أعلنت وكالة الأرصاد الجوية في إسبانيا أن ربيع 2023، الذي يمتد من 1 آذار/ مارس إلى 31 أيار/ مايو، كان الأكثر سخونة في إسبانيا منذ بدء إحصاءات المناخ في البلاد.
صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية نقلت عن وكالة الأرصاد “أن ربيع 2023 كان الأكثر سخونة في إسبانيا منذ عام 1961، ويرجع ذلك أساساً إلى موجة الحر المبكرة بشكلٍ استثنائي عند نهاية نيسان/ أبريل.
وخلال هذه الأشهر الثلاثة، كان متوسط درجة الحرارة في البلاد 14.2 درجة، أي 1.8 درجة أعلى من المعتاد للموسم و 0.3 درجة أعلى من آخر ربيع عام 1997.
وفي حزيران/ يونيو 2023، واجهت إسبانيا موجة حر ثانية ضربت البلاد مبكراً، على غير العادة، مع بلوغ درجات الحرارة مستويات تُسجل عادةً في تموز/يوليو وآب/أغسطس، بينما بدأت فرنسا في الاستعداد لظروف مماثلة.
وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من إسبانيا، هي أعلى بكثير من المعتاد في هذا الوقت من العام، ونصح المسؤولون الناس بشرب الكثير من السوائل والبقاء في الداخل أو في الظل قدر الإمكان.
كما سجّل ربيع 2023 أيضاً الفصل الثاني الأكثر جفافاً على الإطلاق في إسبانيا. فتسببت كتلة الهواء الحار والجاف من شمال أفريقيا في تسجيل درجات حرارة قياسية مطلقة في البر الرئيسي لإسبانيا في نهاية نيسان/ أبريل، حيث بلغت 38.8 درجة في جنوب البلاد.
بالتوازي، تضاعفت فترات درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي في السنوات الأخيرة في إسبانيا، وهي دولة أوروبية على الخط الأمامي لتغير المناخ مع ما يقرب من 75% من أراضيها معرضة لخطر التصحر وفقاً للأمم المتحدة.
وكان مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة توقع أن يكون العام المقبل واحداً من أكثر الأعوام سخونةً على مستوى العالم على الإطلاق.
إذ رجّح أن يبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية ما بين 1.08 درجة مئوية و1.32، مع تقدير متوسط يبلغ 1.2 درجة مئوية أعلى مما كان عليه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية بين عامي 1850 و1900.
بدورها، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن العام الحالي سيُصنّف كأكثر السنوات حراً في فرنسا على الرغم من موجة البرد التي تضرب جزءاً من البلاد حالياً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
إضافة إلى مخاطر وخسارات مادية وأخرى بشرية سببتها موجة الحر في عدد من الدول الأوروبية.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين