أكدت مصادر من داخل مخيم الركبان في سوريا للميادين أن الولايات المتحدة الأميركية “تريد الحفاظ على المخيم ومنع تفكيكه من قبل الجانبين السوري والأردني، بدعم روسي، للحفاظ على ذريعة بقاء قواتها في قاعدة التنف غير الشرعية”.
وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة السورية للطوارئ، ومقرها واشنطن، إطلاق عملية مساعدة باسم “الواحة السورية لإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية”، على حد قولها.
وكشفت المنظمة أن “العملية ستتم بمساعدة البنتاغون الذي قدّم الدعم من خلال نقل المساعدات إلى المخيم على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج دينتون، من خلال الطائرات العسكرية الأميركية التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف”.
ووفق بيان المنظمة، فإن “الدفعة الأولى من المساعدات تشمل البذور وأدوات الري التي ستمكن السكان من زراعة غذائهم، إضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من ألف طفل”.
وبرنامج “دينتون” يسمح للمواطنين الأميركيين والمنظمات الخاصة “باستخدام المساحة المتاحة على طائرات الشحن العسكرية الأميركية لنقل البضائع الإنسانية إلى البلدان المحتاجة”.
كذلك، أكدت مصادر الميادين أن “المنظمة التي أعلنت بدء برنامج المساعدات هي منظمة أميركية، وتأتي في إطار تحرك أميركي يهدف إلى محاولة تغير الواقع السيئ للمخيم، نتيجة ممارسات الأميركيين والفصائل المسلحة ومنع وصول المساعدات إلى الأهالي أو السماح لهم بمغادرة المخيم من دون أي قيود”.
ولفتت المصادر إلى أن “الكثير من السكان يرغبون في مغادرة المخيم، إلا أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة لمنعهم من المغادرة، مع حملات إعلامية مستمرة تدّعي أن معتقلات الدولة السورية بانتظار أي عائلة تحاول الفرار من المخيم”.
وقد وصلت المساعدات بالفعل، “لكنها وُزِّعت بنطاق محدود، وبشكل لا يلبي حاجات المخيم، الذي يعتمد أساساً على مساعدات الهلال الأحمر السوري، قبل منع دخوله إلى المنطقة من القوات المسيطرة على المنطقة”، بحسب ما أفادت به المصادر.
ورأت المصادر أن “البذور الموزعة لا تخدم المنطقة، لكون المنطقة صحراوية وغير قابلة للزراعة مطلقاً”، مضيفةً أن هذه “الخطوة مكشوفة، وتريد الحفاظ على وجود المخيم لأكبر وقت ممكن”.
وأكدت مصادر الميادين أن “المساعدات المذكورة ستكون آنية، ولن تغير واقع الحال والتدهور المستمر للأوضاع المعيشية والإنسانية للقاطنين في المخيم”.
يُشار إلى أن مخيم الركبان هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين التي أُقيمت خلال الحرب على سوريا، وهو يقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة الركبان، وهي منطقة نائية قاحلة تماماً.
وقد أصبحت هذه النقطة الحدودية مأهولة من قبل طالبي اللجوء إلى الأردن، إذ منعت السلطات وصولهم بعد ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 1.4 مليون بحلول عام 2016.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين