محمد منار حميجو
اعتبرت رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء زبيدة شموط أن التأخير في إصدار التعرفة يصب في مصلحة العديد من المشافي الخاصة بل هي مكافأة لها باعتبار أن هذه المشافي تستغل الفرصة لوضع أسعار عشوائية وغير منتظمة، متسائلة عن أسباب التأخير في إصدار التعرفة علماً أنها جاهزة منذ فترة ليست بالقصيرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأت شموط أنه كلما كان هناك سرعة في إصدار التعرفة كان هناك انتظام للعمل أكثر وكذلك محاسبة لكل من يأخذ أجراً زائداً على التعرفة الطبية، علماً أن قيمة التعرفة التي تم وضعها ولم تصدر بعد فقدت جزءاً من قيمتها باعتبار أن هناك تأخيراً في إصدارها رغم المطالبات العديدة التي تطالب في ذلك.
وأشارت شموط إلى أن فائدة إصدار التعرفة الجديد إنها تزيد من دخل المشافي الحكومية وبالتالي فإنها تحل هذه المشكلة بشكل كبير وهذا ما يؤدي إلى زيادة دخل الأطباء والممرضات والعاملين، معتبرة أن هذا ينعكس إيجاباً على جودة العمل في المجال الصحي.
وفيما يتعلق بموضوع أطباء التخدير جددت شموط تحذيرها من تناقص أعداد الأطباء المختصين في هذا الاختصاص، موضحة أن الكادر الطبي خسر حوالي 30 بالمئة من أطباء التخدير ما بين سفر وتقاعد ووفاة.
وأكدت أن نسبة الشباب من أطباء التخدير لا تتجاوز 30 بالمئة وبالتالي فإن 70 بالمئة من الأطباء هم في أعمار قريبة للتقاعد، لافتة إلى أن عدد المقيمين الجدد الذين سجلوا هذا العام في مشافي وزارة الصحة اختصاص تخدير 13 طبيباً، معتبرة أن هذا العدد قليل وبالتالي لابد من وجود حلول سريعة لتحفيز طلاب الطب في الدخول إلى اختصاص التخدير، مؤكدة أن سورية بحاجة حالياً إلى أكثر من ألف طبيب على أقل تقدير لسد النقص الحاصل في هذا المجال.
شموط أشارت إلى أن العديد من المختصين الجدد في اختصاص التخدير يسعون إلى السفر خارج البلاد لتحسين وضعهم المعيشي باعتبار أن طبيب التخدير يعاني من هذا الموضوع.
ولفتت شموط إلى المؤتمر الخاص بالرابطة التي عقد منذ فترة ومن أهم مطالبه تحسين دخل أطباء التخدير وغيرها من المواضيع التي تخص أطباء التخدير، مؤكدة أنه لا يوجد أي شيء جديد حول إيجاد حلول لمشاكل أطباء التخدير وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع تحسين دخلهم المعيشي الذي يشكل الهم الأول لأطباء التخدير.
ولفتت شموط إلى أن طبيب التخدير يحق له أن يفتح عيادة ولكن كطبيب عام، مشيرة إلى أن محاسبة الطبيب الذي يقوم بأي خطأ طبي من اختصاص النقابة وليس الرابطة على اعتبار أن دور الرابطة علمي وليس من اختصاصها محاسبة الأطباء الذين يرتكبون أخطاء طبية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن