس آخراً نتوقف عند قضية انتاج مادة البطاطا للعروة الربيعية، والخسائر الجسيمة التي تعرض لها فلاحو سهل عكار وغيرهم ،بسبب بيع انتاجهم باقل من نصف التكلفة وسط غياب الجهات العامة ذات العلاقة عن اي تدخل وتصرف وقرار لمعالجة الاسباب والنتائج والتداعيات ،رغم صراخ المزارعين ومناشداتهم للجهات المسؤولة عبر اتحاد الفلاحين والاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي
ترى ماذا يمكن ان نطلق على ماذكرناه انفاً إلا التخبط وسوء التصرف والتقدير والادارة وغياب القرار الصحيح ؟!!
(سيرياهوم نيوز ٣-الثورة)