محمد أحمد خبازي
واصل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ما حدا بالجيش العربي السوري إلى الرد والقضاء على 13 مسلحاً من التنظيم، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في وقت قتل فيه ثلاثة من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» بانفجار عبوة ناسفة شمال الرقة، ومسلحان يتبعان لما تسمى قوات «تحرير عفرين»، متأثرين بجراحهما، في قصف مدفعي نفذته القوات التركية بتاريخ الرابع عشر من حزيران الجاري، على محيط قرية عقيبة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في سهل الغاب الشمالي الغربي، وتحديداً في السرمانية وخربة الناقوس، في حين وجهت الوحدات العاملة بريف إدلب رمايات نارية إلى مواقع الإرهابيين في بينين وحرش بينين وكنصفرة وسفوهن بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش أسفرت عن تكبيد «النصرة» خسائر فادحة في الأفراد والعتاد حيث قتل 13 إرهابياً إضافة إلى تدمير عدة عربات للتنظيم.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت قد اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين مما يسمى فصيل «أحرار الشرقية» المنضوي ضمن «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي أصيبا، بجروح بالغة، جراء استهداف مسلحين مجهولين ملثمين يستقلان دراجة نارية بالرصاص المباشر حاجزاً للفصيل في قرية سوسنباط بريف مدينة الباب المحتلة التي تنتشر فيها فصائل مرتبطة بالاحتلال التركي.
وفي البادية الشرقية، بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر ساد مختلف قطاعات البادية التي مشطها الجيش من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أنه حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، لم يسجل أي حدث لافت في باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية.
في المقابل، جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف الرقة الشمالي، إذ قصفت قواته بالمدفعية الثقيلة مناطق في مخيم عين عيسى وقريتي صيدا وهوشان، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
في السياق، قتل مسلحان يتبعان لما تسمى قوات «تحرير عفرين» التي تدور في فلك «قسد»، متأثرين بجراحهما، في قصف مدفعي نفذته القوات التركية بتاريخ الرابع عشر من حزيران الجاري، على محيط قرية عقيبة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب.
بالتزامن، قتل 3 مسلحين من ميليشيات «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانت تقلهم شمال الرقة.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في الرقة أن «عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين بلدتي عين عيسى وتل السمن شمال الرقة انفجرت أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة لميليشيات قسد الانفصالية ما تسبب بمقتل 3 من مسلحي الميليشيات».
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى وطوقت مكان الانفجار وبدأت عمليات تفتيش للسيارات العابرة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الانفجار الذي يرجح وقوف تنظيم داعش الإرهابي وراءه أسفر كذلك عن إصابة مسلح رابع من ميليشيات «قسد» بجروح خطرة استدعت نقله إلى المستشفيات.
من جهة ثانية، ومع اتساع نطاق الفوضى في مناطق انتشار ميليشيات «قسد»، أحرقت مجموعة من الشبان من عشيرة «الناصر» بالطبقة غرب الرقة خمسة منازل تعود لعائلة «الجنيدات» من ريف حلب، بعد تعدد المشاجرات والمشاحنات التي حصلت بين أفراد العائلة وأبناء عشيرة «الناصر».
ووفق للمصادر الإعلامية المعارضة، جرى شجار في الأسبوع الفائت بين شباب بمقتبل العمر من عائلة الجنيدات، وشباب من عشيرة الناصر وهم أهل المنطقة.
وحاول وجهاء من الطرفين التهدئة وحل الخلاف بينهما، في حين عادت المشاجرات من جديد ما دفع بأفراد عائلة «الجنيدات» للخروج من الحي «العجراوي» وقامت مجموعة من أبناء الناصر بإحراق منازل للطرف الآخر.
في الغضون، أعلنت مصادر أمنية تركية وفق وكالة أنباء «الأناضول»، أن الاستخبارات التركية تمكنت من «تحييد» أحد المسلحين المقربين من ميليشيات «قسد» في منطقة عين العرب شمال شرق حلب.
سيرياهوم نيوز1-الوطن