آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » من «الضحية» هذا العيد؟ … العقدة : عزوف مربي الأغنام عن البيع ساهم برفع الأسعار … الخن : الإقبال على الأضاحي ضعيف جداً ورخصة ذبح الأضاحي من جمعية اللحامين

من «الضحية» هذا العيد؟ … العقدة : عزوف مربي الأغنام عن البيع ساهم برفع الأسعار … الخن : الإقبال على الأضاحي ضعيف جداً ورخصة ذبح الأضاحي من جمعية اللحامين

 

| نوار هيفا

 

بات عيد الأضحى المناسبة الوحيدة التي يتذوق خلالها بعض السوريين طعم اللحم بعد أن هجرهم وهجروه لارتفاع أسعاره وخاصة بعد أن وصل سعر كيلو لحم الهبرة الغنم إلى 100 ألف ليرة سورية، لكن يبدو أن الأمر سيختلف هذا العام بعد عزوف واضح عن شراء الأضاحي بسبب ارتفاع أسعارها.

 

وفي جولة على عدة لحامين في دمشق، لاحظنا تراوح سعر كيلو لحمة الغنم المسوفة «مع الدهن» بين 55 -65 ألف ليرة حسب نسبة الدهن فيها وكيلو الدهنة بين 40- 45 ألف ليرة، ويختلف السعر بالنسبة «للحمة الشقف الهبرة» تبعاً لنوعها حيث كانت الأغلى «لحمة الفتيلة» التي وصلت إلى 100 ألف و«المتلة» 90 ألفاً وباقي الأجزاء بين 75 – 85 ألفاً، إضافة لارتفاع لحمة العجل ليسجل «كيلو الهبرة الفتيلة 75 ألفاً والمتلة 70 ألفاً، وباقي الأجزاء بين 60 – 65 ألفاً، في حين تباع المفرومة المسوفة بـ45 ألف ليرة، على حين وصل سعر كيلو شرحات الدجاج إلى 35 ألف ليرة.

 

مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة بين أن ارتفاع الأسعار مرتبط بزيادة الطلب، ومن المعروف أن الإقبال سيزيد مع اقتراب عيد الأضحى، مع الأخذ بعين الاعتبار عزوف المربين عن بيع الخراف بغرض التسمين والتربية.

 

وكشف في تصريح خاص لـ«الوطن» أن لجنة الأسعار في «محافظة دمشق»، حددت أسعار اللحوم وكامل المواد الغذائية ويتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين، وضمن النشرة تم تحديد سعر لحم خروف عواس حي 32 ألف ليرة للكيلو، لحم خروف عواس كامل بعظمه 60 ألف ليرة للكيلو، هبرة غنم عواس نسبة الدهنة 25 بالمئة 70 ألف للكيلو، مسوفة لحم غنم 50 بالمئة دهن 60 ألفاً للكيلو، ليّة زهرة 50 ألفاً للكيلو.

 

أما لحم العجل الحي فهو 27 ألفاً للكيلو، هبرة عجل 67 ألفاً للكيلو، مسوفة عجل 45 ألفاً للكيلو، هبرة لحم بقر 50 ألفاً للكيلو، مسوفة لحم بقر 40 ألفاً للكيلو، ولحم جمل نسبة الدهن 25 بالمئة 65 ألفاً.

 

رئيس جمعية اللحامين محمد يحيى الخن أوضح أن أسعار اللحوم ترتفع دائماً مع اقتراب عيد الأضحى، وذلك بسبب إحجام المربين عن البيع، وتخزينهم لفترة ما قبل العيد لزيادة مرابحهم.

 

وكشف الخن في تصريح خاص لـ«الوطن» عن وجود احتمالات لضبط الأسعار عبر تدخل خارجي باستقدام أغنام من محافظات حلب وحماة وريف حمص إلى دمشق، مشيراً إلى أن الإقبال حتى اللحظة على الأضاحي ضعيف جداً، بسبب أسعار الأضحية، علماً أن بعض الأشخاص يضحون وهم بالأساس غير مستهلكين للحوم، لافتاً إلى أنه خلال السنوات الماضية كان الاعتماد الأكبر في الأضاحي على الحوالات الخارجية التي تصل للداخل إتماماً لعمليات الأضاحي، كما أن الكميات في الرحيبة ونجها محدودة وفي حال زاد الطلب سترتفع الأسعار حكماً.

 

وبالنسبة للأسعار أوضح الخن أن سعر كيلو لحم الغنم الحي اليوم بين (44-45) ألف ليرة، وهي ضمن الأوزان التي تجوز للأضحية، وهي من 55 كيلو فما فوق، بالتالي سيتراوح سعر الأضحية بين مليونين ومليونين ونصف مليون فما فوق، حسب الوزن، وهناك من يقوم بذبح الأضاحي الأقل من 55 كيلو ويبيعونها على أنها بوزن جائز للذبح، وذلك لزيادة الربح وهو ما حدث بكثرة العام الماضي.

 

وبين الخن أن سعر كيلو لحم الغنم الحي في عيد الأضحى الماضي كان 16 ألف ليرة، علماً أنه ارتفع عن عامه الأسبق ضعفين، فقد كان سعره 4 آلاف ليرة، أما هذا العام وصل سعر الحي لـ44 أي فعلياً ارتفع عشرة أضعاف خلال عامين، مشيراً للدور السلبي الذي لعبه التهريب في وضع القطيع والثروة الحيوانية.

 

وعن سبب اختلاف أسعار كيلو اللحم بين المحافظات أرجع الخن سببه لعدم تفريد باقي المحافظات بأنواع اللحوم، ففي دمشق يتم التمييز بين لحم ذكر ماعز ولحم أنثى، ولحم بدهن وآخر دونه، مبيناً أنه في دمشق يمنع بيع نوعي لحم «بين عجل ودجاج أو غنم وعجل..».

 

وعن سبب عدم التزام اللحامين في بعض المناطق بتسعيرة الوزارة، أوضح الخن أن السبب في ذلك هو تأخر النشرة لمدة وصلت لـ25 يوماً عن السعر المحدد، فحماية المستهلك حددت أسعار مبيع كيلو اللحم بين حدين أدنى وأعلى 32 ألفاً و35 ألفاً، وبعد تأخرها هذه المدة وصلت تكلفة كيلو اللحم لـ45 ألفاً وأحياناً إلى 47 ألفاً، أي إن أسعار اللحوم ارتفعت عن السعر القديم بحوالي 12 ألفاً، مقترحاً أن يتم إصدار هذه النشرة أسبوعياً وأن تراعي الوضع العام وأن تكون واقعية.

 

وعن شروط الأضاحي وتحديد أماكنها أكد الخن أن جديد هذا العام رخصة الذبح التي يحصل عليها اللحام حصراً من جمعية اللحامين، علماً أنها كانت تصدر عن دائرة الشؤون الصحية في محافظة دمشق، مع التشديد على الشروط الصحية للذبح عبر التزامهم بالسلامة العامة وعدم استخدام الأرصفة كأماكن للذبح وغيرها من شروط السلامة الصحية الصادرة عن مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القروض المصرفية والتشدد في الضمانات يعرقل تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة

يوسف علي:   بينت مديرة فرع الهيئة العامة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اللاذقية كنانة عدرا أنه تم توجيه عدد من الأسئلة لأصحاب المشاريع الصغيرة ...