آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » فريق مشتى الحلو التشكيلي… نموذج للعمل الثقافي في تنمية المواهب وتطويرها بالريف السوري

فريق مشتى الحلو التشكيلي… نموذج للعمل الثقافي في تنمية المواهب وتطويرها بالريف السوري

يعتبر فريق مشتى الحلو التشكيلي نموذجاً للعمل الثقافي في تنمية المواهب بالريف السوري من خلال انتقائه فنانين محترفين من مختلف المحافظات، ليقدموا تجربتهم المهنية عبر تنفيذ ورشات متخصصة تعمل على صقل مواهب الهواة في المنطقة وتطويرها.

فريق مشتى الحلو التشكيلي الذي يعد أحد مشاريع مؤسسة الملتقى الثقافي الخيري في محافظة طرطوس يعمل على تنفيذ دورات تدريبية وورشات فنية بعدة مجالات، منها الرسم والخزف والأشغال اليدوية وسط أجواء تفاعلية مليئة بشغف التعلم واكتساب المعرفة وتنمية التجارب التشكيلية.

المشرف على الفريق الفنان التشكيلي سامر اسماعيل أوضح لـ سانا الثقافية أن الفريق تأسس منذ عشر سنوات من قبل النحات علاء محمد، والهدف منه إقامة دورات وورشات تدريبية مختلفة وبعدة مجالات، منها الرسم (رصاص وفحم ومائي وزيتي) وخزف وفنون تطبيقية وأشغال يدوية إلى جانب تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للمواهب.

وساهم الفريق بحسب إسماعيل بالعديد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات، آخرها ورشة رسم للفنانة التشكيلية العالمية سارة شما ضمن مهرجان الدلبة الحادي عشر للثقافة والفنون.

وأضاف اسماعيل: ” شارك الفريق أيضا بمعرضين، إلى جانب رسم لوحات جدارية ونحت بارز على جميع الجدران التي تحتاج إلى تجميل بصري بالمنطقة، وذلك بالتعاون مع فريق مصياف التشكيلي” ، موضحاً أن هذه التجربة استمرت لمدة ثلاث سنوات.

وبدورها المدرسة سمر حنا تحدثت عن تجربتها من خلال إقامة ورشات خزف للأطفال، حيث بينت أنها تعد وسيلة تعبير مهمة وفعالة أتاحت للأطفال مساحة واسعة من الخيال والإبداع، لافتة إلى أن الفريق كان الضوء الذي يشع أملا في نهاية النفق خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، والمتنفس لشريحة واسعة من مختلف الفئات العمرية في تلك المرحلة.

وذكرت حنا أن استمرارية متابعة المواهب وإخراج مكنونات الأطفال وتنميتها وتشجيعها وفتح المجال لإظهارها يعد أحد أهم أهداف المؤسسة، الذي أثبتت وجودها كضرورة لتطوير الحركة الثقافية والتشكيلية في المنطقة.

وأشارت الفنانة الشابة مايا ذكزك إلى أن الفريق يستهدف فئات عمرية متنوعة من شباب وسيدات وأطفال ومن مختلف المستويات الفنية، وساهم أيضاً بتنشئة مواهب بدأت بتعلم الرسم منذ نعومة أظفارها، ومعظمهم استمر وعمل على تطوير موهبته حتى امتلك أسلوبه الخاص به، مشيرة إلى أنها تقيم حاليا دورة رسم زيتي للمبتدئين وتعلمهم مبادئه، كما سيقام معرض لنتاج تلك الدورات في أواخر فصل الصيف الحالي.

ويضم الفريق وفقاً للفنانة الشابة أورور حنا مجموعة من هواة الرسم، مبينة أن الفريق يعمل على استقطاب الفنانين المحترفين من أجل إقامة دورات تدريبية لتطوير المهارات الفنية لدى المواهب.

وأكد عدة أطفال منهم هيفا نصار وزينة السيوفي وإيما الحلو أن ورشات الرسم قدمت لهم الفرصة لاكتشاف مواهبهم والعمل على تنميتها بالرغم من صغر أعمارهم، معبرين عن سعادتهم بقضاء أوقات ممتعة بتعلم مبادئ الرسم.

 

سيرياهوم نيوز1-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...