تشكّل بلديّة بيت كمّونة مع بلديّة الشّيخ سعد طوق مدينة طرطوس، وتبعد ٧ كيلومترات عن مدينة طرطوس، وتضمّ قطّاع البلديّة قرى: بيت كمّونة، بيت عليّان، دحباش، بيت ناصر، كدري، العنّابيّة.
نقص بمياه الشرب
يعاني أهالي بلديّة بيت كمّونة كسائر البلديّات في ريف طرطوس من نقصٍ حاد في مياه الشرب لاسيّما قرية دحباش، وعبّروا عن حاجتهم إلى صيانة وإصلاح وشقّ الطّرقات ومدّ شبكات صرف صحّي جديدة نظراً لازدياد عدد السّكان والحركة العمرانيّة الواسعة.
توسيع المخطط التنظيمي
وتساءل الأهالي عن سبب عدم تنفيذ مشروع توسيع المخطّط التّنظيميّ وطالبوا الجهات المعنيّة بالإسراع في تنفيذهِ لإنهاء معاناتهم حيث إنّهم عاجزون عن الحصول على تراخيص بناء منذُ عدة سنوات، كما طالبوا بمنحهم رُخص غرف زراعيّة في بساتينهم لوضع كل ما تحتاجه زراعتهم فيها لكَون أغلب البساتين بعيدة عن منازلهم.
السعي لتحسين الواقع
من جهته أوضح رئيس بلديّة بيت كمّونة علاء الخُضري، أنّ ميزانيّة البلديّة هيَ 195.5 مليون ليرة، وأنّ خطّة البلديّة وُضِعَت لأربع سنوات، وأردف أنّ خطّة مشروعات البلديّة لعام ٢٠٢٣ هيَ معالجة وضع الكوع على طريق دحباش بيت الجبل مفرق (زهرة الجبل)، ومشروع تصريف مطريّ حارة الوسط في قرية دحباش، إضافةً إلى مشروع تنفيذ دوّار على طريق عامّ صافيتا – مفرق العنّابيّة، ومشروع شقّ الطريق التّنظيمي من المشتل الزّراعي حتّى خطّ النّفط ضمن بيت كمّونة، ومشروع شقّ الطريق التّنظيمي الذي يربط بيت عليّان ببيت كمونة باتجاه المدرسة، ومشروع تنفيذ وصلة طريق تربط قرية بكدري بقرية دحباش وتنفيذ طريق يربط دحباش ببيت الجبل، وأيضاً مشروع تنفيذ وصلات زفت ضمن قرية دحباش والعنّابيّة وبيت عليّان، إضافة إلى مشروع صرف صحّي ضمن بيت كمّونة من المدرسة وحتى خط النفط، وهذه المشروعات هي قيد التّنفيذ.
بانتظار التصديق
وأفادَ الخضري بأنّ المجلس البلديّ بانتظار التّصديق من الوزارة على مشروعين للطّرق هما مجموعة أولى ومجموعة ثانية (شقّ وتعبيد)، يتم تمويلهما من الموازنة المستقلّة بتكلفة ٢٧٥ مليون ليرة.
وأشارَ الخُضري إلى أنّه توجد عدة مشروعات استثماريّة، أوّلها وبموجب القانون ٢٣ عام ٢٠١٥ الخاصّ بتقسيم الأراضي ضمن المخطّطات التّنظيميّة تمّ نقل ملكيّة وتقسيم عقارات ضمنَ قطّاع البلديّة بالتّنظيم، وهو ما منح البلديّة مقاسم بناء لاستثمارها بطريقتين، قسمٌ منها سيباع للمواطنين، وقسم بتصرّف البلديّة، إضافةً إلى مشروع المنطقة الصناعيّة والحرفيّة حسب الباب الثّاني للقانون ٢٣ الذي يسمح بنسبة ٤٠٪ من مساحة المنطقة الحرفيّة المتضمّنة مقاسم تستثمرها البلديّة، وقد تمّت أعمال الرّفع الطّبوغرافي لها، كما تتمّ دراسة مشروع ملعب، ونوّه إلى أنّه لعدم توفّر الإمكانيّات سيتم إعطاؤه لمستثمر يعود ريع استثماره للبلديّة.
تبديل شبكة المياه
كما بيّن رئيس البلديّة أنّ هناك مشكلة في شبكة مياه الشّرب الرّئيسيّة تتجسّد في كونها قديمة ومهترئة في بعض المناطق، ويصعُب وصول المياه إلى مستحقّيها بسبب الأعطال الفنّيّة الكبيرة وبسبب ضعف الضّخ، حيثُ لم يَعد قسطل مياه بقياس إنش واحد يلبّي حاجة السّكّان، وقد تابع المجلس البلديّ المشكلة بالتّواصل مع مؤسسة المياه لإيجاد الحلول الفنّيّة اللازمة وزيادة ساعات الضّخ وتغيير «السّكورة » العاطلة على الخطوط الرّئيسيّة والفرعيّة لتلافي حالات العطش الحاليّة.
وأفادَ الخضريّ بأنه بالنّسبة للصّرف الصحي تعمل البلديّة على إصلاح وصيانة الشّبكة القديمة، ومتابعة مشروع صرف صحي جديد لـ١٠٪ من القطّاع لا تصله شبكة الصّرف الصحي وهو قيد الدّراسة بتكلفة تمّ تقديرها بـ٦٥٠ مليون ليرة.
وفي ردّه على أسباب تأخير توسيع المخطّط التّنظيمي، بيّن أنّه تمّ الرفع الطّبوغرافي في نهاية الشهر ١٢ عام ٢٠١٦ إلى الخدمات الفنّيّة للمتابعة، وبدورها الخدمات الفنّيّة رفعت المخطّط إلى الوزارة، ومازالت البلديّة بانتظار قرار التّوسيع حتى الآن، علماً أنّ هذا التّأخير يعوق عمل المجلس البلديّ وله تأثير سلبي على السّكّان والمستثمرين، كما يحرم البلديّة من إيرادات ترفد ميزانيّتها.
وأوضحَ الخضري أنّ البلديّة لا تستطيع إعطاء رخص لغرف زراعيّة إلّا بموجب قرار وزير الأشغال العامّة والإسكان رقم ١٧ تاريخ ١/١٢/٢٠٢١ الّذي يحدّد الحدّ الأدنى لإعطاء رخصة غرفة زراعيّة بـ١٠ دونمات في الأراضي المرويّة و٢٥ دونماً في الأراضي البعليّة.
بحاجة للدعم
كما نوّه إلى أنّ منطقة بيت الجبل في قطّاع البلديّة هي منطقة سياحيّة بامتياز، وجذبت المستثمرين من الدّاخل والخارج، حيث أقاموا مشروعات سياحيّة ضخمة في تلك المنطقة، وأنّ المجلس البلديّ بحاجة للدّعم لتقديم كلّ الخدمات لهذه المنطقة.
سيرياهوم نيوز 4_تشرين