على مدى ساعتين من الزمن كان جمهور مدينة نوفوسيبيرك الروسية على موعد مع الأمسية الموسيقية الغنائية لفرقة “منفردو دمشق” بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان في جولتها الثانية في روسيا الاتحادية للتعريف بالتراث السرياني الموسيقي السوري وتاريخه العريق.
الأمسية التي احتضنتها خشبة مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك حضرها أعضاء من حكومة ومحافظة نوفوسيبيرك ووجوه ثقافية وموسيقية وحظيت بتواجد واستقبال فرقة الكورال الوطني الأكاديمي الحكومي السيبيري وتغطية إعلامية من قبل التلفزيون الحكومي الروسي.
وبدأت الأمسية بتقديم أغنية “ع المايا” بأصوات الكورال الوطني الذي أتقن غناءها وبعدها قدم الكورال الوطني وفرقة “منفردو دمشق” مقطوعة موسيقية تتحدث عن الصداقة وأهميتها للشعوب.
وتابعت بعدها فرقة “منفردو دمشق” برنامج الأمسية بتقديم 19 مقطوعة موسيقية وغنائية أعدها ووزعها ناريك عابجيان تحدثت عن فترات وطقوس سريانية متنوعة باللغتين العربية والسريانية وجاءت المقطوعات الغنائية بصوت المغنية سناء بركات والمغني ميشيل سنونو.
وأدت الفرقة خلال الأمسية مجموعة من المقطوعات الموسيقية بدأتها بسماعي نوخروبو “غريب” ألحان غابي ماسو ومجموعة أناشيد سريانية “بيث ناهرين” كلمات الأب شمعون جبريل أسمر عام 1963 وكلمات يوحانو قاشيشو عام1950 من ألحان فلكلورية، كما قدمت من ألحان جبريل أسعد “قنشرين مربيو نيثو” كلمات أسعد ودنحو مقدسي إلياس 1927.
وأدت المغنية سناء بركات بصوتها مجموعة من الأغاني السريانية بدأتها بأغنية “عال بيت لحيم ومشيحو إيثيليد” وهي طقس سرياني قديم من كلمات بيت كازو و”قورينان لوخ ودوران اتراحام عليون” كلمات وألحان مار يعقوب السروجي ومار إفرام السيرياني، وهيمونوثو كلمات غابرييل أفرام وألحان المايسترو نوري إسكندر.
ومن طقس النهيرة أدت بركات أغنية “عال هو ترعو” ، ومن طقوس الآلام قدمت “كاذب نوفيق وأحبيبي” ومن كتاب زميروثو دعيتو ومن ألحان الطقوس السريانية قدمت أوسيو طعين.
وبصوت ميشيل سنونو قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني السريانية وهي شلومليخ بثلتو مريم السلام الملائكي ألحان جورج دودوش ومن طقس الميلاد أدى “طوباكي بثلتو يولداث دومورو” ومن ألحان وكلمات كنيسة قدم سنونو “عال ترعتك عيتو” و”موشبيحات عيتو”.
ومن كتاب الأشحيم وبلحن كنسي قديم أدى سنونو اخ تا غوريه ومن ألحان الفلكلور وكلمات الأب شمعون جبريل أسعد عام 1962 قدم أغنية دوري ديلان دوري ديلان لتختتم الأمسية بصوت بركات وسنونو بكلمات كنسية وبألحان الصلاة الربانية أغنية ابون دبشمايو.
وكانت الفرقة اختارت أول ظهور لها في الـ 13 من الشهر الحالي لإطلاق مشروعها الأول من خلال إحياء الإرث الموسيقي السرياني السوري الذي يعود إلى ما قبل الميلاد، وانتقل من جيل إلى جيل بشكل شفهي من خلال أمسية روحانيات مشرقية سريانية استضافتها خشبة مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وضمن مشروعها كان لها جولتين في روسيا الاتحادية الأولى بتقديم الأمسية الموسيقية الغنائية في الـ 22 من الشهر الحالي على خشبة مسرح رخمانينوف والأمسية الثانية كانت اليوم على خشبة مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك.
وبعد انتهاء جولة الفرقة في دمشق وروسيا قال المدير الإداري والتنظيمي اندريه مقدسي في تصريح لـ سانا: “إن المشاريع المستقبلية للفرقة هي المشاركة بأحد أهم المهرجانات الثقافية في روسيا الاتحادية وذلك في شهر آذار من عام 2024، كما تم التواصل مع متحف الإرميتاج في سان بطرسبروغ وتقرر إحياء حفل للفرقة في مسرح المارينسكي أحد أعرق المسارح في روسيا
والعالم، ويتم العمل حالياً على اختيار التوقيت الأنسب لسفر الفرقة”.
وتخطط الفرقة لإحياء حفلات دورية تسلط الضوء على موسيقا المكونات السورية، والتي تعتبر إرثاً ثقافياً لا مادياً مهماً لسورية والمنطقة.
يذكر أن فرقة (منفردو دمشق) تتألف من أندريه مقدسي وجورج طنوس على آلة الكمان، وتالار كعكه جيان على آلة البيانو، ومحمد نامق على آلة التشيللو، وربيع عزام على آلة الناي، وماهر خضر على آلة القانون، وباسم جابر على آلة البزق، وشفيق ياغي على آلة الإيقاع، وسناء بركات وميشيل سنونو (غناء)، والمجموعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.
سيرياهوم نيوز 4_سانا