أعلن وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، اليوم الاثنين، عن أن العلاقات اللبنانية – السورية على المستوى الزراعي تمر بمرحلة مميزة جدا، متمنيا أن تنعكس على كل القطاعات الأخرى.
جاء ذلك بعد لقائه في مكتبه في بيروت، اليوم الإثنين، مع نظيره السوري محمد حسان قطنا، على رأس وفد من وزارة الزراعة السورية والسفارة السورية في لبنان، بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة.
وأضاف “سوريا تعد المعبر الوحيد للبنان، نحو العالم العربي ودول الخليج”، مشيرا إلى أن “المنطقة تشهد تطوراً كبيراً على المستوى الزراعي”.
وأكد أن “الشراكة التي تجمع البلدين على مستوى القطاع الزراعي تشكل بداية لعلاقات مماثلة مع كل الدول العربية”،معتبرا أن ” كل ما تمر به المنطقة من أجواء إيجابية يجب استثماره في الإطار الصحيح”.
وتابع وزير الزراعة بالقول “إن الاجتماعات الرباعية ستتوسع لتشمل دولاً أخرى، حيث سيتم الإعلان عن اجتماع مهم في القادم من الأيام”.
وخلال اللقاء، تركز البحث على “أهمية توحيد الدول العربية اجراءاتها وسياساتها الزراعية لتتمكن من الحفاظ على أمنها الغذائي من خلال توحيد الإجراءات الحدودية وتخفيف الرسوم الجمركية وحل المشاكل التي تواجه تبادل المواد الغذائية”.
يذكر أن وزراء الزراعة في كل من سوريا والأردن والعراق ولبنان، محمد حسان قطنا، وخالد الحنيفات، وعباس العلياوي، وعباس الحاج حسن، كانوا قد وقعوا في دمشق في27 آذار/مارس الماضي مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، وتعزيز التبادل التجاري، بما يحقق التكامل الزراعي بين الدول الأربع.
من جهته، أكد وزير الزراعة السوري أن “مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في دمشق هي نتاج لقاءات عدة حصلت بين الدول الأربع وتم تتويجها لتنعكس إجراء تنفيذيا استثنائيا وحقيقيا لمصلحة شعوب الدول الأربع”.
وقال “تم وضع الأطر التنفيذية للتبادل التجاري والزراعي بين الدول الأربع، وهو الاتفاق الأول في الوطن العربي لأربع دول متجاورة ومتشاطئة في حدودها”.
وأضاف “عندما نتحد زراعيا، ذلك يعني أننا دخلنا مرحلة التمهيد للاتحاد اقتصاديا. وبالتالي، سننطلق إلى تأسيس قوة اقتصادية على مستوى الوطن العربي”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم