يعتقد الكاتب فرانسوا بايرد في مجلة “ناشيونال إنترست” مقالا قال فيه أنه إذا لم تقم أمريكا وفرنسا بإعادة ضبط نهجهما قي إفريقيا فإن النفوذ ذاهب لروسيا والصين حتما.
يهدد الانقلاب في النيجر مصالح الولايات المتحدة وفرنسا، بينما يعزز نفوذ روسيا والصين في إفريقيا. ويواصل الإسلاميون تحقيق مكاسب في ظل تراجع ملحوظ للديمقراطية.
كما قضى انحياز الجيش للانقلاب على آمال فرنسا في نزع فتيله. أما الحركة التي قامت بها “إيكواس”، المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لإعادة الرئيس المخلوع أو مواجهة التدخل العسكري أو فرض عقوبات وقطع الكهرباء فقد أضرت بالشعب وليس بالمتمردين، حسب المجلة.
وقال الكاتب “وتعلم الانقلابيون في النيجر من تجارب دول أخرى مثل بوركينا فاسو ومالي وتشاد وغينيا والسودان وغينيا بيساو. حيث كانت نتائج الانقلابات مرغوبة، فقد انسحبت أمريكا وفرنسا وتمت دعوة مجموعة فاغنر. وإذا لم تتدارك أمريكا وفرنسا الوضع فإن 7% من اليورانيوم العالمي سيذهب لروسيا والصين”.
وهناك غارات يومية من بوركينا فاسو لسرقة معدات التعدين والطعام. في حين بقيت شركات التعدين تعمل في مالي. ولكن مصادر الكاتب تقول أيضا أن هناك مخاطر ثانوية قد تصيب ليبيا وتشاد وتوغو وغانا والسنغال وبنين وساحل العاج بسبب الانقلاب في النيجر و بوركينا فاسو، حسب الكاتب.
واضاف “وفتح الانقلاب في النيجر شهية غينيا للمزيد من أنشطة التعدين، وكانت قد حاولت الاستحواذ على استثمارات التعدين في بوركينا فاسو. ومن المؤشرات التي قد تنذر بالخطرفشل القوات الحكومية في السيطرة على الوضع واحتمال مغادرة العسكريين الكبار وعدم إعادة فتح المنظمات غير الحكومية والسفارات”.
ويختم الكاتب بالتحذير مرة أخرى من أن تراجع الدخل الضريبي للحكومة العسكرية سيفتح الباب أمام روسيا والصين وحتى تركيا للدخول إلى غرب إفريقيا. فهل ستتدخل أمريكا وفرنسا في الوقت المناسب؟ أم ستتركان الساحة للخصوم؟
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم