| رجب المدهون
غزة | التقى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في العاصمة أنقرة، وذلك بهدف تسهيل الاتفاق على «استراتيجية وطنية لمواجهة التحدّيات التي تواجه القضية الفلسطينية»، وخاصة في ظلّ صعود الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية. وأفادت مصادر في حركتَي «حماس» و«فتح» بأن اللقاء «تناول خطوطاً عامة يُفترض أن تَجري مناقشتها في لقاء القاهرة أواخر الشهر الجاري»، فيما علمت «الأخبار»، من مصادر فصائلية، أن «هنية وعباس طلبا من إردوغان إلغاء الدعوة التي وجّهها إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لزيارة تركيا، لأنها تمثّل حبل نجاة لحكومة المتطرّفين في إسرائيل».
وكانت ذكرت مصادر تركية أن «عباس أطلع إردوغان على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، كما تمّ التباحث في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على المستويات كافة، والاتفاق على الاستمرار في المشاورات الثنائية»، مضيفةً أن «الرئيس الفلسطيني أكّد حرصه الكامل على إنجاح لقاءات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وصولاً الى إنجاز الوحدة الوطنية». كما اتفق عباس وهنيّة على ضرورة «توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدِقة بالقضية الفلسطينية». وبحسب مصادر مطّلعة تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن «حماس معنيّة بتبديد وحلّ الإشكال القائم بين السلطة وحركة الجهاد الإسلامي، بعدما أقدمت أجهزة أمن السلطة على اعتقال عدد من عناصر الجهاد في الضفة خلال الأسبوعين الفائتين». وأكّدت المصادر أن «حماس تلعب دور الوسيط بين الطرفين، وتكثّف مساعيها لحلّ الإشكال، لضمان حضور الأمين العام للجهاد الإسلامي، زياد النخالة، لقاء القاهرة، حيث رهن الأخير حضوره بإطلاق سراح عناصر الحركة الموقوفين لدى السلطة».
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، حسام بدران، في بيان صحافي، إن «المجتمعين اتفقوا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية، خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدّرات شعبنا، وفي مقدّمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة». وأضاف أن «اللقاء شهد نقاشاً صريحاً وعميقاً، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف الفصائل بغرض التحضير الجيّد لاجتماع الأمناء العامين المقرّر انعقاده في 29 و30 تموز الجاري في القاهرة». وأشار بدران إلى أن حركته شدّدت خلال اللقاء «على ضرورة أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامّين مع طموحات وآمال الشعب، لذلك كان المطلوب هو التحضير الجيد لهذا اللقاء مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه»، مضيفاً أن «حماس» شدّدت أيضاً على «أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأفضل لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية».
وكان عباس وجّه، في 10 تموز الجاري، دعوة إلى الأمناء العامّين للفصائل لعقد اجتماع طارئ في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرّت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً، ودمار طاول نحو 80% من المباني والبنى التحتية في المخيم.
سيرياهوم نيوز3 – الأخبار