آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » فيلم “مسز تشاترجي ضد النرويج” يسلط الضوء على الاختلافات الثقافية وإندماج المهاجرين

فيلم “مسز تشاترجي ضد النرويج” يسلط الضوء على الاختلافات الثقافية وإندماج المهاجرين

علي المسعود

إجراء سحب الأطفال من ذويهم  لم يعد أمرا جديدا في الدول الاسكندنافية ، شأنها في ذلك شأن معظم الدول الأوروبية الموقعة على اتفاقيات أممية لحماية حقوق الطفل ، ولا يقتصر تطبيق هذا الإجراء على الأسر المهاجرة، بل يشمل عائلات من كافة شرائح المجتمع الاوروبي ممن “يثبت سوء معاملتها لأطفالها ” ، لكن القضية برزت بشكل واضح في السنوات الأخيرة . ويفسر البعض أسباب تصاعد الحديث عن قضايا سحب الأطفال مؤخرا بارتفاع عدد الأسر اللاجئة إلى  أوروبا من مجتمعات متباينة، إضافة للفجوة الثقافية والاختلافت الجذرية في أساليب تربية الأطفال وهذه مجرد مقدمة للقصة الحقيقية التي تشكل الأساس لفيلم” السيدة تشاترجي ضد النرويج ” .

الفيلم من إخراج “أشيما شيبر” ويسرد حكاية أم مهاجرة هندية شنت معركة حضانة لمدة عامين (من 2011 إلى 2013) ضد حكومة النرويج لاستعادة حضانة ابنها وابنتها يستند اإلى القصة الحقيقية لساجاريكا تشاكرابورتي وزوجها أنوروب وتدور أحداثه بين النرويج والهند . يركز الفيلم على الأم الهندية الشابة (أعيدت تسميتها ديبيكا تشاترجي) التي تبدو أنها  سعيدة  بزواحها من أنيرود (أنيربان بهاتاشاريا) ومسؤولة على رعاية طفليها الصغيرين . لكن عائلة تشاترجي تخضع لمراقبة خدمات رعاية الطفل النرويجية (بارنيفرنت) المشار إليها في الفيلم باسم ” فيلفريد “. عندما انتشرت قصة ساجاريكا تشاكرابورتي في وسائل الإعلام منذ أكثر من عقد من الزمان ، كانت ساجاريكا وزوجها أنوروب يعيشان في النرويج في ذلك الوقت وجدا نفسيهما موضوعا لعناوين الصحف التي تروج  للممارسات المرفوضة مع الاطفال ، وحكاية فصل الاطفال عنهما من قبل خدمات حماية الطفل الصارمة في البلاد على أساس أن ساجاريكا كانت أما غير صالحة ، ومن خلال الأسباب التي قدمت في بعض ادعاءاتهم التي ظهرت في الصحافة التي عكست جهلا واضحا بالثقافة الهندية ، بعد ذلك  بدأت معركة طويلة لسنوات ، أولا مع السلطات النرويجية وبعد ذلك مع زوجها وعائلته بعد أن تخلى الزوج أنوروب علنا عن زوجته في مرحلة ما . يبدأ الفيلم من مشهد تظهر فيه السيدة ديبيكا تشاترجي (التي لعبت دورها راني موكرجي) وهي تركض صارخة من  منزلها في ستافنجر في النرويج  خلف سيارة منظمة الرعاية التي (خطفت الاطفال) وتطارد سيارة الأخصائيين الاجتماعيين النرويجيين الثلاثة العاملين في فيلفريد ( خدمة رعاية الطفل الوطنية في النرويج ) الذين قاموا بخطف طفليها ، ابنتها شوتشي البالغة من العمر 5 أشهر التي تعاني من مرض التوحد وابنها شوبا البالغ من العمر 4 سنوات ، لإضافة المزيد من الدراما وجعل ديبيكا تبدو أكثر إثارة للشفقة ،  عمدت المخرجة الى تنفيذ مشهد سقوط الأم ( السيدة تشاترجي) في الشارع عند الجري للحاق بسيارة الأخصائين الاجتماعين . يكشف فيلم “السيدة تشاترجي ضد النرويج” كيف ولماذا فقدت ديبيكا وزوجها أنيرودها تشاترجي (الذي يلعبه أنيربان بهاتاشاريا) حضانة أطفالهما .

