| حماة – محمد أحمد خبازي
بينما واصل الجيش العربي السوري رده الكثيف على خروقات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وسط أنباء عن إرساله تعزيزات ضخمة إلى المنطقة، تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» على جبهات ريف منبج الغربي في ريف حلب.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي محيط معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، كانت اعتدت في وقت سابق أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، وهو ما دفع الجيش للرد عليها باستهداف مواقعها.
بدورها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن قوات الجيش العربي السوري استقدمت مساء الجمعة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط التماس مع الإرهابيين بريفي إدلب واللاذقية، مشيرة إلى أن التعزيزات ضمت مدافع ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ ومئات الجنود.
موقع «أثر برس» الإلكتروني تحدث في تقرير له أن محور ريف إدلب شهد في الأسابيع الأخيرة الفائتة تصعيداً ميدانياً لافتاً، إذ نفّذت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة عمليات تسلل وهجمات استهدفت مقرات للجيش وكان أبرزها تفجير نفق في محور بلدة الملاجة جنوب إدلب.
وأكدت مصادر ميدانية حسب الموقع أنه منذ أربعة أيام تشهد محاور ريف إدلب الجنوبي، استهدافات مدفعية وصاروخية مكثفة من الجيش على مقرات وتحركات تابعة لتنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي.
وقال مصدر ميداني: «إن طائرات الاستطلاع الروسية حددت بنك أهداف تابع لفصيل أنصار التوحيد في محاور كنصفرة وسفوهن والبارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، إذ تم التعامل معها عبر رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة».
وأوضح أن حصيلة الاستهدافات في الأيام الأربعة الماضية هي تدمير 16 مقراً عسكرياً للإرهابيين، في حين قتل وأصيب ما يزيد على 40 مسلحاً من «أنصار التوحيد».
أما فيما يتعلق ببلدة الملاجة التي شهدت تفجير المسلحين لنفق فيها بتاريخ 26 آب الفائت، قال المصدر: «إن الجيش العربي السوري يسعى إلى تأمين كامل المحور وذلك بالسيطرة على تلة البلدة الإستراتيجية والتي تحكم السيطرة النارية على كامل المحور».
وأضاف: إنه بهدف استعادة السيطرة على التلة استقدم الجيش تعزيزات إضافية إلى هذا المحور بعد محاولة الهجوم الكبير الذي نفذه الإرهابيون، مؤكداً أن الجيش رفع الجاهزية في محاور الاشتباك كلها تحسباً لأي تطورات.
وأول من أمس استشهد 16 جندياً من الجيش العربي السوري وإصابة 5 آخرين خلال اشتباكات مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف اللاذقية، وشيعت اللاذقية أمس الشهداء من مشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري إلى مثاويهم الأخيرة.
وفي البادية الشرقية واصلت وحدات من الجيش تمشيط بادية تدمر من خلايا تنظيم داعش الإرهابي وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن العمليات البرية مستمرة في بادية تدمر لتطهيرها من الدواعش.
في الأثناء تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي من جهة و«قسد» من جهة ثانية على جبهات ريف منبج الغربي حسب موقع «الميادين نت» الذي أشار إلى أن مسلحي «الجيش الوطني» يحاولون التقدم على محور قرية أم عدسة وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف من الطرفين.
ويوم الجمعة الماضي استهدفت 5 غارات جوية روسية نقاط تقدّم إليها مسلّحو «الجيش الوطني» في إحدى قرى ريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة «قسد»، حيث تحاول القوات الروسية بالتنسيق مع الحكومة السورية منع تمدده في مناطق الشمال السوري.
وجاءت تلك الغارات الروسية بعد اشتباكات بين «الجيش الوطني» و«قسد» في قرية المحسنلي على جبهة منبج.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحاً من «الجيش الوطني» أصيب بجراح في الاشتباكات التي اندلعت بينهم وبين «قسد» في ريف منبج على خلفية عملية تسلل نفذها مسلحوه وفي حين قتل مسلح منه في المحسنلي في القصف والاشتباكات التي دارت أول أمس في القرية.
في شمال شرق البلاد استهدفت قوات الاحتلال التركي، ليل الجمعة – السبت، حسب «نورث برس»، قرية الكوزلية بريف بلدة تل تمر الغربي بريف الحسكة من دون تسجيل خسائر بشرية وسط خسائر مادية في ممتلكات السكان.
إلى ريف دمشق، حيث ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها نشرته وكالة «سانا» أن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدير ناحية سعسع الرائد محمد الأحمد انفجرت أثناء توجهه إلى العمل من منزله الكائن في قرية حينة بريف دمشق، ما أدى إلى إصابته في قدمه اليمنى، مشيرة إلى أنه تم إسعافه على الفور إلى أحد مشافي دمشق لتلقي العلاج.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن