| ناصر النجار
لم ينته الحديث عن الدوري الكروي الممتاز رغم أنه انتهى عملياً على الأرض فحقق الفتوة لقب الدوري للموسم 2022- 2023، وهبط فريقا المجد والجزيرة إلى الدرجة الأولى.
ولعل استجلاب بعض الأرقام والتفاصيل مفيد لمن أراد الفائدة وخصوصاً زمرة المدربين والمحللين، فالأرقام وهذه التفاصيل لها دلالات واسعة على الصعيد الفني يمكن الاستفادة منها.
ولعل الشيء الأبرز الذي تتم ملاحظته أن دوري هذا الموسم كان فقيراً بالأهداف والهدافين، وتلك ملاحظة سلبية غيّرت معالم الدوري وأعطت صورة ضبابية عن أغلب فرقنا التي خاضت الموسم الكروي من دون أن تملك مهاجماً أو هدافاً، ولا فرق كبيراً بين المهاجم والهداف وإن كان الأخير مهمته التسجيل وهو ألمح من غيره إلى طرق المرمى، ولسنا هنا بصدد التعرف عن المهام والخصائص، ولكن نؤكد أن كرتنا باتت فقيرة في العامل الهجومي لعدم اهتمام الأندية بالمواهب الفطرية وصقلها لتقدمها إلى الدوري هدافين يشبهون عارف الآغا وزياد شعبو وماهر السيد وغيرهم كثير وقد امتلأ الدوري بأهدافهم في المواسم السابقة وكنا قلما نجد فريقاً خالياً من الهداف.
وندرة المهاجمين والهدافين جعلت مهمة المدافعين سهلة، لذلك لم تُخرق الشباك كثيراً في هذا الموسم، وما تم تسجيله من أهداف يندى له الجبين، فسجل 210 أهداف في 110 مباريات بنسبة لم تصل إلى هدفين في المباراة الواحدة ونضيف إلى مجموع الأهداف ثلاثة أهداف قانونية لتصبح الحصيلة 213 هدفاً، منها 22 هدفاً جاءت من ركلات الجزاء.
أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف فريق الفتوة فسجل 31 هدفاً منها 13 هدفاً في الذهاب، سجل ثلث الأهداف علاء الدين دالي وله 11 هدفاً وهو ثاني هدافي الدوري بالتساوي مع هداف الجيش محمد الواكد، وسجل عدي جفال أربعة أهداف وهو ثاني هدافي الفريق.
جبلة سجل 28 هدفاً، إضافة إلى ثلاثة أهداف قانونية، نصف أهدافه سجلها هداف الدوري محمود البحر بواقع 13 هدفاً وثاني هدافيه سلطان سلطان وعبد القادر عدي ولكل منهما خمسة أهداف، جبلة سجل في الذهاب 20 هدفاً وتراجع في الإياب كثيراً.
الجيش ثالث الهدافين وله 26 هدفاً، سجل منها الواكد وصيف هدافي الدوري 11 هدفاً، ومحمد شريفة أربعة أهداف، الجيش سجل في الذهاب 14 هدفاً و12 هدفاً في الإياب.
الوثبة رابع الهدافين سجل 23 هدفاً منها 14 هدفاً في الذهاب، وأفضل هدافيه محمد قلفاط بسبعة أهداف، ويليه وائل الرفاعي بأربعة أهداف.
أهلي حلب سجل 21 هدفاً بواقع هدف في كل مباراة منها 11 هدفاً في الذهاب وأفضل مسجليه السنغالي بابا سالا وله خمسة أهداف والنيجيري أوكيكي وله أربعة أهداف، وأكثر الأندية كانت بحاجة إلى الهدافين والمهاجمين كان نادي أهلي حلب ولو كان خطه الأمامي مملوءاً بالمسجلين فربما حاز لقب الدوري.
المجد الهابط إلى الدرجة الأولى تميز بهجومه الذي سجل 18 هدفاً منها ثمانية في الذهاب، وأفضل مسجليه صياح نعيم وسامر خانكان ولكل منهما أربعة أهداف، ولو امتلك الدفاع القوي المنظم لما هبط إلى الدرجة الأولى.
بقية الفرق رغم عراقتها وتاريخها المملوء بالهدافين والمهاجمين والنجوم إلا أنها كانت (للأسف) الأضعف تسجيلاً للأهداف وافتقارها لهذا العنصر المهم في كرة القدم يشير إلى عدم اهتمامها بالمواهب الهجومية في قواعدها وإلى عدم اختيارها المهاجم المناسب في تعاقداتها، إضافة إلى ذلك يمكن القول إن المدربين أخفقوا باختيار الأسلوب المناسب الذي يعوض غياب الهدافين، وهو بالمحصلة العامة يدل على أن كرتنا فقيرة فعلاً في هذا المركز، وهذا يحمل كل الأندية مسؤولية صناعة الهداف والمهاجم، فالمواهب المنتشرة كثيرة لكن الصناعة رديئة وضعيفة.
تشرين سجل 14 هدفاً نصفها في الذهاب وأفضل مسجليه نصوح نكدلي ومحمد مالطة ومحمد أسعد ولكل منهم ثلاثة أهداف.
الكرامة سجل 13 هدفاً ثلاثة منها في الذهاب وارتفع في الإياب فسجل عشرة أهداف، علي غصن سجل أربعة أهداف وهو قادم من حطين في الإياب وسجل تسعة لاعبين هدفاً واحداً.
حطين سجل 13 هدفاً، ستة منها في الذهاب وسبعة في الإياب، والقاسم المشترك بينه وبين الكرامة أن علي غصن سجل أربعة أهداف في الذهاب قبل أن ينتقل إلى الكرامة، وأن تسعة لاعبين سجلوا هدفاً واحداً.
