مع اقتراب موعد عقد أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، شهدت مدينة جدة حركة تنظيم مكثفة، فالطرقات تتزين بأعلام الدول العربية المشاركة ومنها علم الجمهورية العربية السورية، والإجراءات الأمنية يتم اتخاذها بدقة كبيرة وبما يناسب أهمية هذا الحدث.
في قاعة ليلتي بحي الخالدية في مدينة جدة تواجد مركز (واحة الإعلام) الذي أعدته وزارة الإعلام السعودية، وجهزته بأحدث المعدات والشاشات والتقنيات واستديوهات التصوير اللازمة لعمل الصحفيين وبثهم رسائلهم الإخبارية عن القمة.
فضم المركز اليوم أعداداً كبيرة من مراسلي ومذيعي القنوات والوكالات والصحف العربية والأجنبية، كما شهد زيارة عدد من المسؤولين والمعنيين بالإعلام من الجانب السعودي ومنهم وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري لمتابعة جاهزية الخدمات الفنية والتسهيلات التي وفّرتها الوزارة لخدمة الإعلاميين.
لقاءات عديدة مع محللين سياسيين وخلية نحل إعلامية لم تتوقف اليوم على مدار ساعات طويلة لنقل وصول رؤساء وقادة الدول العربية المشاركين في القمة وتسليط الضوء على أبرز الملفات التي ستكون محور بحثهم خلال اجتماع الغد.
عند خروجنا من المركز الإعلامي في جدة اليوم لم يخفِ كل شخص التقيناه رغبته في السؤال بحماسة، هل ستكون القمة غداً مختلفة؟ هل ستكون آمالنا بالتغيير وتوقعاتنا بقمة مميزة في مكانها؟ هل ستنتهي هذه التجهيزات والإجراءات المشددة بنتائج إيجابية كما نتمنى؟ الأسئلة تطول، وجميعنا بانتظار قمة جدة والتغيير نحو عمل عربي حقيقي موحد.
سيرياهوم نيوز 4_سانا