قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنّ “الانتخابات الرئاسية التركية توفر للناخبين فرصة لإنهاء عقدين من حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أشرف على إصلاحات شاملة وازدهار البناء بالإضافة إلى أزمة مالية متنامية وقمع خصومه”.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أنّ “ما بدا في البداية أنه استفتاء على حكمه أصبح يمثل فرصة ضائعة للمعارضة التركية في الجولة الأولى، تاركاً منافس أردوغان كمال كليجدار أوغلو متأخراً في التصويت ويبحث عن طريق للفوز في جولة الإعادة”.
وأوضحت الصحيفة أنّ نجاح أردوغان غير المتوقع لم يكن أكثر وضوحاً مما كان عليه في المناطق التي ضربتها زلازل شباط/فبراير المدمرة، حيث فاز بأغلبية مريحة في سبع من 11 مقاطعة متضررة.
وأضافت الصحيفة أنّ “النتائج قلبت التوقعات بأن الغضب العام من تأخر استجابة الحكومة للطوارئ، فضلاً عن الفساد المستشري في قطاع البناء الذي ازدهر خلال حكم أردوغان، قد يؤدي إلى تحول جذري في جمهور الناخبين حتى بين الناخبين المحافظين في كهرمان مرعش”.
ووفق الصحيفة “تظهر نتائج التصويت البرلماني في كهرمان مرعش كيف أصبح هو نفسه أكثر شعبية من حزبه العدالة والتنمية، الذي خسر أكثر من 11% من الأصوات منذ الاقتراع الأخير”، مشيرةً إلى أنّ العديد من الناخبين نسبوا المشاكل في الحكومة، بما في ذلك الاستجابة للزلزال، إلى حزب العدالة والتنمية ولكن ليس أردوغان.
ومنذ أيام، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إنه في المحافظات الستّ، التي سجلت أعلى حصيلة للوفيات من جراء الزلزال الذي ضرب تركيا، حصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على 63% من الأصوات في المتوسط.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن إردوغان خسر في هاتاي، التي شهدت أسوأ دمار، لكن بفارق خمسة نقاط فقط.
ووفقاً لها، تم إلقاء كثير من اللوم نتيجة حجم الدمار على ممارسات البناء الرديئة، والتي أجازها إردوغان والبرلمان التركي الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية جزئياً.
وكشف استطلاع للرأي قبل الانتخابات، أجراه معهد أنقرة للأبحاث، حدوث انقسام واضح على طول الخطوط الحزبية، وفقاً للصحيفة، بحيث شعر أكثر من 90% من ناخبي حزب العدالة والتنمية بأن الحكومة نجحت في التعامل مع الزلازل، وما يقرب من 96% من ناخبي حزب الشعب الجمهوري شعروا بالعكس.
وقالت الصحيفة إن إردوغان أثبت مرونة سياسية أكثر من حزبه، مضيفةً أنه في الانتخابات البرلمانية حصل حزب العدالة والتنمية على أكبر عدد من الأصوات من أي حزب في منطقة الزلزال، لكن أقل كثيراً مما حصل عليه في عام 2018.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين