دعا حاكم إقليم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، اليوم الأحد، مواطني الإقليم إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم في ظل تزايد الاعتداءات عليهم.
وقال مناوي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، “لقد تضاعفت الاعتداءات على المواطنين، وكثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين، يتعمّدون تخريب المؤسسات القومية”.
وأضاف “أدعو مواطنينا الكرام جميعاً أهل دارفور شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً، أدعوهم لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ونحن حركات الكفاح سنساندهم في جميع حالات الدفاع”.
وأمس السبت، فرّ عشرات الآلاف من السودان إلى جنوبه، بسبب تواصل الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني، وقوات “الدعم السريع” منذ أكثر من شهر، حيث عبر نحو 50 ألف شخص إلى بلدة الرنك الحدودية، حيث يقيم الكثيرون في أكواخ على امتداد الطريق، وفي مبانٍ حكومية في أنحاء البلدة، رغم مرور اليوم الـ5 من هدنة وقف إطلاق النار.
ويواجه رجال ونساء وأطفال يخيمون قرب الحدود الترابية للسودان وجنوبه مأزقاً. البعض يتجوّل بلا هدف في السوق، ويسأل الغرباء في يأس عن كيفية العودة إلى ديارهم.
أما يوم الجمعة، فأفاد سكان في العاصمة السودانية الخرطوم لوكالة “فرانس برس” بوقوع ضربات جوية وقصف بالمدفعية، منذ الدقائق الأولى لهذه الهدنة، التي اتفق عليها في 20 أيار/مايو، في مدينة جدة السعودية، وجاءت بعد 5 أسابيع من اندلاع الحرب.
وتسبّب القتال الدائر بين طرفي النزاع في مقتل نحو 863 مدنياً على الأقل، قبل أن يبدأ وقف إطلاق نار لمدة سبعة أيام في ليل الاثنين الماضي. ويشعر المجتمع الدولي والحكومة بالقلق بشأن الصراع المستمر.
وقال يوهانس ويليام، رئيس الذراع الإنسانية للحكومة في ولاية أعالي النيل “نحن قلقون من المزيد من العنف”.
وأضاف ويليام أنّ “الخدمات التي تقدّم هنا، محدودة. أبلغنا أنّ هذا مركز إقامة مؤقت، أي شخص يأتي إلى هنا ينبغي أن يقيم يومين أو ثلاثة ثم يرحل”، متابعاً: “لكن حالياً للأسف، وبسبب تأخّر عملية النقل، هم هنا منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع”.
وأرغمت هذه الحرب ما يزيد على مليون شخص على النزوح داخل السودان، أحد أفقر بلدان العالم، وهجّرت 300 ألف سوداني، على الأقل، إلى الدول المجاورة، التي تعاني في الأصل أزمات، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت قد أسفرت سنوات من الاقتتال بين الحكومة وقوات المعارضة في جنوب السودان عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح الملايين، حتى تمّ توقيع اتفاق سلام قبل نحو خمس سنوات.
وكان الصراع على السلطة في جنوب السودان بين الرئيس سلفا كير، المنتمي لقبيلة الدينكا، ونائبه ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير، قد أخذ بعداً عرقياً خلال الحرب الأهلية.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين