قال الجيش الأردني اليوم الاثنين إنه أسقط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة دخلت منطقة واقعة على حدوده الشمالية قادمة من سوريا في ثالث حادث من نوعه خلال أسابيع.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية “إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية”.
وأضاف أنه تبين بعد إسقاط الطائرة أنها تحمل كيلوجرامين من مادة الكريستال.
يأتي الحادث بعد يوم من اجتماع قادة الجيش والأمن من الأردن وسوريا لمناقشة سبل الحد من مشكلة عمليات التهريب المتفاقمة. ورغم التعهدات التي قطعتها دمشق على نفسها، يقول الأردن إنه لم ير أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على تجارة المخدرات.
ويلقي الأردن بالمسؤولية على فصائل موالية لإيران في تهريب المخدرات عبر حدوده باتجاه دول الخليج. ويقول الأردن إن هذه الفصائل تحميها وحدات داخل الجيش السوري.
وتقول دمشق إنها تبذل قصارى جهدها لكبح عمليات التهريب وإنها تواصل القبض على عصابات التهريب في جنوب البلاد. وتنفي سوريا تواطؤ فصائل تدعمها إيران لها صلات بالجيش وقوات الأمن.
وتقول واشنطن ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إن سوريا التي مزقتها الحرب أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، وإن الأردن يمثل طريقا رئيسيا لنقل الأمفيتامين، المعروف باسم الكبتاجون، من سوريا إلى دول الخليج الغنية بالنفط.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم