تسبب مقطع فيديو لشرطين أمريكيين وهما يعتقلان شابين أسودين، بولاية أوكلاهوما، في ردود فعل غاضبة من طريقة تصرف الشرطة بعنصرية لا سيما في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات منذ فترة ضد هذه الممارسات.
ويعود تاريخ الفيديو الذي سجلته الكاميرات المعلقة على رؤوس عناصر الشرطة، إلى يوم 4 يونيو/حزيران الجاري، حينما قام الشرطيان بالاقتراب من خلف الشابين وهما يسيران في منتصف أحد الشوارع الخالية.
الواقعة كانت في مدينة “توسلا” التابعة لولاية أوكلاهوما، حيث قام الشرطيان بطرح الشابين أرضًا، ووضعا القيود في أيديهما، ولما سأل الشابان عن سبب اعتقالهما، كان الرد “أنتما تنتهكان قوانين السير في الشوارع المخصصة للمرور”.
وقال الشابان ردًا على ذلك أنها اضطرا للسير وسط الشارع لعدم وجود رصيف جانبي للمشاه، ورغم ذلك لم يصغ لهما عنصرا الشرطة، وقاما باقتيادهما عنوة لعربتيهما.
وخلال عملية الاعتقال قال أحد الشابين “أنتم تريدون رؤيتي إما في الحبس أو ميتًا”، متهمًا الشرطي بالعنصرية، فيما قام الشاب الأخر بتهدئة زميله.
المشهد أعاد للأذهان طريقة توقيف الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد(46 عامًا) الذي قضى نحبه جراء الضغط على رقبته من قبل شرطي أبيض، يوم 25 مايو/أيار الماضي.
وأججت هذه التصرفات العنصرية من قبل الشرطة، الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في مدينة “توسلا”، لا سيما أنها لم تهدأ من حادث جورج فلويد الذي راح ضحية عنف مماثل.
وعلى إثر ذلك أمر عمدة بلدية توسلا، جورج بوينوم، بفتح تحقيقات في الحادث.
فرع الشرطة المعني بالحادث، اضطر إلى نشر المقطع الخاص بعملية الاعتقال بناء على ردود الفعل الغاضبة التي تسببت فيها الواقعة.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 12/6/2020)