قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إن كييف لم تهاجم ولن تهاجم سفنا مدنية أو أي أشياء مدنية أخرى في البحر الأسود، واصفا البيانات الروسية بأنها “كاذبة”.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الثلاثاء إنها أحبطت هجوما بزوارق مسيرة أوكرانية خلال الليل على سفينتي نقل مدنيتين في البحر الأسود.
وقال بودولياك لرويترز “بلا شك، هذه البيانات التي أصدرها مسؤولون روس كاذبة وليس بهاذ ذرة من الحقيقة. أوكرانيا لم تهاجم ولا تهاجم ولن تهاجم سفنا مدنية أو أي أشياء مدنية أخرى”.
وأكدت روسيا الثلاثاء أنها صدت ليلا هجوما شنته ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود، في خضم توتر متنام بين كييف وموسكو منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب منتصف تموز/يوليو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام إنه “تم إحباط” محاولة هجوم ليلي أوكراني بواسطة “آليات طائرة من دون طيار على منشآت في موسكو ومنطقتها”.
وأضافت أن مسيّرة “حُيّدت بواسطة وسائل الحرب الإلكترونية وفقدت السيطرة وتحطمت” في حي موسكو سيتي للأعمال.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق تلغرام “إحدى هذه الطائرات اصطدمت بالبرج نفسه في حي موسكو سيتي كما حدث في المرة الأخيرة. تضررت واجهة المبنى في الطابق الحادي والعشرين وتحطم الزجاج على مساحة 150 مترا مربعا”.
أضاف “لا تتوافر معلومات عن سقوط ضحايا”، مشيرا إلى أن أجهزة الطوارئ موجودة في موقع الهجوم.
وقالت أناستاسيا بيرسينيفا (26 عاما) من سكان الحي التي أيقظها الانفجار “بعد الهجوم الأول ظن الجميع انهم لن يستهدفوا المكان نفسه مرتين، لكننا استيقظنا هذا الصباح في حال صدمة (…) لا أعرف ما إذا كنت سأنتقل من هنا، على الارجح نعم”.
– مسيرات بحرية –
وذكرت روسيا الأحد أنها أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت العاصمة في هجوم أدى إلى تضرر برجين تجاريين في حي موسكو سيتي وسط العاصمة الروسية.
وفي وقت لاحق أكد الجيش الروسي الثلاثاء أنه صد ليلا هجوما شنته ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود، في خضم توتر متنام بين كييف وموسكو منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب منتصف تموز/يوليو.
وقالت وزارة الدفاع في بيان “خلال الليل، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية من دون نجاح بواسطة ثلاث مسيّرات بحرية مهاجمة سفينتَي الدورية في أسطول البحر الأسود الروسي، +سيرغي كوتوف+ وفاسيلي بيكوف+”.
وأضافت الوزارة “دمرت مسيّرات العدو البحرية الثلاث” بنيران أطلقتها الزوارق الروسية، موضحة أن سفن الدورية هوجمت على بعد 340 كيلومترا جنوب غرب مرفأ سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
ومساء الثلاثاء أفادت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم بإسقاط مسيرة أوكرانية فوق شبه الجزيرة التي ضمتها في عام 2014 وتستهدفها قوات كييف بانتظام.
واعلن حاكم مدينة سيباستوبول ميخائيل رازفوجاييف على تلغرام ان “انفجارا وقع على الارض واشتعلت النيران في الاعشاب”.
والمسيّرات البحرية مراكب تعمل على سطح المياه من دون طاقم ويتم التحكم بها عن بعد. وتتهم موسكو بانتظام الجيش الأوكراني باستخدام هذه المسيّرات فضلا عن طائرات جوية من دون طيار، لمهاجة أهداف في البحر الأسود.
ويشكل البحر الأسود محور توتر متعاظم بين الدولتين منذ انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قبل أسبوعين.
وحذرت موسكو وكييف تباعا السفن التي تبحر في البحر الأسود مشددة على أنها قد تُستهدف إذا توجهت إلى مرافئ “عدوة”.
– تقدم بطيء –
كذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية في منطقتي اودينتسوفو وناروفومينسك في منطقة موسكو دمرت مسيرتين.
وذكرت وكالة “تاس” نقلا عن أجهزة الطوارئ، أن مطار فنوكوفو الدولي في موسكو أغلق لفترة وجيزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء جراء هجوم المسيّرات. وكان المطار أغلق لفترة قصيرة صباح الأحد بعد هجوم آخر بمسيّرات.
ونادرا ما استُهدفت موسكو الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية منذ بدء النزاع في أوكرانيا، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.
ويعد هجوم الأحد الأحدث في سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة طاولت الكرملين ومدنا روسية متاخمة لأوكرانيا، وقد حملت روسيا كييف المسؤولية.
ومن دون التعليق على هذا الهجوم إذ لا تعلن كييف عادة مسؤوليتها عن العمليات داخل روسيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن “الحرب” تصل “إلى أراضي روسيا في مراكزها ذات الدلالات الرمزية الكبيرة وقواعدها العسكرية”.
وأكد “إنها عملية لا مفر منها وطبيعية وعادلة تماما”.
– ستة قتلى في كريفي ريغ –
وكانت مدينة كريفي ريغ مسقط رأس زيلينسكي في وسط اوكرانيا تعرضت صباح الاثنين لقصف صاروخي روسي.
ودمر صاروخ جزءا كاملا من مبنى ما أسفر عن سقوط ستة قتلى بينهم طفلة في العاشرة ووالدتها، و75 جريحا على ما أفاد مسؤول الإدارة العسكرية في المدينة أولكسندر فيلكول.
وأكدت روسيا أنها تكثف قصفها لأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو في كلمة القاها بحضور مسؤولين عسكريين “كثافة الضربات على المنشآت العسكرية الأوكرانية التي تشمل تلك التي تدعم الأعمال الإرهابية ارتفعت بشكل مطرد” ردا على هجمات أخيرة استهدفت الأراضي الروسية.
وفي المناطق التي تحتلها روسيا، أدى قصف أوكراني الاثنين إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة في دونيتسك، معقل الانفصاليين المؤيدين للروس في شرق أوكرانيا، على ما أفادت السلطات الموالية لموسكو.
وقتل شخص آخر في قصف أوكراني على غورليفكا قرب دونيتسك وثلاثة آخرون في ضربة على بلدة محتلة في منطقة زابوريجيا أسفرت أيضا عن سقوط 15 جريحا على ما أفادت السلطات.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أوعز، أثناء تفقده لمركز القيادة الأمامي في اتجاه زابوروجيه، بتوجيه ضربات استباقية للقوات الأوكرانية.
وقالت الوزارة في بيان: “أثناء تفقده مركز القيادة الأمامي في اتجاه زابوروجيه، لفت رئيس أركان القوات الروسية الانتباه إلى التعرف على العدو في الوقت المناسب، وتوجيه ضربات استبقاية إليه، وتنفيذ الاشتباك الناري القائم على الردع”.
وتفقد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، اليوم الثلاثاء، موقع القيادة الامامية لتجمع القوات الروسية في اتجاه زابوروجيه.
وبحسب ما أفادت به وزارة الدفاع الروسية: “خلال العمل في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، قام رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، بزيارة موقع القيادة الامامية لتجمع القوات الروسية في اتجاه زابوروجيه”.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، لاستكمال تحرير الأقاليم الأربعة التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير/شباط 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، وتحييد التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.
الى ذلك كتب وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو على تطبيق تيليجرام أن أوكرانيا أحبطت محاولة قامت بها مجموعة مخربين روس لعبور حدودها الشمالية الليلة الماضية.
وقال “الليلة الماضية، في منطقة تشيرنيهيف، أوقف حرس الحدود محاولة مجموعة استطلاع تخريبية معادية لعبور حدود الدولة الأوكرانية داخل تجمع سيمينيفكا”.
وقال سيرهي نايف، قائد القوات المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية، إن أربعة مسلحين حاولوا عبور الحدود لكن جرى صدهم بنيران أوكرانية.
وقال كليمينكو إنه تم رصد أربعة أشخاص وهم ينتقلون من الأراضي الروسية.
وأضاف أنه تم نشر قوات احتياط من حرس الحدود والقوات المسلحة الأوكرانية بالمنطقة.
وعززت أوكرانيا قطاعها العسكري الشمالي بعد وصول يفجيني بريجوجن زعيم مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة إلى روسيا البيضاء.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم