نشرت صحيفة الإندبندنت عبر موقعها الإلكتروني مقالا لأندرو فينبيرغ بعنوان “مخاوف من تعامل ترامب مع الهزيمة في الانتخابات”.
ويشير فينبيرغ إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قادر على التعامل بحكمة مع خسارته، ولا يستطيع تقبلها وهو ما يثير المخاوف من إمكانية قيامه باتباع سياسة “التدمير”، ما يترك أثارا سلبية على الأمن القومي الأمريكي.
ويوضح فينبيرغ أنه بعد أيام على ظهور الإحصاءات الأولية للنتائج والتي صدرت عن جهات مستقلة ومحايدة لا يزال ترامب في حال إنكار ويبدو أيضا أنه ترك مسؤولياته اليومية بشكل كبير لكنه في الوقت نفسه يضع عراقيل حكومية ضخمة أمام فريق بايدن الساعي للإعداد لتوليه السلطة.
ويقول فينبيرغ إن “ترامب لم يحصل على إيجاز استخباراتي منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما أنه رفض حضور أي اجتماع لفريق مكافحة وباء كورونا منذ أشهر، وقضى الأيام الماضية منذ خسارة الانتخابات متأرجحا بين اليأس والغضب”.
ويواصل “اليوم خرج ترامب من 5 أيام من الانعزال وهي فترة طويلة جدا بالنسبة لرجل يحب الاهتمام وتسليط الأضواء عليه باستمرار وتزامن ذلك مع الاحتفال بيوم قدامى المحاربين”.
ويوضح أن ضغوط ترامب تعوق عمل جو بايدن حيث ترفض مؤسسة الخدمة العامة، وهي مؤسسة اتحادية تدير المباني الحكومية وعمليات المشتروات خلال عملية الانتقال من فريق رئاسي إلى فريق آخر، الاعتراف بفوز بايدن.
ويضيف أن المؤسسة لم تعترف رسميا حتى الآن ببايدن كرئيس منتخب ولا يبدو أنها ستفعل ذلك قبل اجتماع المجمع الانتخابي والتصويت رسميا الشهر المقبل، وهو الأمر الذي لم يحدث أبدا في تاريخ الانتخابات الأمريكية.
(بي بي سي)