الأسطول الشمالي الروسي يجري تدريبات في بحر بارنتس لمنع مرور السفن غير الحاصلة على تصاريح والسفن الأجنبية.
أجرى الأسطول الشمالي الروسي تدريبات في بحر بارنتس هذا الشهر على منع مرور السفن غير الحاصلة على تصاريح والسفن الأجنبية، بحسب وكالة “إنترفاكس” للأنباء.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن الخدمة الصحافية للأسطول الشمالي، أنّ المدمرة “فيتسا-أدميرال كولاكوف”، تدرّبت “على التصدي لتحركات سفينة دخيلة” في البحر في مياه المحيط القطبي الشمالي قبالة السواحل الشمالية للنرويج وروسيا.
وقالت الوكالة إنّ التدريبات بدأت في 10 آب/أغسطس الحالي، من دون الإشارة إلى موعد انتهائها.
وأضافت أنّ الأسطول يعتزم إجراء المزيد من التدريبات “للدفاع عن المناطق الجزرية والقارية الروسية في القطب الشمالي، وكذلك لضمان سلامة الملاحة البحرية وأنشطة اقتصادية بحرية روسية أخرى في منطقة القطب الشمالي”.
وقبل أيام، اعترضت مقاتلة روسية من طراز “ميغ – 29″، طائرة حربية نرويجية من طراز “بوينغ بيه 8 بوسيدون” اقتربت من الحدود الإقليمية الروسية فوق بحر بارنتس (يقع إلى الشمال الشرقي من النرويج والجزء الأوروبي من روسيا)، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية.
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 14 آب/أغسطس الحالي، أنّ مقاتلة روسية اعترضت طائرة دورية نرويجية فوق بحر بارنتس في المحيط المتجمد الشمالي كانت متجهة نحو المجال الجوي الروسي، وأجبرتها على الاستدارة والعودة.
وفي 12 من الشهر ذاته، انطلقت سفن الأسطول الشمالي الروسي “فيتسا أدميرال كولاكوف” و”ألكسندر أوتراكوفسكي” وزورق القطر “ألتاي” والناقلة “سيرغي أوسيبوف” لتنفيذ مهام في منطقة القطب الشمالي في إطار تدريب قتالي.
وتفقّد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حاميات القطب الشمالي النائية التابعة للأسطول الشمالي الروسي، كما حلّقت طائرته فوق حقل التدريب المركزي الروسي في أرخبيل نوفايا زيمليا، مع رئيس شركة “روساتوم”، أليكسي ليكاتشيف، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وأمام التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، زادت النرويج، بصورة كبيرة، في ميزانيتها الدفاعية وقدراتها الاستخبارية في أقصى الشمال، وفرضت عقوبات على موسكو.
وتؤكد موسكو أكثر من مرّة أنّ واشنطن و”الناتو” يكثفان أنشطتهما العسكرية في القطب الشمالي، حيث يعد القطب الشمالي منطقة صراع عسكري محتمل في الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى نظراً لما يضمه من ثروات طبيعية.
ووفقاً لقائد الأسطول الشمالي الروسي ألكسندر مويسيف، تمارس الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حملات منتظمة فردية وجماعية من السفن الحربية في بحر بارنتس، إضافةً إلى الحفاظ على “وجود دائم للغواصات النووية متعددة الأغراض التابعة للبحرية الأميركية”، وهناك أيضاً “زيادة مطردة في كثافة” أنشطة التدريب القتالي.
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة حالياً قاعدة “ثول” الجوية، الواقعة في شمال غرينلاند. في عام 2017، استثمرت واشنطن 40 مليون دولار أميركي في تحسين قاعدة “ثول” الجوية بسبب تصعيد روسيا للوجود العسكري في المنطقة. ويعد موقع القاعدة الجوية إستراتيجياً، فريداً من نوعه، نظراً إلى وقوعها في منتصف المسافة تقريباً بين واشنطن العاصمة وموسكو.
سيرياهوم نيوز1-الميادين