صحيفة “التلغراف” البريطانية تتحدث عن أزمة تجنيد في الجيش الأوكراني، على عكس روسيا، وتقول إنّه إذا لم تتمكّن كييف من اختراق الخطوط الروسية الآن، فقد لا تتمكّن أبداً من ذلك.
ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أنّ “الحرب في أوكرانيا هي الآن حرب استنزاف، تخاض لصالح موسكو بشكل متزايد”.
وقالت إنّ “كييف استطاعت التعامل مع نقص المعدات الغربية بشكل غريب، لكنّها لم تستطع مواجهة النقص في القوى العاملة، الأمر الذي قد يكون قاتلاً”.
وأوردت الصحيفة أنّ “القوات الأوكرانية تقاتل إلى جانب الدفاعات المحتشدة ونيران المدفعية، أحوال الطقس”، موضحةً أنّ “الصيف كان رطباً، وعادة ما تجلب أشهر الخريف أمطاراً غزيرة تحوّل الأرض الرخوة في أوروبا الشرقية إلى طين كثيف، مما قد يؤدي إلى وقف التقدم ذي المغزى”.
وبحسبها، فإنّ الأهم من كل ذلك، هو “الخسائر الفادحة التي يلحقها القتال بشعب أوكرانيا، إذ بحلول نهاية العام الأول من الحرب، فرّ نحو 6 ملايين من سكان أوكرانيا إلى الخارج”.
وأوضحت أنّ “عدد الرجال في كييف بدأ ينفد”، مستشهدةً بتقديرات مصادر أميركية تشير إلى أنّ “قواتها المسلّحة فقدت ما يصل إلى 70 ألف شخص أثناء القتال، إضافة إلى 100 ألف جريح، وفي الوقت نفسه، لم يعد المتطوّعون يتقدّمون بأعداد كافية للحفاظ على قوة الجيش القتالية”.
وأضافت أنّ “الأوكرانيين الأكثر استعداداً للقتال تطوّعوا منذ سنوات، لكن لا يزال هناك الكثيرون يحاولون تفادي تجنيدهم للقتال في الخطوط الأمامية”، مشيرةً إلى أنّ أحدث شعار للتجنيد اليوم في كييف، هو “لا بأس أن تخافوا”.
في المقابل، ذكرت “التلغراف” أنّه “في روسيا لا يزال لدى الكرملين مئات الآلاف من الرجال للاستفادة منهم، على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها في عمليات التجنيد القسري، وهذا مورد لا تستطيع أوكرانيا ببساطة مضاهاته، وهو مورد لا يستطيع الغرب توفيره”.
وختمت بالقول إنّه “بالنسبة لفلاديمير بوتين، قد يكون النصر أخيراً في الأفق مع بدء تذبذب الدعم الغربي”، وقالت إنّه “إذا لم تتمكّن كييف من اختراق الخطوط الروسية الآن، فقد لا تتمكّن أبداً من ذلك، وإذا نفد عدد الرجال الراغبين في التجنيد، فلن يتمكّن الغرب من المساعدة”.
سيرياهوم نيوز1-الميادين