رأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ العملية التي قُتل فيها أربعة مستوطنين إسرائيليين قرب مستوطنة “عيلي” في الضفة الغربية “تذكّر بصورة تراجيدية بعمق الخطر الذي يتعرض له الإسرائيليون الذين يختارون السكن في أرضٍ محتلة”.
وقالت إنّ “جهود الحكومة لن تغير الواقع الصعب والخطر الذي يجري فيه احتكاك يومي بين قوات الجيش والإسرائيليين والفلسطينيين الطامحين إلى التحرر”.
وأضافت أنّ “حجم التهديد لا يتجلى في حجم الهجمات التي نُفّذت فحسب، بل أيضاً في العدد الكبير من الهجمات التي أُحبطت”، معتبرة أنّ هذا الواقع “يدل على حالة حرب متواصلة”.
ووفقاً لها، “سيكون من الوهم توقّع أن عملية عسكرية واسعة النطاق، على شاكلة “السور الواقي”، يمكنها إحلال واقعٍ مختلف وهادئ ومن دون تهديدات”.
وأكدت أنّ “مشاعر الغضب والانتقام لدى الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال لن تجد غير عنف للتعبير عن نفسها”.
كذلك، رأى موقع “والاه” الإسرائيلي أنّ “كمين جنين المتطور وعمليات الضفة الغربية غيّرت قواعد اللعبة”، مؤكداً أنّها تعد “ذروة جديدة في التصعيد في المنطقة”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسجيل 28 قتيلاً إسرائيلياً حتى منتصف العام الجاري، فيما سجل العام الماضي كله 32 قتيلاً.
وأمس فقط، قُتل 4 مستوطنين في عملية فدائية في مستوطنة “عيلي”، وجرح آخرون، ووقع 8 جرحى بين المستوطنين الإسرائيليين خلال مواجهات مع فلسطينيين قرب عوريف جنوبي نابلس، بعدما قام أكثر من 300 مستوطن بمهاجمة منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وإشعال النار في مدرستها.
وقبل يومين، وقع “الجيش” الإسرائيلي في كمين محكَم في جنين نصبته كتيبة جنين، تم خلاله تفجير عبوات ناسفة، والاشتباك مع قوات الاحتلال، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي، فيما أكدت كتيبة جنين أن خسائر الاحتلال أكبر من ذلك بكثير، وقالت إنها تتحدّاه للكشف عن خسائره.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم