يونس خلف
ثمة منغصات مزمنة وارتباك متراكم في التعامل من قبل الحكومات المتعاقبة مع محافظة الحسكة والامثلة كثيرة منها الحديث المتداول هذه الأيام عن محصول الشعير .. والفارق بين ما حصل سابقاً وما يحصل اليوم نتيجة الإجراءات الجديدة والجريئة وضمن سياق المراجعة الشاملة لوقائع الحياة الخدمية والإدارية والزراعية في الحسكة . لكن المشكلة إن من يحاول اليوم تصحيح مسار الإجراءات المزمنة الخاطئة لا يستطيع أن يعود بالزمن إلى الوراء كي يمحي الحبر الذي تم التوقيع به على صفقات تفوح منها رائحة الفساد .
لذلك الحق مع من يقول إن الحسكة تدفع ثمن الإرتباك الحكومي المزمن وعدم الالتفات كما يجب لعاصمة سورية الزراعية وسلتها الغذائية .
من جهتي أقول نعم الحق على الحكومة لأنها لم تهتم وتركت بعض المؤسسات في الحسكة نائمة لسنوات وبعض المسؤولين فيها منشغلون خارج الحدود البسيطة لرغيف الخبز وطلبات المواطن عندهم لا يرد عليها والاحتياجات الأساسية للمحافظة خارج التغطية .
واليوم عندما يتابع الناس في الحسكة بعض وقائع العمل بارتياح وتفاؤل فإن الأمل المنشود أن تتسع دائرة التفاؤل وتكتمل الصورة بعودة التغطية التي كانت مقطوعة ولا سيما من الحكومة .
(سيرياهوم نيوز29-10-2020)