حذر بنك يو.بي.إس جروب السويسري من تداعيات أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة على أسواق الديون في الأسواق الصاعدة، حتى إذا تمت تسوية الأزمة بمرور الوقت.
وأوصى البنك المستثمرين بالتحوط ضد خسائر تداول عملات الأسواق الصاعدة، مشيرا إلى أنه بعد أن سجلت هذه العملات أفضل بداية للعام منذ 5 سنوات، أصبحت تواجه خطر التراجع بنسبة 10% إذا استمرت الخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بشأن رفع سقف الدين العام.
وفي تقرير أعده محللو البنك السويسري، وبينهم مانيك نارين ورهيت أرورا، قال البنك إنه مع ارتفاع تكلفة الشراء بالاقتراض وعودة المخاطر التي تهدد التجارة العالمية، فإن العائد على المخاطرة في تداول العملات لم يعد مقنعا.
وذكرت بلومبرج أن مؤشر عملات الأسواق الصاعدة الذي تديره شركة إم.إس.سي.آي سجل أكبر ارتفاع له خلال عام حتى الآن منذ 2017، حيث ارتفع بنسبة 7% مقارنة بمستواه المنخفض في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
في الوقت نفسه، فإن ثقة المستثمرين في هذه العملات مازالت إيجابية، مع انخفاض تذبذب التداول في سوق الخيارات إلى أقل مستوى منذ حوالي 5ر1 شهر، في حين تتجه صفقات الشراء بالاقتراض لمواصلة تحقيق المكاسب للشهر الثالث على التوالي.
لكن محللي يو.بي.إس يحذرون من أن هذه التطورات الإيجابية قاربت على الانتهاء، مع تغير اتجاه عوامل الأداء الإيجابي، مثل انخفاض الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة (الفارق بين سعر الفائدة الرسمي ومعدل التضخم) وتسارع وتيرة نمو سوق العقارات الصينية.
وأضاف المحللون “كنا نعتقد الشهر الماضي أن فترة الأداء الجيد للعملات الصاعدة انتهت، ومازلنا نعتقد بضرورة توخي الحذر حتى إذا تم حل أزمة سقف الدين في أمريكا بسرعة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم