مناشدات بقمع ظاهرة إطلاق النار العشوائي بحمص … مدير الصحة: وفاة طفلة وإصابة طفلين آخرين برصاص طائش بعد صدور نتائج التعليم الأساسي

ظاهرة إطلاق الرصاص الطائش بشكل عشوائي عقب كل حالة فرح أو صدور نتائج امتحانات في محافظة حمص باتت مقلقة للغاية وتتواصل عاماً بعد عام، ولا تزال تحوّل هذه الأفراح إلى أحزان في العديد من العائلات وما ينتج عنها من مآس وأتراح نتيجة لجهل وعدم وعي من يمارس هذه العادة السيئة والمقيتة، ومن شدة إطلاق العيارات النارية الطائشة من كل حدب وصوب الذي شهدته المحافظة عقب صدور نتائج امتحانات شهادة التعليم الأساسي توفيت طفلة وأصيب طفلان آخران، علاوة على حالة الخوف والهلع الذي تسببه هذه الظاهرة بين العشرات من الأطفال وأهاليهم.

وناشد العديد من أهالي المحافظة الجهات المعنية من خلال «الوطن» بضرورة مكافحة هذه الظاهرة بشدة وحزم وعدم التساهل في قمعها وإنزال أشد وأقسى العقوبات بمن يرتكبها، مشددين على ضرورة اتخاذ كل الجهات الشرطية والأمنية الإجراءات والتدابير لمعالجة هذه الظاهرة باعتبارها باتت مطلباً اجتماعياً ملحّاً.

وأشار مدير الصحة في حمص الدكتور مسلم الأتاسي «للوطن» إلى وفاة طفلة وإصابة طفلين آخرين في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي جراء إصابتهم بطلقات نارية طائشة عقب صدور نتائج امتحانات التعليم الأساسي، موضحاً أنه تم استقبال الطفلة زينة حبوس البالغة من العمر 8 سنوات في مستشفى تلكلخ الوطني مصابة بطلق ناري طائش في الرأس وقُدمت لها الإسعافات الطبية اللازمة وأدخلت العناية المشددة لتفارق الحياة متأثرة بإصابتها.

وأضاف الأتاسي: إنه وصل إلى المستشفى أيضاً طفلان أحدهما الطفل يزن راغب بازو يبلغ من العمر 11 عاماً مصاباً بطلق ناري طائش في البطن وأجريت له عملية إسعافية لاستئصال الطحال والطفل الثاني مجد علي حيوي ويبلغ من العمر 13 عاماً مصاباً بطلق ناري طائش في يده اليمنى، مؤكداً أنه تم تقديم العلاج الطبي اللازم لهما ومتابعة حالتهما الصحية ووضعهما الصحي مستقر حالياً.

من جانبه بين مدير التربية في حمص وليد مرعي لـ«الوطن» أن عدد التلاميذ الناجحين بامتحانات شهادة التعليم الأساسي في المحافظة بلغ 22716 تلميذاً وتلميذة بنسبة نجاح وصلت إلى 74.36 بالمئة من أصل عدد المتقدمين الإجمالي البالغ عددهم 30549 تلميذاً، مؤكداً حصول 5 تلاميذ على العلامة التامة والكاملة بالمحافظة وجميعهم من المدارس الحكومية.