آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » أمّ الفضائح: القنبلة الأمريكيّة الذكيّة غيرُ قادِرةٍ على ضرب المفاعلات النوويّة الإيرانيّة المدفونة بعمق أكثر من مائة مترٍ.. لماذا أجبرت واشنطن وكالة (AP) على شطب الصور الـ (حساسّة)؟

أمّ الفضائح: القنبلة الأمريكيّة الذكيّة غيرُ قادِرةٍ على ضرب المفاعلات النوويّة الإيرانيّة المدفونة بعمق أكثر من مائة مترٍ.. لماذا أجبرت واشنطن وكالة (AP) على شطب الصور الـ (حساسّة)؟

من المعروف أنّ إسرائيل، وبإقرارٍ من كبار قادتها السياسيين والعسكريين، غيرٌ قادرةٍ على توجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لتدمير البرنامج النوويّ الإيرانيّ دون مُساعدةٍ من حليفتها، الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، ولكن “خطأً” عن “طريق الصدفة” من قبل واشنطن أوضح بشكلٍ غيرُ قابلٍ للتأويل أنّ (قائدة الإرهاب العالميّ)، أمريكا، لن تتمكّن هي الأخرى من القيام بالعملية القذِرة لأنّ القنابل الذكيّة والخارِقة للتحصينات التي تمتلكها أوهن من ضرب المنشآت النوويّة الإيرانيّة المدفونة عميقًا تحت الأرض.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر إسرائيليّة رفيعة أنّ إيران تقوم ببناء منشاة نووية جديدة في نطنز، في أعماق الجبال ستكون محمية من القنابل الخارقة للتحصينات والهجمات الإلكترونية، وكانت وكالة الصحافة العالميّة (AP) السباقّة في نشر التقرير، بيد أنّ صُنّاع القرار في واشنطن أجبروها على شطب الصورة المُرفقة لقاذفةٍ أمريكيّةٍ لأنّ نشرها قد يؤدّي لكشف أسرارٍ عسكريّةٍ حساسّةٍ، وفق ما أكّدته المصادر الإسرائيليّة للقناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ.

وبحسب مصادر أمريكيّةٍ مطلعةٍ، تراقب إسرائيل والولايات المتحدة بناء المنشأة الجديدة الذي سيستغرق انجازها سنوات، وأشارت التقديرات إلى أنّ المنشأة مخصصة لتخصيب اليورانيوم، ومن المتوقّع أنْ تحل محل المنشأة التي هاجمتها إسرائيل في (نطنز) في نيسان (أبريل) 2020.

 وبحسب التقرير، اخترقت إسرائيل عملاء البرنامج النووي الإيراني الذي زرع القنابل هناك، ونُسبت العملية وقتها إلى المؤسسة الإسرائيلية، بيد أنّ الكيان لم يُعلِن حتى اللحظة مسؤوليته عن العملية أوْ عن عملياتٍ تخريبٍ أخرى تمّت في الداخِل الإيرانيّ.

المصادر الإسرائيليّة التي وُصِفَت بالمطلعة جدًا، أوضحت للتلفزيون العبريّ أنّ إسرائيل لا تملك القنابل الخارقة للتحصينات، ولكن حتى في حال قيام واشنطن بتزويد الكيان بهذه القنابل الذكيّة والوحيدة في العالم، تابعت المصادر عينها، فإنّ إسرائيل في حال قيامها بشنّ هجومٍ لتدمير البرنامج النوويّ الإيرانيّ لن تتمكّن من الوصول إلى المنشأة الجديدة التي تقع في الأعماق علمًا أنّ القنبلة الأمريكيّة قادرة على الانفجار تحت الأرض حتى 60 مترًا فقط، علمًا أنّ عمق منشأة (نطنز) يصل إلى أكثر من مائة متر على الأقّل، وفق التحليلات التي أجريت من قبل اختصاصيين لصورٍ تمّ التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعيّة.

ولفت التلفزيون العبريّ في تقريره إلى أنّه من باب الصدفة (!) تمّ الكشف مؤخرًا عن طريق الخطأ عن القنبلة الذكيّة، مُضيفًا أنّ تحليل صور الأقمار الاصطناعيّة التي التُقِطَت حول منشأة (نطنز) أكّد أنّه تمّ دفنه بعيدًا جدًا تحت الأرض، ومن غير المعلوم حتى اللحظة فيما إذا كانت القنابل الأمريكيّة الخارِقة للتحصينات قادرة على المسّ به أو بمنشآت نوويّةٍ إيرانيّةٍ أخرى.

إلى ذلك، كشف تقرير جديد لمعهد العلوم والأمن الدولي أنّ مجمع (نظنز) الجديد تحت الأرض في إيران، والواقع في المنطقة الجبلية جنوب موقع تخصيب اليورانيوم الرئيسي، يضم قاعات مدفونة على عمق أكبر من موقع (فوردو) لتخصيب اليورانيوم المدفون أيضًا بعمق، لافتًا إلى أنّ كلا المنشأتين أعمق بكثير تحت الأرض من موقع (نطنز) الرئيسي وممّا كان يعتقد.

وصرح مسؤول استخباراتي غربي مؤخرًا أنّ هناك سببًا قويًا للاعتقاد بأنّه يتّم بناء مصنع تخصيب في موقع (نطنز) تحت الأرض، وكرر هذا الادعاء في محادثة أخرى، ولم يكن المعهد قادرًا على تأكيد ذلك بشكل مستقل، لكن من المؤكد أنّ إنشاء محطة تخصيب جديدة هي أكثر الاحتمالات إثارة للقلق للموقع الجديد.

وكان بناء المجمع الجديد تحت الأرض أولوية إيرانية، بعد التخريب الذي تعرضت له محطة أجهزة الطرد المركزية الرئيسية. وصرح علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك (AEOI) في نيسان (أبريل) 2021، “نحن نعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لنقل جميع قاعاتنا الحساسة إلى قلب الجبل بالقرب من (نطنز)”، ومع ذلك وبعد 18 شهرًا لا يزال المرفق البديل غير مكتمل.

وكما قال صالحي إنّهم يأملون في أنْ تكون القاعات “جاهزة بحلول العام المقبل حتى نتمكن من نقل هذه المرافق إليها”. ولم يُعرف بعد ما إذا كان الموقع الجديد سيكون جاهزًا للتشغيل العام المُقبِل.

وبحسب التقرير، لم تقدم إيران علنًا الكثير من المعلومات حول المجمع الجديد. ومع ذلك، يشير حجمه المحتمل وعمقه إلى أنّ المجمع الجديد سيحتوي على منشأةٍ لتخصيب اليورانيوم، وربّما أنشطة أكثر، وتستفيد جميعها من حماية مماثلة أوْ حتى أكبر من حماية مصنع التخصيب تحت الأرض في موقع (فوردو).

 

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المعترضون على التفاوض هل يريدون استمرار الحرب؟

ندى أيوب     لوهلةٍ يبدو نواب لبنانيون وكأنهم يفضّلون استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان على التوصّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار على يد رئيس ...