آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » هل يُقدم النظام المصري على إعدام بديع وعزت والبلتاجي وغيرهم من الرؤوس الكبيرة لجماعة الإخوان المسلمين؟ ما دلالة صُدور قرار جديد ثانٍ بإحالة أوراقهم للمُفتي؟ وما هي رُدود الأفعال؟

هل يُقدم النظام المصري على إعدام بديع وعزت والبلتاجي وغيرهم من الرؤوس الكبيرة لجماعة الإخوان المسلمين؟ ما دلالة صُدور قرار جديد ثانٍ بإحالة أوراقهم للمُفتي؟ وما هي رُدود الأفعال؟

منذ أيام وتحديدا يوم الاثنين الماضي 29 مايو أصدرت قرّرت الدائرة الأولى إرهاب بـ محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، إحالة أوراق كل من: محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، ومحمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومحمد محمد البلتاجى وعمرو محمد زكى وأسامة ياسين عبدالوهاب وصفوت حمودة حجازى، وعاصم عبدالماجد، ومحمد عبدالمقصود محمد، إلى مفتي الديار المصرية، في اتهامهم مع آخرين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث المنصة”.

النيابة وجّهت للمتهمين تهم: تولي قيادة جماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة عملها، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات مادية، وأن دبّروا وآخرون مجهولون تجمهرًا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذًا لغرض إرهابي.

القرار الجديد أثار تساؤلا: هل يتم تنفيذ الإعدامات أم هي مجرد إرعاب وتهديد؟

الإعلام المصري اكتفى بنشر الحكم باقتضاب، ولم يعلق الكتّاب والصحفيون على الخبر.

الجديد اليوم كان في احتفاء صحيفة “اللواء الإسلامي” المملوكة للدولة بالحكم الذي يبدو أنه شفى غليلها.

حيث كتب رئيس التحرير أحمد عطية صالح مقالا كبيرا على صفحة كاملة إلا قليلا بعنوان بالبنط الأحمر “بعد إحالة أوراقهم للمفتي: سيف العدالة يقطع ألسنة أهل الشر فوق منصة رابعة”.

ونشرت الصحيفة صورة لرؤوس الإخوان الكبيرة ملفوفة بحبل الإعدام.

“صالح” كتب عنوانا جانبيا للمقال عن الأسباب السبعة التي قادتهم للإخوان، وهي:

قادوا اعتصاما مسلحا في قلب القاهرة.

حرضوا ضد الدولة المصرية.

طالبوا بالتدخل الأجنبي.

استغلوا الأطفال كدروع بشرية.

أحرقوا أقسام الشرطة والكنائس لعمل تفجيرات وإراقة الدماء.

عطلوا مصالح المواطنين لمدة 45 يوما.

حاولوا إدخال البلاد في نفق مجهول لعمل تفجيرات وإراقة الدماء.

رئيس تحرير “اللواء الإسلامي” أكد في مقاله أن الفيديوهات المنشورة على جميع المواقع تكشف جرائم الإخوان، وتحريض منصة رابعة لأنصارهم على المزيد من الإحراق والتدمير والتخريب.

وقال “صالح” إن مرشد الإخوان محمد بديع قال جملته الشهيرة “ثورتنا سلمية وستظل سلمية..سلميتنا أقوى من الرصاص ” برغم أن أسفل منصة رابعة غرف كاملة من الأسلحة خزنها الإخوان.

المغزى؟

السؤال الذي فرض نفسه: أي دلالة وراء احتفاء صحيفة” اللواء الإسلامي “المملوكة للدولة بصدور حكم يمهد للإطاحة بالرؤوس الكبيرة لجماعة الإخوان؟ وهل يمكن أن يكون ذلك تمهيدا لتنفيذ الحكم؟

الكاتب الصحفي كارم يحيى يقول إنه ضد استمرار أجواء التحريض المؤسفة لمدة تزيد على عشر سنوات، مؤكدا أن ذلك أمر يدعو للأسف والاندهاش.

ويضيف لـ”رأي اليوم” أن مصر والمصريين تشغلهم مشاكل أهم إطلاق مثل تلك “العصفورة”.

ويلفت صاحب كتاب” خريف الإخوان..كيف فشل حكم الجماعة في مصر؟” أنه من حيث المبدأ ضد عقوبة الإعدام،لافتا إلى أن هذه قضايا سياسية وأحكام لصالح الحاكم المتغلب، وضد سياسيين في خصومة مع السلطة، منتقدا مثل هذا الاستغلال الإعلامي السيئ لصحيفة مملوكة للدولة، مطالبا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين إلا من تثبت إدانته في ظل نظام قضائي تتوفر فيه العدالة.

ويختتم مؤكدا أنه سيظل يطالب بالإفراج عن جميع السياسيين بمن فيهم الإخوان.

وعن إمكان إقدام النظام المصري على تنفيذ هذا الحكم؟

يجيب قائلا: “هذه السلطة من الصعب أن تتوقع منها شيئا ، قد يكون الأمر للإرعاب، وقد يكون غير ذلك”.

واستبعد إعدام الرؤوس الكبيرة للجماعة، مؤكدا أن ذلك إن حدث قد يسبب مشكلات للنظام مع الخارج.

زوجة البلتاجي تعلق

من جهتها قالت سناء عبد الجواد زوجة القيادي الإخواني د.محمد البلتاجي إن حكما جديدا صدر من محاكمهم الأرضية بالإعدام الثانى على زوجها فى قضية منصة رابعة ، مشيرة إلى أن حكم الاعدام الأول كان فى قضية رابعة أيضا.

وأضافت أن حكمين صدرا بالإعدام فى” رابعة” التى قُتلت فيها أسماء البلتاجى، وأردفت: “لا دين ولا شرع ولا إنسانية ولا قانون حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم أنت المنتقم والمستعان ننتظر محكمة السماء” .

قرار صائب

على الجانب الآخر اعتبر بعض الموالين للسلطة قرار إحالة أوراق قادة الإخوان إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم قرارا صائبا، مؤكدين أن التنظيم الإخواني يحمل فكرا ارهابيا يجب محاصرته من خلال فرض أقسى العقوبات على قياداته التي تحرض على سفك الدماء ولديها أجندات سياسية في الهيمنة على السلطات وفكر الشباب.

وقال آخر إن قانون مكافحة الإرهاب المصري فى المادة 12 نص على عقوبة إنشاء أو إدارة جماعة إرهابية، بالمعاقبة بالإعدام أو السجن المؤبد كل من أنشأ أو أسس أو نظم أو أدار جماعة إرهابية، أو تولى زعامة أو قيادة فيها.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أين يكمن مبعث القلق الإسرائيلي إزاء قرار الجنائية الدولية؟

    شرحبيل الغريب     إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع ...