بمشاركة عدد من القاصين والمبدعين، أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب مهرجاناً أدبياً قدم فيه القاصون ألواناً من قصصهم التي عكست شواغلهم وهواجسهم بأساليب متنوعة.
وقدم الدكتور عيسى درويش عدداً من قصائده.. الرباعيات التي تميزت بالتكثيف والعمق ضمن نسق القصائد الرباعية الموزونة والمتعالقة بحداثة الرؤية والموقف.
كما قدم الدكتور ياسين فاعور سرداً عن القصة القصيرة السورية والفلسطينية، عبر أجيالها ومستوياتها، وختم بقصيدة وجدانية مؤثرة عن الأم بإحساس عفوي صادق.
وألقى القاصون المشاركون نماذج من سردياتهم القصصية التي تنوعت ما بين السرد التقليدي والحداثوي وبمضامين اجتماعية وفكرية وإنسانية.
وبدورها قرأت الأديبة والقاصة رنا السحار قصة ذات منحى اجتماعي اشتغلت فيها على كسر أفق التوقع، وقامت بتغيير لافت في الضمائر السردية وفي بنية السرد لتحقيق المعنى بشكل فني.
أما الأديب محمد قشمر فذهب إلى القصة الساخرة، واضعاً قارئه في الحكاية التي اعتمدت على التشويق والوجدان.
فيما اعتمد القاص وفيق أسعد على الرمز والإيحاء والتكثيف في نموذج قصته التي تحاكي أزمة الإنسان الوجودية، بإيقاع تهكمي ساخر وظف فيه تقنيات فنية أعطت زخماً مشهدياً لقصصه التي تعالقت بشعرية الفكرة.
الأديب والروائي عوض سعود عوض قدم أنموذجاً قصصياً دالاً، فيما ظهر في هواجس بطله بأسلوب شائق وظف فيه اللغة، ليقارب محكيات الواقع دون أن يتخلى عن الخيال.
وكانت قصة الأديب نصر محسن قصة ذات طابع رمزي، تميزت بديناميكية السرد وجدلية الأفكار وبأسلوبية لافتة ومشهديات مبتكرة وضمائر سردية فاعلة في نسيج القص ودراميته، ومعماريته الفنية، وبمضمون مختلف على شواغله الفنية المميزة بتخصيب الرمز، معادلاً للواقع ومتجاوزاً له.
الناقد أحمد هلال الذي أدار المهرجان رأى أن النماذج القصصية التي قدمت عبرت عن تنوع الأساليب والرؤى والتوظيف الفني والنزوع إلى التجريب وتحقيق الخصائص الفنية وإنتاج المعنى.
وفي تصريحه لمراسل سانا أشار رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الدكتور إبراهيم زعرور إلى أن المهرجان اعتمد على انتقاءات متنوعة تميزت بتوفر شروط الأدب الحقيقي والفن القصصي المميز.
سيرياهوم نيوز 4_سانا