آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » التباسٌ وغُموض في “المشهد الليبي”.. هل يلتقي الدبيبة وحفتر في مُنتصف طريق إحباط سيناريو الرباط؟.. مخاوف دبلوماسية عميقة من إعاقة “الانتخابات” وتساؤلات بالجُملة عن أفضل السّبل لعكس التفاهمات في الميدان

التباسٌ وغُموض في “المشهد الليبي”.. هل يلتقي الدبيبة وحفتر في مُنتصف طريق إحباط سيناريو الرباط؟.. مخاوف دبلوماسية عميقة من إعاقة “الانتخابات” وتساؤلات بالجُملة عن أفضل السّبل لعكس التفاهمات في الميدان

حذّرت تقارير دبلوماسية غربية عميقة من إمكانية حصول اتفاق بين طرفيّ الصراع الأساسيين في الملف الليبي هذه الأيام يهدف بكُل حال لإحباط التفاهمات والاتفاقيات المثيرة التي جرت في الرباط قبل يومين بعدما أصر الفرقاء في المجتمع الدولي وبحضور ممثل الامم المتحدة الليبي على أن تعقد الانتخابات المرتقبة والمنتظرة قبل نهاية عام 2023.

وهو الهدف الذي يبدو أن القوى الأساسية في الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة تسعى لإنجازه بكل السبل وبأي طريقة.

وعبُرت أوساط دبلوماسية عن الخشية من إحباط المخطط الذي تم الاتفاق عليه صمن مجموعة 6+6 في الرباط مؤخرا لأنه يتعاكس عمليا مع مصالح وأجندة كل من جنرالات الصراع والمعركة والمواجهة الآن بما في ذلك الجنرال الخليفة حفتر والدكتور عبد الحميد الدببة رئيس الحكومة الذي يُصر على الصدام مع حفتر.

ويحذر الخبراء من أن يتفق الدبيبة وحفتر نهاية المطاف.

 ويجدان صيغة في التفاهم تكتيكيا بهدف إحباط ما اتفق عليه كل من خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي ضمن أجندة مشاورات الرباط التي تحظى بغطاء دولي.

واصل الخشية عدم وجود قناعة عند الفرقاء بان كل من الدبيبة والجنرال حفتر جاهزان تماما لدعم الصياغات التي تم التوافق عليها في الرباط بالرغم من صمتهما وإعلانهما عن بعد وبطريقة خفيفة إلى حد ما وبصورة اعلامية  وانشائية ملموسة فقط عن تأييدهما لتوافقات مجموعة الحوار في الرباط.

 ولم يقدم الجنرال حفتر ولا الدكتور دبيبة أي قرائن  وأدلة على دعمهما الكبير ومُساندتهما ما اتفق عليه في الرباط بالرغم من الضمانات التي قدمت لهما بشان ترشيح العسكريين و مزدوجي الجنسية مستقبلا.

وبالرغم من عدم وجود نصوص تمنعهما من ترشيح نفسيهما  لانتخابات الرئاسة في الجمهورية الليبية لاحقا لكن ما يريده حفتر والدبيبة يبدو أنه يتجاوز تفاهمات غامضة وملتبسة يمكن أن لا تُضفي الشرعية على حصتهما في الواقع الموضوعي ويقدّر المعنيّون هنا بأن مؤامرة ما ممكنة في الطريق اذا ما قررت المجموعتان الاساسيتان برئاسة حفتر والدبيبة أن أجندة تفاهمات الرباط لا تناسب طموحاتهما ولا مصالحهما علما بأن نجاح فكرة مبعوث الأمم المتحدة وأجندة الرباط مرتهن تماما وعمليا بدعم الدبيبة وحفتر فهما اللذين يمثلان عمليا عناصر القوة في الواقع الموضوعي وعلى الأرض.

 وحذّر خبراء ودبلوماسيون غربيون من ضرورة عكس التفاهمات التي حصلت في الرباط بين المشري وصالح علي حفتر والدبيبة وإلا ستتكرّر نكسات سيناريوهات المسبقة التي حاولت عقد الانتخابات العامة دون طائل حقيقي منذ عام 2021.

تطوّرات الملف الليبي عموما  في ظل اجتماعات الرباط وما أعلن عنها وامتداحها من قبل مجموعة كبيرة من وزراء الخارجية العرب والسفراء الدوليين تتسلّط عليها الأضواء بوضوح الآن.

وأوساط المراقبة بطبيعة الحال تنتظر الخطوة المقبلة المباغتة من مجموعتيّ حفتر والدبيبة وبصيغة فيها الكثير من الحذر الذي يشوبه القلق فالنوايا قد لا تكون مرتبطة بحالة الصمت والامتناع عن الادلاء بتعليقات سلبية والاكتفاء بتصريحات وتعليقات عمومية.

والنوايا قد تظهر ميدانيا وبدون الاعتراف بها أو التحضير لها ايضا في نفس السياق وبمعنى اعاقة التفاهمات عبر الميدان وعبر تصعيد الأمور في الشارع أمنيا وعسكريا وعبر تأسيس إعاقات لوجستية وهي من الاحتمالات التي حذّر منها أيضا مبعوث الأمم المتحدة للشأن الليبي.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مسيرات اليمن في 460 ساحة.. تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”

  خرجت مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من مديريات محافظات عَمْران وإب وتعز وحَجَّة وذَمَار والجوف والمَحْوِيت نصرة للشعبين الفلسطيني ...