الوحدة سجل 12 هدفاً، خمسة أهداف في الذهاب، وسجل أهدافه سبعة لاعبين كان الأفضل رامي عامر والغاني محمد أنس ولكل منهما ثلاثة أهداف، مع الإشارة إلى أن ثلث أهداف الفريق جاءت من ركلات الجزاء!
الطليعة سجل 11 هدفاً وكان الأضعف بين الفرق تسجيلاً، والأضعف في الإياب، حيث لم يسجل إلا أربعة أهداف، وسجل من مجموع الأهداف ثلاثة أهداف من ركلات الجزاء، وأفضل هدافيه محمد زينو وله ثلاثة أهداف، اثنان منها بركلتي جزاء وسجل خالد دينار هدفين وستة لاعبين تقاسموا الأهداف البقية.
وأكثر نتيجة حققها الطليعة في الدوري كانت صفر/صفر وتكررت ست مرات كما أنه فشل في التسجيل في إحدى عشرة مباراة.
أضعف الفرق على الصعيد الدفاعي كان فريق المجد الذي تلقى 40 هدفاً بواقع هدفين في المباراة الواحدة، يليه حطين وسجل بمرماه 31 هدفاً ثم الوحدة 23 هدفاً والطليعة 21 هدفاً، وعلى التوالي: الكرامة 19 هدفاً والجيش 18 هدفاً وجبلة 16 هدفاً، والوثبة 15 هدفاً والفتوة 13 هدفاً، وأقوى خط دفاع كان تشرين ودخل مرماه ثمانية أهداف ثم أهلي حلب بتسعة أهداف.
الهدافون
تصدر قائمة الهدافين مهاجم جبلة محمود البحر وله 13 هدفاً، يليه مهاجم الجيش محمد الواكد ومهاجم الفتوة علاء الدين دالي ولكل منهما 11 هدفاً في المركز الثالث علي غصن وله ثمانية أهداف، سجل نصفها في الذهاب لحطين ونصفها الآخر للكرامة في الإياب.
في المركز الرابع محمد قلفاط من الوثبة وله سبعة أهداف.
سجل خمسة أهداف كل من: عبد القادر عدي وسلطان سلطان (جبلة) والسنغالي بابا سالا (أهلي حلب)، وسجل أربعة أهداف كل من: سامر خانكان وصياح نعيم (المجد)، عدي جفال (الفتوة)، النيجيري أوكيكي (أهلي حلب) محمد شريفة (الجيش)، ووائل الرفاعي (الوثبة).
وسجل ثلاثة أهداف كل من: إياد عويد (المجد)، محمد كامل كواية (أهلي حلب)، باسل مصطفى وكرم عمران (الفتوة)، أنس بوطة (الوثبة) نصوح نكدلي ومحمد مالطا ومحمد أسعد (تشرين)، ورامي عامر والغاني محمد أنس (الوحدة) ومحمد زينو (الطليعة) وسجل 12 لاعباً هدفين، وسجل 63 لاعباً هدفاً واحداً، إضافة إلى هدف واحد بأقدام صديقه، وثلاثة أهداف قانونية.
نتائج
في النتائج المسجلة في الدوري انتهت 40 مباراة إلى التعادل من أصل 110 مباريات أقيمت بنسبة تجاوزت الـ37% من مجموع المباريات وهو يشير إلى تكافؤ المباريات ومستوى أغلب الفرق.
ونتائج التعادل دلّت من جهة أخرى على العقم الهجومي وخصوصاً إذا علمنا أن 19 مباراة انتهت إلى التعادل السلبي أي بواقع نصف المباريات وهي مناصفة بين الذهاب والإياب، فالتعادل السلبي حدث في الذهاب عشر مرات وفي الإياب تسع مرات، التعادل 1/1 حدث عشرين مرة مناصفة بين الذهاب والإياب، ومرة واحدة انتهت مباراة إلى التعادل 3/3 وكانت بين حطين والمجد وجرت على ملعب الباسل باللاذقية في مرحلة الذهاب.
الانتصارات بلغت 70 انتصاراً في الذهاب 34 وفي الإياب 36، أكثر النتائج تسجيلاً كانت 1/صفر (26) مرة، في الذهاب 11 مرة وفي الإياب 15 مرة، تليها نتيجة 2/1 وقد تحققت 16 مرة، ست مرات في الذهاب وعشر مرات في الإياب، ثم عشر مباريات انتهت 2/صفر، سبع منها في الذهاب، وثماني مباريات فاز فيها أحد الفريقين 3/صفر، ست منها في الذهاب ومباراتان في الإياب، وبين مباريات الذهاب مباراة واحدة نتيجتها قانونية بين الكرامة وجبلة، ثلاث مباريات انتهت بنتيجة 3/1، واحدة منها في الذهاب، ومباراتان بنتيجة 3/2 مناصفة بين الذهاب والإياب.
النتائج الكبيرة تحققت خمس مرات فقط أعلاها فوز جبلة على المجد 5/2 وفوز الكرامة على حطين 5/صفر، الأولى في الذهاب والثانية في الإياب، وتكررت نتيجة 4/1 ثلاث مرات، في الذهاب واحدة وفاز بها الوثبة على المجد، وفي الإياب مرتين، فاز بالأولى الجيش على المجد 4/1، وبالثانية الفتوة على المجد 4/1، والملاحظ أن أربع نتائج منها كان طرفها الخاسر المجد، والخامسة فريق حطين وقد احتلا بنهاية الدوري المركزين الأخيرين.
سيرياهوم نيوز1-الوطن