ان الإدمان على السكر والمنتجات المحتوية عليه يعود لأمور عديدة أهمها غرائز بدائية يحتفظ بها الإنسان المعاصر. أن الرغبة بتناول الحلويات موروثة من أسلافنا القدماء. لأن الشخص عند تناوله أطعمة ذات مذاق حلو كالكربوهيدرات سيحصل بسرعة على طاقة (قد تساعده للهروب من حيوان مفترس على سبيل المثال).
وهذا حفز الإنسان القديم على البحث عن مثل هذا المنتج، لأنه كان عليه لزاماً تناول أكبر كمية ممكنة من هذه المنتجات، والأفضل من ذلك، معالجتها وتحويلها إلى أنسجة دهنية. ففي ذلك الوقت كان من الصعب جدا مراكمة الدهون بسبب أزمة الجوع المستمرة. إذ كان الجسم يشجع الشخص على البحث عن أكبر عدد ممكن من المواد ذات المذاق الحلو. وهذا ما زلنا نحتفظ به إلى الآن.
وعن سبب اختيار الناس في العادة للأطعمة الحلوة بحالات الانفعالات العاطفية المختلفة، أكدت الخبيرة «أن تناول المنتجات المحتوية على السكر مرتبط بإنتاج الهرمونات المحفزة لتناول المزيد من الأطعمة الحلوة.
لقد تعودنا على السكر لأسباب عديدة أدت لتشكيل نوع من الإدمان عليه؛ فعندما نتناول السكر ينتج الجسم هرمونات المتعة التي تشجعنا لاحقا على البحث عن السكر. لكن، من الأفضل الابتعاد عن المذاق الحلو».