نبال ابراهيم
وردت إلى «الوطن» عدة شكاوى من أهالي بلدة المشرفة بريف حمص الشرقي تتحدث بالمجمل عن استمرار معاناتهم من مشكلة النقل على الرغم من تفعيل نظام المراقبة والتتبع Gps على خط حمص- المشرفة منذ حوالي الشهر، موضحين أن مشكلة النقل تتفاقم ومعاناتهم تزداد خلال فترات الذروة الصباحية أثناء توجه الموظفين والطلاب من البلدة إلى عملهم وجامعاتهم في المدينة.
من جانبهم أكد عدد من سائقي السرافيس العاملة على الخط المذكور لـ«الوطن» التزامهم بالمسار المحدد لنظام التتبع الإلكتروني Gps على الخط، إلا أن كميات الوقود التي يحصلون عليها بعد تفعيل نظام التتبع لا تكفي سوى للسير على الخط المحدد ولم تأخذ بالحسبان عودة السرفيس فارغاً من الكراج أو العكس خلال ساعات الذروة.
وأشار السائقون إلى أنهم لم يعودوا قادرين على الانطلاق من كراج المدينة إلا وآلياتهم ممتلئة بعدد ركاب كامل لتكون رحلتهم مجدية اقتصادياً خاصة أن تعرفة نقل الراكب 500 ليرة سورية فقط، وهذا ما يجعل عدداً كبيراً من السيارات تنتظر في محطة الانطلاق في المدينة حتى تمتلئ بالركاب، فيما تكون هناك أعداد كبيرة من الركاب تنتظر وصول السرفيس في البلدة.
وبين السائقون أن تعرفة الركوب المحددة حالياً مجحفة بحقهم وغير مجدية خاصةً مع ارتفاع أسعار قطع التبديل وأجور الإصلاح، إضافة لارتفاع تكاليف المعيشة اليومية لهم ولأسرهم، مطالبين بضرورة إعادة النظر في التسعيرة لتتناسب مع هذه الظروف.
بدوره بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمار داغستاني لـ«الوطن» أن هناك العديد من الشكاوى وردت بهذا الخصوص ومنها خط المشرفة ويتم العمل حالياً على معالجة الموضوع وستكون المشكلة قد حلت في نهاية الأسبوع، لافتاً إلى أنه تم عرض الشكوى على لجنة التسعير وتم رفع كتاب عن طريق مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى الوزارة من أجل إعادة النظر بتعرفة خط المشرفة- حمص وإجمالي خطوط الريف بما يتماشى مع الواقع الحالي والأسعار الرائجة لقطع التبديل وأجور الإصلاح.
وحول ما يتعلق بكميات الوقود المخصصة للسرافيس العاملة على الخط المذكور أكد داغستاني أنه تم تحويل الطلب الذي تقدمت به هيئة الخط إلى اللجان المختصة لإعادة إجراء المعايرة بهدف تحديد كميات المازوت الواجب تسليمها عن كل رحلة بما يحقق العدالة للسائقين والمصلحة العامة من خلال تأمين نقل الركاب، مشيراً إلى أنه تتم حالياً إعادة المعايرة وسيتم الانتهاء منها خلال يومين فقط.
وأشار داغستاني إلى أنه عند معايرة خطوط النقل الجماعي تم إعطاء هامش بكمية المازوت المخصصة لكل آلية سواء لوسائط النقل الداخلي بالمدينة أم الخارجي بالريف، بحيث يتم منح هامش بمادة المازوت لمسافة 10 كم لوسائط النقل الداخلي و20 كم لوسائط النقل الخارجي يومياً لتنقل سائق الآلية وذهابه بسيارته إلى منزله بعد الانتهاء من العمل أو في حالات الصيانة والإصلاح.
و لفت داغستاني إلى أن عملية تنظيم نقل الركاب تتم ما بين مجلس البلدية المختص ورئاسة هيئة الخط بما يصب بمصلحة تخديم المواطنين سواء بالكراج أو البلدة، مشيراً إلى أن كل سائق سرفيس ملزم بالعودة والذهاب فارغاً إلى البلدة في حال كان هناك تجمع للركاب وحاجة لنقلهم إلى الكراج أو العكس.
وأكد أنه في حال وجود ازدحام بالركاب يتم إلزام السائقين بذلك لتخديم الركاب تحت مراقبة مدير محطة الانطلاق وقسم الشرطة ورئيس هيئة الخط والبلدية وفي حال عدم الالتزام من أحد السائقين يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه والتي تصل إلى حجز الآلية وحجب مادة المازوت عنها.
سيرياهوم نيوز1-الوطن