نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا كتبه بيتر بيومونت عن الأزمة الإنسانية في ظل نزوح 5 ملايين شخص بسبب الحرب في السودان. ويبدأ الكاتب مقاله مشيرا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تقول إن نصف سكان البلاد بحاجة الآن إلى المساعدة والحماية بعد أشهر من العنف.
ويقول الكاتب إن السودان يواجه حالة طوارئ إنسانية متفاقمة بعد أشهر من معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.
ويضيف الكاتب أن عدد النازحين، الذي أعلنت عنه المنظمة الدولية للهجرة، يبرز تحذيرا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بشأن الحاجة الماسة إلى ما يزيد على مليار دولار لدعم أولئك الفارين من العنف إلى الدول المجاورة.
وقالت المنظمة إن ما يزيد على 4 ملايين شخص نزحوا داخليا في السودان منذ اندلاع المعارك في منتصف أبريل/نيسان الماضي بين الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع المنافسة، بقيادة محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي.
وأضافت أن 1.1 مليون شخص آخرين فروا إلى الدول المجاورة، من بينهم ما يزيد على 750 ألفا إلى مصر أو تشاد، وأن نحو 24.7 مليون سوداني، أي نحو نصف سكان البلاد، يحتاجون إلى الحماية والمساعدات الإنسانية.
وباءت بالفشل جميع الجهود الدولية للوساطة في وقف الصراع حتى الآن، كما خُرقت العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار، في حين تفاقمت أزمات نقص الغذاء والمياه والأدوية والوقود بسبب تعطل طرق التجارة، ما أدى أيضا إلى ارتفاع الأسعار.
وناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء من أجل جمع مليار دولار بغية توفير مساعدات أساسية وحماية نحو 1.8 مليون شخص من المتوقع أن يصلوا إلى خمس دول مجاورة بحلول نهاية عام 2023، وهو ما يمثل زيادة مضاعفة عن تقديرات مبدئية في مايو/أيار الماضي.
وقال مامادو ديان بالدي، مدير المكتب الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى: “أثارت الأزمة طلبا عاجلا من أجل المساعدة الإنسانية، حيث يجد من يصلون إلى المناطق الحدودية النائية أنفسهم في ظروف متردية بسبب عدم كفاية الخدمات وضعف البنية التحتية ومحدودية الاستفادة”.
كما أشار بالدي إلى الوضع الصحي المتردي بين الفارين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، بما في ذلك ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم