ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين مصريين وأميركيين لم يتم الكشف عن هوياتهم، أن مصر “تقاوم طلبات من الولايات المتحدة لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا”.
وطلبت الولايات المتحدة من مصر تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي وأسلحة صغيرة أخرى، طبقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول أميركي.
وذكرت الصحيفة أن “الطلب الأميركي جاء لأول مرة عن طريق وزير الدفاع، لويد أوستن، لدى زيارته للقاهرة ولقائه بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال مارس الماضي”.
ومنذ ذلك الوقت، أثار كبار المسؤولين الأميركيين ذات الطلب في لقاءات متعددة مع نظرائهم المصريين، وفق التقرير.
وأضافت الصحيفة أن “مصر لم ترفض الطلبات الأميركية بشكل قاطع، لكن المسؤولين المصريين قالوا في جلساتهم الخاصة إن لا خطط لدى بلادهم لإرسال الأسلحة”، وفق “الحرة”.
ومصر حليف استراتيجي للولايات المتحدة، ومن كبار المستفيدين من المساعدة العسكرية الأميركية، رغم المخاوف التي تبديها واشنطن بشأن وضع حقوق الإنسان والحقوق الأساسية في هذا البلد.
أوقفت مصر خطة لتزويد روسيا بالصواريخ وقررت إنتاج ذخيرة مدفعية لصالح أوكرانيا وذلك عقب محادثات مع الولايات المتحدة الشهر الماضي، حسبما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن الوثائق الأميركية المسربة.
ويُلزم القانون الأميركي وزارة الخارجية كل عام بتحديد ما إذا كانت مصر تحرز تقدّما على صعيد حقوق الإنسان أم لا، ويربط حصولها على 300 مليون دولار من المعونة العسكرية السنوية بمدى التقدّم المحرز في هذا المجال.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، إن “مصر تعمل كشريك لواشنطن من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا”.
وأضاف: “وجدنا أن هذه المحادثات مع مصر مثمرة. في سلسلة من المناقشات الدبلوماسية، كان رد فعل مصر يليق بشريك قوي للولايات المتحدة”.
واستطرد المسؤول: “هذه ليست قضايا بسيطة أو سريعة، ومناقشاتنا مع شركائنا المصريين حول مصلحتنا المشتركة في إنهاء الحرب الروسية، مثمرة ومستمرة”.
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: “إن تعاوننا مع مصر في مجموعة من القضايا، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، واسع وإيجابي”.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على طلب صحيفة “وول ستريت جورنال” للتعليق. كما لم ترد وزارة الخارجية المصرية على طلب موقع “الحرة” للتعليق.
ويأتي ذلك بعد أن أوقفت مصر خطط إرسال أسلحة إلى روسيا في وقت سابق من هذا العام إثر طلب أميركي، وفقا للصحيفة.
ويقول المسؤولون للصحيفة إن “مصر خططت في البداية لإرسال صواريخ إلى روسيا، لكنها أوقفت استكمال تلك الخطة تحت ضغط من الولايات المتحدة”.
القرار لا يؤثر إلا على حصة صغيرة من التمويل العسكري السنوي
بسبب حقوق الإنسان.. الولايات المتحدة تحجب 130 مليون دولار من المساعدات لمصر
ستحجب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، 130 مليون دولار من المساعدات الأمنية عن مصر للعام الثاني على التوالي بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وحاولت مصر عدم الانحياز إلى أي طرف منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وحافظت على علاقات ودية مع الحكومة الروسية.
ويتمتّع السيسي بعلاقة شخصية قوية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحضر قمة القادة الأفارقة في سان بطرسبرغ خلال يوليو الماضي.
وتشتري مصر أيضًا غالبية القمح من روسيا، وتتطلع موسكو إلى زيادة تلك المبيعات بعد أن تراجعت، الشهر الماضي، عن اتفاق سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم