تصدّرت عناوين الصحف الإلكترونية والتراند على السوشيل ميديا مقابلة أُجريت مع “هادي مقداد” أو “إبراهيم” كما عرفناه في مسلسل الثمن. وعلى ما يبدو أنّه بعد انتهاء المسلسل، عاد الطفل إلى حياته الطبيعية ليدفع ثمن أسباب انفصال والديه.
“طفل مسلسل الثمن يبكي على الهواء بعد هجران والدته له” .”طفل مسلسل الثمن يدمي قلوب الجمهور… ويتحدّث عن هجران والدته له”. وعناوين أخرى على هذا النحو تصدّرت الأخبار في الفترة الأخيرة.
بدلًا من التركيز على أدائه الاستثنائي، حيث لعب دورًا رئيسيًا إلى جانب عدد كبير من أهم الممثلين العرب مثل باسل خياط ورزان جمال ورفيق علي أحمد ورندا كعدي، انشغل الاعلام بحياته الشخصيّة والسؤال عن والدته التي قيل أنّها هجرته.
كما أثّر بنا دوره في مسلسل الثمن، كذلك تلك المقابلة التي جعلته يتمنى عودة والدته إليه باكيا على الهواء. في الحقيقة، أكثر من مقابلة أصرّت على الكشف عن ألم الصغير مما أكّد أن التشهير للشهرة كان همّ الإعلام. فهل هذه هي أنسب طريقة لإخبار طفل أنّه سيحصل طلاق بين والديه؟
في التفاصيل، ضغط الإعلاميون بأسئلتهم عليه، ولم يحترموا أصول إجراء المقابلات مع الأطفال. في حين هناك مبادئ توجيهية للصحفيين الذين يكتبون عن الأطفال سبق ووضعتها منظمة اليونسيف.
وذلك بالإضافة إلى إراشادات لمساعدة الصحفيين على الإبلاغ عن قضايا الأطفال لخدمة المصلحة العامة من دون المساس بحقوق الأطفال. لم يلتزم المعنيون بهذه المبادئ بل نقدوها من أجل الترند، وأهم ما جاء في وثيقة اليونسيف للصحافيين: “لا تؤذي أي طفل؛ تجنّب الأسئلة أو المواقف أو التعليقات التي تصدر أحكامًا، ولا تراعي القيم الثقافية، والتي تعرض الطفل للخطر أو تعرض الطفل للإذلال، أو التي تعيد تنشيط آلام الأحداث الصادمة”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم