حذر العديد من العلماء من تعرض الغطاء الجليدي لجبال الألب في إيطاليا لخطر الذوبان بسبب التغييرات الحادثة والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
ونقلت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية عن خبراء فرع منظمة غرين بيس البيئية في إيطاليا وعلماء لجنة علم الجليد الإيطالية قولهم: إن 80 بالمئة من جليد جبال الألب الإيطالية قد يختفي بحلول عام 2060، ما سيؤدي إلى حدوث موجات جفاف جديدة.
واتضح للعلماء بعد رحلة استكشافية إلى جليد وادي فورني في بارك ستيلفو أن ارتفاع درجات الحرارة في جميع مناطق جليد جبال الألب في إيطاليا إلى ما فوق الصفر يفقد نتيجة الذوبان أكثر من 50 بالمئة من سمكه مقارنة بعام 2022، وقد يختفي تماماً بحلول عام 2060.
ووفقاً للعلماء فإن هذه المتغيرات مرئية للعين المجردة وقدروا أنه منذ منتصف القرن التاسع عشر فقد جليد فورني نحو 10 كيلومترات مربعة أو نصف مساحته، وتراجعت الجبهة الجليدية 400 متر خلال أقل من 10 سنوات.
ورأى مصدر في لجنة علم الجليد الإيطالية أنه بحلول عام 2060 سيختفي ما يصل إلى 80 بالمئة من مساحة الجليد في جبال الألب الإيطالية، ما سيكون له تأثير كبير في حجم المياه الذائبة وستواجه المنطقة خلال 30-40 عاماً موجات جفاف شديدة بشكل متزايد.
يذكر أن عدة دول أوروبية منها إيطاليا تشترك حدودياً عبر سلسلة جبال الألب التي تشكل المصدر الرئيس للمياه الجوفية في كثير من هذه الدول، كما يستفاد من حجم الجليد فيها بإنشاء مناطق تزلج للمصطافين والرياضيين.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن