آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » متفوقو الثانوية باللاذقية: العزيمة والإرادة عاملان حاسمان للنجاح مهما كانت الظروف

متفوقو الثانوية باللاذقية: العزيمة والإرادة عاملان حاسمان للنجاح مهما كانت الظروف

بالتصميم والإرادة والدعم المتواصل من الكادر التعليمي والأهل، تمكن طلاب محافظة اللاذقية من تبوؤ موقع الصدارة في عدد المتفوقين بامتحانات الشهادة الثانوية (الفرع العلمي) لهذا العام من خلال 13 طالباً نالوا العلامة التامة.

 

وفي لقاءات مع مراسل سانا قالت الطالبة بروج الحمود التي سبق أن حصلت على المجموع الكامل في شهادة التعليم الأساسي: إن من يتعب ويجتهد سيحصل على ثمرة تعبه، وأضافت: “الأجواء والدعم النفسي التي وفرها الأهل والمدرسون، إضافة إلى الدعم الذي تلقيته في مرحلة التعليم الأساسي من سيد الوطن والسيدة الأولى عند تكريمي، شكل لي حافزاً على مواصلة التفوق ونيل العلامة التامة في الشهادة الثانوية”.

 

وأكدت الطالبة نايا مخول أنها كانت تضع العلامة التامة نصب عينيها، ورغم تأثرها بظروف وتبعات كارثة الزلزال وانقطاعها عن الدراسة، إلا أنها استطاعت فيما بعد مضاعفة جهدها لتعويض الوقت الذي فقدته لتحقيق طموحها بالتفوق.

 

ورأى الطالب علي محمد أنه يمكن لجميع الطلاب الحصول على العلامة التامة ببذل الجهد وتنظيم الوقت، مؤكداً ضرورة نيل قسط من الراحة لأن الدراسة تحت الضغط والإرهاق، ستسبب نسيان المعلومات وضياع التعب.

 

وشدد كل من الطلاب كامل غانم وعلي بدور وشهد درغام على أن التفوق هو نتيجة تراكم معرفي لسنوات الدراسة التي تنمو وتتطور مع كل عام.

 

وعزا كل من الطلاب جعفر أشقر وحمزة أحمد وحمزة علو، الفضل الأكبر بتفوقهم لدعم الأهل والمدرسين، وتوفير البيئة المناسبة للدراسة وتنظيم الوقت، فيما اعتبرت حلا صالح أن المفتاح الأساسي هو الدراسة المركزة والاستثمار الأمثل للوقت والمراجعة للمناهج، وهو ما وافقها عليه محمد يوسف الذي نصح زملاءه الطلاب بالدراسة بهدوء وتركيز، والتفكير باللحظة الراهنة وتحدي الظروف بالإرادة والعزيمة والثقة بالنفس.

 

من جهته قال مدير مدرسة الكميت بليدي للمتفوقين ماهر خير بيك: إن تميز المدرسة على مستوى القطر بعدد المتفوقين والبالغ 12 متفوقاً، هو نتيجة توفير بيئة تربوية متميزة للطلاب وخلق جو من التنافس الإيجابي، مع وجود مدرسين مميزين وتأمين المخابر ودروس الإثراء، مشدداً على أن التفوق لا يأتي صدفة، بل نتيجة تراكم معرفي وتكامل أدوار بين المدرسة والطلاب والأهل.

 

ومن مدرسة أبجدية الغريب الخاصة، قال الطالب زين شبيب الذي نال علامة تامة في الثانوية العامة الفرع العلمي: لا فرحة تعادل فرح النجاح، واصفاً مسيرة دراسته بالطويلة والمتعبة والمليئة بالتحديات، فهي معركة مع الذات في سبيل تحقيق الحلم وجعل المستحيل ممكناً.

 

وفي الثانوية العامة الفرع الأدبي قالت الطالبة مايا سليمان من مدرسة سهيل أبو الشملات: إن الدراسة المثلى لا تعني بالضرورة الانقطاع عن الحياة العامة، فالوقت كاف في حال تم تقسيمه بالشكل المناسب والتوفيق بين الدراسة وممارسة النشاطات الاجتماعية اليومية.

 

وأوضحت الطالبة الأولى في الثانوية المهنية الصناعية آلاء طبشو التي حصلت على معدل 96.97 أن مواظبتها على الدراسة والتركيز واستغلالها الوقت كانت عوامل مهمة في تفوقها، وتنصح الطلاب بعدم السماح للظروف أن تقف حجر عثرة أمام تحقيق هدفهم، فيما بينت الطالبة الأولى في الثانوية التجارية راما صباغ أن تنظيم الوقت ودعم الأهل والأساتذة، إضافة إلى التعب والجهد والتخطيط والإرادة والعزيمة، هو السبيل لبلوغ الحلم وتحقيق الذات والوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع.

كما نصحت الطالبة الأولى في الثانوية المهنية النسوية سارة محمود بالمثابرة على الدراسة ومراجعة الدروس فور العودة من المدرسة، وعدم مراكمتها، موضحة أنها اكتفت بالكادر التدريسي المميز في المدرسة دون الحاجة إلى دروس خاصة، فيما وصف الطالب مصطفى طاحوش الأول في الثانوية الشرعية للبنين أن سبب تفوقه هو تميز الكادر التدريسي، واهتمامه بالطلاب ومتابعتهم داخل المدرسة وخارجها، لافتاً إلى أن الثانوية الشرعية تعنى بغرس قيم الأخلاق والآداب والعلوم عند الطلبة.

 

بدوره أكد مدير التربية باللاذقية عمران أبو خليل في تصريح مماثل أن النتائج المتقدمة والمميزة التي حققها طلاب المحافظة في امتحانات الشهادة الثانوية، رغم الظروف الصعبة والقاسية التي عانت منها المحافظة، ولا سيما كارثة الزلزال الذي وقع في الـ 6 من شباط الماضي وتبعاته، تثبت

 

أنه ما من حاجز يقف أمام العزيمة والإرادة والإصرار، منوهاً بجهود الطلبة والكادر التدريسي والأهل التي تشكل بتضافرها عوامل أساسية في تحقيق الأهداف والطموحات.

 

وأكد أبو خليل أن هذا التفوق ليس نهاية الطريق، وإنما بداية لمسارات ونجاحات أخرى في الحياة، مشيراً إلى أن مدارس المتفوقين أثبتت أنها تجربة ناجحة ورائدة على مستوى القطر، ولا سيما مدرسة الكميت بليدي التي كان لها النسبة الأكبر من عدد المتفوقين، وهذا ما دفعنا بتوجيه من الوزارة للتوسع في افتتاح مدارس أخرى في المحافظة لتصبح خمس مدارس بدلاً من ثلاث، نظراً للإقبال الشديد من الطلبة على هذه المدارس لسمعتها ومثابرتها في حصد النتائج والتحصيل العلمي.

 

سيرياهوم نيوز 1-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث

دعا المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين على ‏مدرج دار البعث تحت عنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين” إلى تعديل ...