يعاني الكثير من الموظفين المتقاعدين الذين يقبضون رواتبهم التقاعدية من بريد طرطوس من الازدحام الشديد والانتظار الطويل حتى يتمكنوا من استلام رواتبهم التقاعدية. وأفاد العديد منهم للثورة بأنهم لم يشهدوا ازدحاماً شديداً كالذي شهدناه يومي الأحد والإثنين الماضيين ، لجهة التدافع والصراخ بين المراجعين ، ورغم وصول أغلب المتقاعدين منذ الساعة الثامنة صباحاً ، لمبنى بريد طرطوس لم يتم تقبيضهم ، والحجة أن الكهرباء مقطوعة والمولدة لا تعمل بسبب عدم وجود المازوت ، وإن عملية قبض الرواتب تتزامن مع وقت مجيء الكهرباء والذي هو نصف ساعة فالشبكة ضعيفة جدا أو قد تذهب، إضافة لتطبيق الموظفين لبرنامج جديد في عملهم كما ذُكر لهم . وأكد المتقاعدون أنهم انتظروا منذ الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة والموظفون أغلبهم خارج مكاتبهم بسبب انقطاع الكهرباء وتعطل العمل ، ليتم تسليمهم رواتبهم عند الساعة العاشرة وسط أجواء خانقة وزحمة شديدة ، ومروحة سقفية واحدة بالكاد تسعفهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق مؤكدين أن أغلب المتقاعدين اضطروا بعد ساعات من الانتظار إلى مغادرة المكان والرجوع أكثر من مرة على أمل أن الازدحام قد خف ، ولكن دون فائدة. وناشد المتقاعدون الجهات المعنية بإيجاد حل لمعاناتهم التي تتكرر كل شهر في ظل عدم توفر الكهرباء والتي من المفترض تأمينها خلال فترة تسلمهم للرواتب أو توفير المازوت لتشغيل المولدة وتأمين مراوح إضافية رحمة بهم وبالموظفين وخاصة أنهم وصلوا لمرحلة عمرية لا تتحمل الوقوف الطويل وأغلبهم يعاني من أمراض الشيخوخة وغيرها. فهل يصل صوتهم ويجدون الاستجابة السريعة؟ . مدير بريد طرطوس سامي علي أشار إلى أن سبب حصول ذلك الازحام أنه جاء بعد أربعة أيام عطلة ، وأثناء تلك الأيام تم توقيف برنامج دفع الرواتب من الإدارة المركزية ، وفي صباح يوم الأحد وهو يوم دوام رسمي تم تطبيق برنامج جديد لدفع الرواتب ، الأمر الذي أدى إلى بطء عمليات الدفع ، ولفت إلى أنه تم تشغيل المولدة ولست ساعات إضافية خلال يوم الأحد ، فالكهرباء تأتيهم نصف ساعة ومطبق التقنين عليهم ، مشيرا إلى أن ضعف الشبكة وتوقفها من الأمور التي ساهمت في تأخير تسلم الرواتب. وختم كلامه بأن امور تسليم الرواتب للمتقاعدين تسير بشكل جيد بشكل عام ، مبيناً أن هناك خدمة إيصال الرواتب إلى المنزل لقاء مبلغ شهري قدره ٤٠٠ ليرة ، وقد بلغ عدد المشتركين بتلك الخدمة على مستوى المحافظة ٥٠٠٠ مشترك .
سيرياهوم نيوز 4_الثورة