عبير سمير محمود
شدد أعضاء من مجلس محافظة اللاذقية على ضرورة الحل الجذري لمشكلة النقل في المحافظة وخاصة بالأرياف البعيدة، مطالبين بتحسين واقع النقل في المناطق كافة بشكل عام.
وخلال جلسة جديدة من جدول أعمال الدورة العادية الثالثة للعام الجاري، نقل عدد من الأعضاء معاناة المواطنين والطلاب في ريف جبلة لناحية التنقل بين قراهم والمدن، مشيرين إلى عدم وجود وسائل نقل في القرى البعيدة وتسرب السرافيس عن الخطوط المحددة في بعضها الآخر، ما يجعلهم أمام معاناة حقيقية تتطلب حلاً فورياً.
وطالب أعضاء من المجلس بتخصيص باصات نقل داخلي لعدد من المحاور الرئيسية في ريف جبلة، ومنها جبلة – بيت ياشوط الذي يستفيد منهم أهالي عدة قرى ومنهم دوير الخطيب والحويز، ما يخفف معاناة مئات السكان بهذا المحور الرئيسي ويوصلهم إلى مفرق كل قرية على مبدأ «الرمد أفضل من العمى».
كما أكد عدد من أعضاء المجلس ضرورة رفع سقف تعبئة المازوت للسرافيس الملتزمة بالعمل على خطوطها بما يزيد عدد الرحلات وينعكس على واقع النقل واستفادة المواطنين بشكل أكبر دون التقيد بعدد رحلات محدودة بسبب نقص الكميات التي لا تكفي كل سرفيس إلا لرحلتين أو ثلاث رحلات على الأكثر كمتوسط عمل للخطوط ريفاً ومدينة.
وذكر أعضاء من المجلس أن هناك سرافيس تتسرب من الخطوط رغم تفعيل نظام جي بي إس، ويعملون لمصلحة القطاع الخاص سواء رياض أطفال أو مدارس وحتى نقل موظفين لبعض الفعاليات الخاصة، مطالبين بتشديد العقوبات على السرافيس المتسربة وتفعيل نظام التتبع بشكل صحيح على جميع الخطوط.
رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب أكد لـ«الوطن»، العمل المستمر لتحسين واقع النقل في المحافظة سواء في الريف أو المدينة، لافتاً إلى أهمية التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضبط عمل الميكروباصات «السرافيس» بما يضمن التزامها بالعمل على الخطوط كافة.
من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية دريد مرتكوش أن هناك مشاكل في قطاع النقل بالمحافظة منذ عام 2000، ونسعى جاهدين مع الجهات المعنية لإنهائها وحلها بشكل جدي.
وأشار مرتكوش إلى إنهاء نحو 90 بالمئة من حالات تسرب السرافيس في المحافظة، ومنها سرافيس كانت متسربة منذ أكثر من عام تعمل بعقود لمصلحة القطاع الخاص، مشيراً إلى أهمية تنظيم آلية تعاقد السرافيس مع الجهات كافة.
وذكر عضو المكتب التنفيذي أنه سيتم إعلان محافظة اللاذقية مغطاة بالكامل بنظام التتبع جي بي إس خلال شهر من تاريخه، وإغلاق هذا الملف على جميع الخطوط بالريف والمدينة ومتابعة عمل السرافيس، منوهاً بأن عقوبة التسرب عقوبة جسيمة.
وذكر مرتكوش أنه تم التعميم إلى الوحدات الإدارية كافة، من مجالس مدن وبلدان وبلديات، لموافاة المكتب التنفيذي المختص بخطوط سير للقرى والمناطق التي تحتاج إلى تخديم بالسرافيس وليس عليها خطوط سير، ليصار لاحقاً لفرز سرافيس عليها بالتنسيق بين الوحدات الإدارية ومديري المناطق والنواحي.
وأضاف: إنه خلال الفترة الماضية، تم فرز 51 مركبة على خطوط في ريف القرداحة، وسيتم تفريغ أحد خطوط المدينة قريباً إلى الأرياف لإغلاق النقص فيها وتخديم كل القرى بالسرافيس حتى تغطية الأرياف بشكل كامل بما يساهم في تخفيف أعباء التنقل على المواطنين بشكل عام.
فيما يخص النقل الداخلي، أكد مرتكوش أن تدخل الشركة إيجابي لدعم الخطوط على مساحة المحافظة ضمن الإمكانيات المتاحة من دون توفير أي جهد لتأمين المواطنين وخاصة في ساعات الذروة.
وأكد مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية طارق عيسى أن الباصات تعمل بالحدود القصوى لتغطية الخطوط ضمن المدينة، إضافة للتدخل بتأمين الركاب بما يسهم في حل مشاكل الازدحام ونقل المواطنين إلى الأرياف وفقاً للتوجيهات.
سيرياهوم نيوز1-الوطن