أكد باحثان روسيان أهمية استعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية والمشاركة في القمة العربية، مبينين أن ذلك يقدم خدمة للدول العربية، ويجسد فشل أعدائها في تحقيق مخططاتهم.
وأشار كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين إلى أن مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد في أعمال القمة العربية في جدة تركت انطباعات عميقة لدى المتابعين والمحللين، ومثلت حدثاً مهما في تاريخ هذه المنظمة العربية.
وقال زينين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن عودة سورية إلى الجامعة العربية تشكل اعترافاً رسمياً من العالم العربي بأن عزلة سورية لم تخدم المصلحة العربية، وخاصة أنها كانت تنادي على الدوام بالعمل العربي المشترك، حتى في تلك الفترة التي عانى خلالها الشعب السوري من صعوبات كثيرة جراء الأزمة في البلاد الناجمة عن الحرب الإرهابية والتدخل الخارجي فيها.
وبين أن سورية ضربت بذلك المثال أمام العالم أجمع على الدفاع عن السيادة الوطنية مع التمسك بالهوية القومية رغم كل الضغوطات والتدخلات.
وشدد الباحث الروسي على أن الاعتراف بالدور السوري من جديد جاء بفضل صمود سورية التي قدمت تضحيات كبيرة وانتصرت على جميع التحديات بمساعدة أصدقائها، وبالدرجة الأولى روسيا الاتحادية، ووقفت حائلاً دون انتشار وباء القرن الحادي والعشرين المتمثل بالإرهاب والتطرف.
بدوره قال كبير الباحثين في قسم الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف: إن عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية تنطوي على أهمية كبيرة جداً، ليس بالنسبة للبلدان العربية فحسب بل للعالم بأسره أيضاً، إذ إن هذا الحدث يعني فشل مخططات الولايات المتحدة و(إسرائيل) وغيرهما من أعداء سورية.
وقال دولغوف في مقابلة مماثلة: إن “العودة المظفرة لسورية إلى الجامعة العربية التي تجلت من خلال مشاركة الرئيس الأسد في قمة جدة تشير إلى تغييرات كبيرة مقبلة في الشرق الأوسط وبالدرجة الأولى بما يتعلق بإعادة بلدان عربية أساسية للنظر بمواقفها من واشنطن”.
وأكد دولغوف أن عودة سورية إلى الجامعة العربية تشكل انتصاراً لأصدقائها، ونكسة للإمبريالية الأمريكية وأعوانها في المنطقة والعالم.
سيرياهوم نيوز 4_سانا