ديبيكا وأنيرودها كلاهما جاءوا من الهند  لاجئين لكن أطفالهما ولدوا في النرويج . يعمل الزوج أنيروديا في منصة بترول في النرويج وأغلب الوقت يكون خارج البيت ، في حين تكون الزوجة ديبيكا ربة منزل رغم مؤهلها الجامعي وتفوقها في بلدها الأم . وديبيكا التي تستخدم يدها بدلا من الملعقة لإطعام الطفل وكذالك الأطفال ينامون في نفس السرير مع الوالدين ، والأم لا تواكب واجبات الطفل المدرسية ، والزوج المسيء المزعوم الذي لا يساعد زوجته في الأعمال المنزلية ، كل هذه  الأسباب جعلت من عائلة تشاترجي غير موثوقين بهم وغير مؤهلين لرعاية الأطفال . تصبح الاختلافات الثقافية والممارسات الأبوية المتعارضة تماما العصا التي وضعت بين العجلات . بعد شكوى بشأن العنف المنزلي ، خضعت العائلته للمراقبة من قبل منظمة رعاية الطفل النرويجية ( فيلفريد) . الزوجة  ديبيكا ربة منزل  وأم لطفلهما الصغير والمرضع  ولم تستطيع الأندماج مع المجتمع النرويجي  ، فهي لا تتحدث النرويجية وتعرف القليل من اللغة الإنجليزية ، وفي المنزل تكون محادثاتهم هي مزيج من الهندية والبنغالية . إنها زوجة هندية تقليدية رغم تملك مؤهل جامعي من بلدها لكنها أرتضت أن تتنازل عن سعيه في إثبات وجودها وأصبحت فقط ربه بيت . تبدو ديبيكا كامرأة بنغالية ساذجة تكافح من أجل الاندماج في ثقافة أرض أجنبية .  أعتبرت منظمة الطفولة ( فيلفريد ) الأم ديبيكا أما غير صالحة والأب أنيرود زوجا غير نافع،ذالك ما يلاحظه الأخصائيون الاجتماعيون الذين يقضون شهورا في مراقبة العائلة المهاجرة ذلك  ونراهم يستغربون من منظر الأم  حين تخلط بعض أطباق اللبن الرائب بأصابعها وتطعمه بنفس الأصابع في فم طفلها .

أسوأ كابوس للوالدين عندما يتم التشكيك في عاطفتهم ومهارة الأم  كمربية ويتم تدمير قيمتها الذاتية بناء على أدلة تعسفية  . قد تكون المعايير الثقافية مثل إطعام طفلك بيديك بدلا من استخدام أدوات المائدة والنوم المشترك مع الأطفال الصغار ، ووضع نقطة سوداء على وجوههم لدرء العين الشريرة معايير ثقافية بريئة ، لكن هذه الممارسات تعتبر قاسية ووحشية من قبل السلطات النرويجية التي تعتقد أن الأطفال غير آمنين بطبيعتهم في منزل هندي يرعاه زوج أناني وأمرأة بنغالية  متخلفة ،  إنه لأمر صادم للغاية أن يمارس مسؤولوا رعاية الأطفال في دولة ما الكثير من السلطة لدرجة أن الآباء الطبيعيين في بلد أجنبي يضطرون إلى التخلي عن أطفالهم ومنحهم لعوائل أخرى لغرض التبني . سوء الفهم للثقافة الهندية يشكل صدمة للوالدين  ، وبالتاي الفشل في التوافق مع موطن الأغتراب وإانتزاع الأطفال من والديهم ووضعهم في دار رعاية . وتتفاقم صدمتهم بسبب الاتهامات الموجهة ضد الوالدين بسبب الممارسات التي تعتبرها العائلات الهندية “طبيعية”. ولكنها تطبع الاشمئزاز والدهشة على وجوه نساء رعاية الطفل مما يبرز الهوة الثقافية الواسعة .

الأولوية القصوى للزوج أنيرودها في الحياة هي الحصول على الجنسية النرويجية . لذلك لا يريد أن يفعل أي شيء من شأنه أن يعرض طلبه للرفض ومن ثم الأبعاد . ويبدو أن للزوج والزوجة مختلفان جدا في كيفية التعامل مع الحكومة النرويجية بعد أن سحب الحكومة لطفليهما . كان على المرشدة الاجتماعية سيا لارسن (التي تلعبها كارت تاميارف) وزميلتها ماتيلدا ماغنوسون (التي تلعبها بريتا سول) زيارة منزل تشاترجي كل أسبوع لمدة شهر واحد لمقابلة ديبيكا وأنيرودها ومتابعة كيفية تعامل هؤلاء الآباء مع أطفالهم . ومن خلال هذه الزيارات لاحظت كل من سيا وماتيلدا أن الام ديبيكا تتحمل المسؤولية بشكل كبير في رعاية الأطفال ، ويبدو أن الزوج  متنصل من هذا الأمر . تحاول الأم ديبيكا  إقناعهم بطبيعة الحياة في بلدهم الأم ومجتمعهم الذي تربوا فيه وجاءوا منه بأن المرأة يقع على عاتقها مسؤولية القيام بجميع الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال . في حين تكون مسؤولية الزوج هو تدبير مصدر دخل الأسرة . سيا وماتيلدا يتوجها بالسؤال الى الأب أنيرودها عما إذا كان قد عرض مساعدة ديبيكا في مسؤولياتها المنزلية ، فيقول بشكل دفاعي إلى حد ما  ” أنا أعمل وهي تعتني بالمنزل وبالأطفال “. توضح سيا وماتيلدا أن هذا الموقف الأبوي غير مقبول للغاية في النرويج التي تعزز ثقافة المساواة بين الجنسين  . أما بالنسبة لمسألة إطعام الأطفال بأيدي عارية  هي حالة من التآلف مع الطفل والتودد له ،  هذا ما تؤكده ديبيكا لهؤلاء الأخصائيين الاجتماعيين. ومع ذلك ، فهي تعترف بأن الناس في النرويج قد لا يفهمون هذه العادة الهندية . وتعدهم الأم ديبيكا إنها ستطعم أطفالها بالأواني في الأماكن العامة ، حتى لا تسيء إلى أي نرويجي . هناك أيضا تلميحات عن العنف المنزلي ، وهي تهمة نفاها بشدة زوج ديبيكا أنيرود (الذي يلعبه أنيربان بهاتاشاريا) الذي صمم على أن يكون مواطنا نموذجيا بينما ينتظر جواز سفره النرويجي . لكن لا أحد يقول ذلك بصوت عال لأن ديبيكا وأنيرودها يريدان من مسؤولي رعاية الأطفال هؤلاء أن يعطوهم تقييما جيدا ثم يتركون الأسرة وشأنها . ومع ذلك ، خلال إحدى هذه الزيارات ، تكشف أسئلة المقابلة أن  الحياة الزوجية بين ديبيكا وأنيرودا ليست منسجمة كما يعتقد الأخرون . تعترف ديبيكا على مضض بأن زوجها  لديه مزاج  سئ أحياناّ بسبب  ضغط العمل ويكون  تصرفه معها خشنا بعض الشئ. هذا  الحديث العفوي هو أكثر مدعاة للقلق من قبل مسؤولي رعاية الطفل . لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يأتي اليوم الذي يخطف فيه الاطفال ويوضعان في دار رعاية  تابع للدولة .

 يتابع الفيلم سرد حكاية السيدة تشاترجي  ومعركتها  القانونية في إستعادة أطفالها . تعين المحكمة محامي يدعى سونيل كابور (الذي يلعبه ناميت) ، ولا يستمر طويلا في القضية ولا يساعد أن ديبيكا مما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لها. المحامي الرئيسي الذي يمثل فيلفريد / الحكومة النرويجية هو دانيال سينغ سيوبيك (الذي يلعبه جيم ساربه) ، وهو متعجرف إلى حد ما ويريد كسب القضية بأي ثمن كان ، في بعض المرات ، تدخل ديبيكا أيضا في مشادات جسدية مع الأهل والبوليس ، في حين يتعين عليها ضبط النفس أثناء نوبات غضبها حتى لاتفقد فرصة استعادة الأطفال . ما هو فظيع للغاية هو أن الفيلم يجعل هذا العنف يبدو مقبولا لأنها “أم تقاتل من أجل أطفالها”. الطرق العنيفة التي تتبعها الأم  في استرجاع الأبناء كلها تأتي بنتائج عكسية لأن ديبيكا تجعل نفسها تبدو وكأنها أم غير مستقرة عقليا ، بعبارة أخرى ، فإن مزاج ديبيكا ” العنيف ” واستعدادها لارتكاب  تجاوزات خطيرة من أجل استعادة  أطفالها ينتهي بهم الأمر إلى الإضرار بقضيتها (وأطفالها) على المدى الطويل . عند زيارة وزيرة الشؤون الخارجية الهندي فاسودا كامات (الذي تلعب دورها نينا جوبتا)  الى النرويج لتعزيز التعاون بين الدولتين الهند والنرويج وتجدها الأم فرصة ذهبية لطرح قضيتها ، وفي المؤتمرالصحفي للوزيرة في العاصمة أوسلو تقاطعها الام وتطلب مساعدتها في إعادة أطفالها. ويصبح نضال الأم مسألة شرف وطني ، حيث تستعرض الهند عضلاتها بوجه  الحكومة النرويجية  قبل إبرام صفقة الاتصالات ، وفعلا بعد عودة الوزيرة  تطلب من الحكومة النرويجية إعادة النظر في قضية السيدة تشاترجي . في عام 2011  تصدرت قصة ساجاريكا تشاكرابورتي وزوجها أنوروب بهاتاشاريا عناوين الصحف الهندية وكادت أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين الهند والنرويج .

في الجزء الأخير من الفيلم ، تنجح  الأم في التحرك نحو أعادة المحكمة مرة أخرى. تمنح قضية المحكمة في كلكتا السرد جرعة من الطاقة والشد  ولا سيما مشاركة المحامين المتعارضين و لدفاع وتعرضه الممثلة (بالاجي جوري) التي تلعب دور محامية ديبيكا والممثل جيم ساربه الذي يمثل محامي حكومة النرويج . في هذه اللحظة تشعر هيئة المحكمة  أخيرا بديبيكا وحزنها وهي تجلس صامتة تحبس دموعها في انتظار دورها في الكلام ، وعند اشارة القاضي  لها بالكلام تتحدث بقلبها المفجوع متوسلةّ القاضي في أعادة الاطفال . وأخيرا تنجح في اقناع القاضي وهيئة المحكمة في لم شمل أطفالها .

هناك العديد من الأفلام المبنية على قصص حقيقية عن نظام الرعاية في دول اللجوء الاوروبية ، لكن فيلم السيدة تشاترجي ضد النرويج فريد من نوعه من حيث زاويته الدولية وعنصريته الثقافية تنفرد في صدق اللحكاية لانها مستمدة من قصة حقيقية وحدثت منذ أكثر من عقد من الزمان . ربما فيلم المخرجة أشيما شيبر يركز على موضوع مشحون عاطفيا يتعامل مع العلاقات الدولية أيضا، لذالك عملوا إلى تغيير تفاصيل القضية من الأحداث الفعلية وعدم اطلاق الاسماء الصريحة لحماية هوية الأطفال وخاصة وأنهم كانوا بالفعل موضع اهتمام إعلامي كبير في سنواتهم الأولى ولا يحتاجون إلى نفس التجربة مرة أخرى قتال هذه الأم الهندية ضد بلد بأكمله لاستعادة أطفالها في معركة لم تكن لوحدها فقط ، بل كانت لجميع الأسر المهاجرة المتضررة من قانون الرعاية الاجتماعية في النرويج . لقد كانت معركة من أجل التنوع والاختلاف . نجح الفيلم  في كشف إخفاق اللاجئين في الاندماج مع المجتمع في بلدان االجوء ويكشف الهوة الثقافية بين الشرق والغرب . الفيلم في المقام الأول يتناول صراع الثقافات والذي غالبًا ما يواجهه المهاجرون في البلدان التي تبنتهم . لم تستطع السيدة شاترجي الاندماج وفهم الاختلافات الثقافية في البيئة الجديدة والمجتمع الغربي.

ماهو حال السيدة السيدة تشاكرابورتي الآن ؟

بعد مرور عقد من الزمان منذ أن استعادت السيدة تشاكرابورتي أطفالها وتغير الكثير حتما بالنسبة للعائلة . في السنوات اللاحقة ، انفصلت السيدة تشاكرابورتي عن زوجها وعادت إلى كلكاتا  في ولاية البنغال الغربية لتربية أطفالها. واصلت دراستها للحصول على درجة الماجستير في تطبيقات الكمبيوتر ، عملت في العديد من الوظائف في الهند  مع العديد من شركات البرمجيات الدولية ، بما في ذلك عام عملت فيه في الهند. إلى جانب حصولها على شهادتها وكونها مع عائلتها ، كتبت السيدة تشاكرابورتي أيضا كتابا بعنوان ” رحلة الأم” ويؤرخ تجرتها في النرويج  لم ينشر بعد . في كتابها رحلة الأم، وصفت السيدة تشاترجي الحقيقية معركتها ضد الحكومة النرويجية  ، والفيلم يقف بقوة مع تشاكرابورتي . وبقدر ما ذكرت السيدة تشاكرابورتي،فإن الأسرة في حالة جيدة، على الرغم من أن الأطفال لا يزالون متأثرون بصدمة إبعادهم عن والديهم في مثل هذه السن المبكرة .

“السيدة تشاترجي ضد النرويج” فيلم  جريء عاطفي ، يعد هذا الفيلم شهادة حقيقية على قيمة عاطفة الأم وحبها تجاه أطفالها. مدعوما بأداء  متميز من قبل الممثلة راني موكرجي ، وكذاك تألق فريق الممثلين  والموسيقى التصويرية لأميت تريفيدي والسيناريو القوي الذي يظل وفيا لموضوع وأصل الحكاية بالكامل ، بشكل عام واحدة من أفضل القصص المستوحاة من الحياة الواقعية المصنوعة في بوليوود . “ساجاريكا شاكارابورتي ” التي يستند الفيلم إلى كتابها “رحلة الأم”  كانت مترددة في البداية في بيع حقوق التصوير إلى أشيما . تقول  المخرجة “أشيما ” إن ساجاريكا كتبت الكتاب لأنها أرادت أن تظهر تجربتها حتى يستفيد منها الآخرون . أخبرتها أن صنع فيلم عن ذلك سينشر القصة إلى أبعد من ذلك . أخذت وقتها لتقول نعم ، تؤكد المخرجة أشيما أن الكثير من الأشخاص الذين مروا بتجارب مماثلة لتلك التي تم تصويرها في الفيلم كانوا يتواصلون معها . لقد دق الفيلم الكثير من الأجراس وأستفز الكثير من  البلدان لمراجعة قوانين رعاية الطفل .

في النهاية ، الفيلم يسلط الضوء على الاختلافات الثقافية وتصرف الحكومة النرويجية القاسي أتجاه الابوين . ونجح سيناريو الفيلم في فحص واستكشاف ليس فقط ثغرات في القانون النرويجي بخصوص حماية الطفل ، ولكن أيضا علاقة الآباء الهنود مع أطفالهم .

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أيقونة الغناء العربي فيروز تحتفي بعيد ميلادها التسعين

احتفلت أيقونة الغناء العربي فيروز بعيد ميلادها التسعين الخميس، في وقت يشهد بلدها لبنان الذي خلّدت ذكره في أعمالها حربا شعواء بين حزب الله وإسرائيل. ...