على حين أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن المصاعب التي تواجهها عملية تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا ناجمة عن احتلال أنقرة أجزاء من الأراضي السورية، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن هاتفياً مسألة تمديد آلية إيصال المساعدات «عبر الحدود» إلى شمال غرب سورية.
ونقل موقع «العربية نت» عن لافرنتييف قوله أمس إن «العمل جارٍ بشكل مكثف على تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، وسنبلغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد».
وأضاف لافرنتييف: إن «هناك مصاعب محددة في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، من بينها الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية».
وحول تقييم موسكو للمستوى الذي وصلت إليه وساطتها بين سورية وتركيا، قال لافرنتييف: «لا يوجد أي تباطؤ في عملية التطبيع، على العكس هذه العملية تتطور بشكل شهري، في البداية كان لقاء على مستوى الخبراء، ثم لقاء ثلاثي على مستوى وزراء الدفاع، ثم على مستوى وزراء الخارجية الذين كلفوا نواب الوزراء بالعمل على خريطة طريق.
وتابع: «يتم حالياً العمل على تفعيل خريطة الطريق، ويجري العمل بشكل نشط ومكثف، وعندما تنتهي الأطراف من عملها، سيتم إبلاغ الرؤساء بالنتائج من أجل العمل لعقد لقاء على مستوى الرؤساء بين أردوغان ورئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وبشأن إعادة فتح الطرق الدولية «M4»، قال لافرنتييف: إن «العمل مستمر، والالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها، بإبعاد الفصائل المسلحة لمسافة 6 كم عن أوتوستراد M4، ووضع نقاط للجيش التركي مستمرة فيها، وهذا العمل فيه صعوبات محددة».
وأشار لافرنتييف إلى أن بعض الصعوبات ترتبط بالعلاقة بين تركيا والمجموعات المسلحة المدعومة من أنقرة والتي تنتشر في تلك المناطق وقال: «هذا العمل صعب بما فيه الكفاية، لكننا لا نرفع أيدينا، ومستمرون بالعمل عن قرب وبتنسيق بين سورية وتركيا بوساطة العسكريين الروس».
وفيما يخص وجود قوات الاحتلال الأميركي شمال شرق سورية، قال لافرنتييف: «لولا الوجود العسكري الأميركي في سورية لتحسنت الأوضاع هناك، فواشنطن تنهب خيرات سورية لتغطية نفقات قواتها» في هذا البلد.
على ضفة موازية، بحث وزير الخارجية التركي ونظيره الأميركي في اتصال هاتفي الوضع في سورية ومسألة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وحسب بيان لوزارة الخارجية التركية نشرته وكالة أنباء «الأناضول» فإن فيدان وبلينكن بحثا خلال الاتصال قمة قادة الـ«ناتو» المزمعة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس غداً وبعد غد، كما بحثا مسألة تمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، إضافة إلى التطورات الأخيرة في أوكرانيا.
ويصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين على مشروعي قرار أحدهما روسي يمدد آلية المساعدات لستة أشهر عبر معبر واحد والآخر سويسري برازيلي مدعوم أميركياً ويدعو للتمديد لـ12 شهراً عبر ثلاثة معابر.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن