أعلن وزير الطّاقة والمياه اللبناني وليد فياض، الخميس، منح رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرّقعة النفطية رقم 8 بالمياه البحريّة جنوب البلاد.
وأوضح بمؤتمر صحفي عقده بالوزارة في بيروت “أنّ الرقعة رقم 8 كانت بمكان متنازع عليه، ولم يكن من الممكن إطلاق المسح قبل ترسيم الحدود مع إسرائيل”.
والمسح الزلزالي أو السيزمي هو الأداة الأولية لاستكشاف النفط والغاز والتي يمكن استخدامها براً أو بحراً.
و أعلن الوزير اللبناني في حديثه عن منح رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرّقعة النفطية رقم 8.
وقال إن “المسح الزلزالي يزيد التّنافس على إمكانيّة حصول لبنان على أفضل شروط تجاريّة له، فيما يتعلّق باقتسام الأرباح والموارد جرّاء مشاركة القطاع الخاص والشّركاء المستقلين”.
وأضاف أن المسح “يعطي مدخولًا للدّولة مقتطعًا من الإيرادات التي ستجبيها الشركة من تسويق هذه الداتا (المعلومات التي قد يأتي بها المسح الزلزالي)”.
والثلاثاء، أعلن فياض أن أعمال الحفر بالرقعة النفطية 9 (جنوب)، ستبدأ اعتبارا من الخميس 24 أغسطس/آب بحيث تظهر نتائج الحفر والاستكشاف بعد 67 يوما.
وفي 15 أغسطس، قالت شركة “توتال” الفرنسية إن طائرة مروحيّة تم استئجارها، وتديرها شركة (Gulf Helicopters القطرية) ستنقل الفرق إلى منصة الحفر.
ووقع لبنان في فبراير/ شباط 2018، عقدا مع ائتلاف شركات نفطية بقيادة “توتال” يضم “إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية (انسحبت لاحقا وحلت مكانها “قطر للطاقة”) للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني، أعلن ميقاتي دخول “شركة قطر للطاقة” شريكا مع “توتال” و”إيني” ضمن اتفاقية استكشاف وإنتاج الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.
وكان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، أكد الأربعاء الماضي وصول باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 جنوب البلاد على الحدود مع إسرائيل.
وبوساطة أمريكية دامت عامين نجح لبنان وإسرائيل في أكتوبر / كانون الأول بالتوصل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية، حددت بموجبه المناطق الاقتصادية الخاصة بالجانبين في البحر المتوسط.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم