قال كبير المستشارين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، فرانز ستيفان غادي، إن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة، لأنها لا تعرف كيفية القيام بعمليات الأسلحة المشتركة.
وأوضح غادي أن “القوات المسلحة الأوكرانية لا تزال تفتقر إلى المهارات اللازمة للقيام بعمليات واسعة النطاق”، مضيفًا أن سبب فشل القوات المسلحة الأوكرانية هو عدم القدرة على التصرف بشكل متزامن مع الأسلحة المشتركة. إذ أن طبيعة الهجوم لن تتغير إلا إذا أصبحت الهجمات أكثر منهجية.
واختتم غادي قوله، في مقابلة أجراها مع صحيفة “دير تاغزشبيغل” الألمانية: “وإلا فإن الهجوم المضاد سيبقى معركة استنزاف دموية”.
وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وفي اتجاهات زابوروجيه في 4 يونيو/ حزيران الماضي. ونشرت كييف ألوية مدربة من قبل الناتو ومسلحة بالتكنولوجيا الغربية. وبرغم ذلك، كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية لم تنجح في أي من محاور الجبهة وتتعرض لخسائر فادحة.
وأكدت تقارير صحفية أمريكية، يوم السبت الماضي، تعرض أوكرانيا لخسائر فادحة خلال أول أسبوعين من الهجوم المضاد.
وبحسب التقارير الأمريكية، في الأسبوعين الأولين من الهجوم الأوكراني، تم تدمير أو إتلاف نحو 20% من الأسلحة التي أرسلتها كييف إلى ساحة المعركة، بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة التي خطط الأوكرانيون لاستخدامها في التقدم على المواقع الروسية.
وبينت التقارير أنه في الأسابيع الأخيرة، انخفض معدل الخسائر التي تتعرض لها كييف إلى نحو 10%، لأن الهجوم المضاد نفسه تباطأ، وفقا للتقرير الذي نقل عن مصادر أمريكية.
من جهته قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة ستعلن خلال الأيام المقبلة عن تعهد جديد بشراء مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار لكييف لمساعدتها في صراعها مع روسيا.
وقال أحد المسؤولين إن حزمة الأسلحة التي لم ترد أنباء بشأنها من قبل ستشمل وسائل دفاع جوي وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وذخيرة.
وتستخدم الولايات المتحدة أموالا من برنامجها (مبادرة دعم الأمن الأوكراني) الذي يسمح لحكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشراء أسلحة من شركات تصنيع الأسلحة بدلا من سحب أسلحة من المخزون الأمريكي.
وقال أحد المصدرين إن أسلحة الدفاع الجوي المعروفة باسم نظام فامباير من تصنيع شركة (إل3 هاريس تكنولوجيز) من بين الأسلحة والذخائر التي تعتزم الولايات المتحدة شراءها لكييف.
وستشمل حزمة الدعم أيضا نوعين مختلفين من الذخائر الانتحارية وهما الطائرة المسيرة (فينيكس جوست) من تصنيع شركة أفيفيكس، وهي شركة خاصة في ولاية كاليفورنيا، والمسيرة الصغيرة (سويتش بليد) من تصنيع شركة (إيروفايرونمينت).
وقال مصدر مطلع على على الأمر إن أوكرانيا ستحصل على عدد ضخم من الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة من تصنيع شركة (درونشيلد) الأسترالية، بالإضافة إلى أنظمة رادار وأجهزة استشعار وأنظمة تحليل.
وسيتوقف إرسال الأسلحة والأنظمة على الجدول الزمني لتوفرها وإنتاجها. وربما تتغير أيضا محتويات الحزمة وقيمتها حتى توقيت الإعلان عنها.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم